حزن متجددّ في الذكرى الـ15 لغياب الإمبراطور أحمد زكي
آخر تحديث GMT23:59:34
 العرب اليوم -

رحيل ابنه وإهمال مقتنياته يٌعمقان حال الشجن

حزن متجددّ في الذكرى الـ15 لغياب "الإمبراطور" أحمد زكي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حزن متجددّ في الذكرى الـ15 لغياب "الإمبراطور" أحمد زكي

الفنان أحمد زكي
القاهرة ـ العرب اليوم

أحمد زكي «البيه البواب» الذي تألق في «معالي الوزير»، «البريء» الذي عمل «ضد الحكومة»، «الرجل المهم» الذي «لا يكذب أو يتجمل»، اتفق على «موعد على العشاء»، «فوق هضبة الهرم»، وصاحب «الهروب» من «أرض الخوف»، و«النمر الأسود» الذي أصبح «إمبراطوراً» اقتفى أثر الرئيس المصري جمال عبد الناصر في «عام 56»، و«أيام السادات»، حتى أتعبه المرض في النهاية مثلما أتعب «العندليب» عبد الحليم حافظ.

ذكرى رحيل زكي الـ15، «27 مارس (آذار) 2005»، تحل هذا العام بمتغيرات يغلب عليها الشجن والحزن، لا سيما بعد رحيل نجله الفنان الشاب هيثم بشكل مفاجئ منذ عدة أشهر، وإهمال مقتنياته بعد توزيع الميراث.

وتفجرت أزمة مقتنيات الفنان الراحل، بعدما قام رامي عز الدين، شقيق هيثم أحمد زكي من الأم (الفنانة هالة فؤاد) والذي آلت إليه ثروة زكي بعد وفاة هيثم، ببيع بعض ممتلكات الفنان أحمد زكي، ومن بينها مكتبه بمنطقة الهرم بالجيزة (غرب القاهرة) الذي ظل مغلقاً منذ وفاته، ويضم كثيراً من أوراقه الشخصية وصوره، وعقود وسيناريوهات وأفيشات بعض أفلامه، حتى تدخلت وزيرة الثقافة المصرية، ووعدت بالحفاظ على مقتنياته من جانب نقابة المهن التمثيلية، بعدما أثار خبر بيع بعض ممتلكاته جدلاً واسعاً في مصر.

وتؤكد الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، اهتمامها بالحفاظ على مقتنيات زكي، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «الفنان الراحل نجم كبير قدم أعمالاً أثرت في وجدان الجمهور، لذلك تتابع الوزارة بالتعاون مع نقابة الممثلين تسليم مقتنياته لوضعها في (متحف السينما) الذي يجري دراسة اختيار مكان مناسب لإنشائه خلال الشهور المقبلة، من أجل ضم مقتنيات زكي، بجانب عدد من نجوم السينما الراحلين، على غرار نادية لطفي وفريد شوقي».

أحمد زكي الذي رحل عن عمر ناهز 55 عاماً، وترك وراءه رصيداً كبيراً من الأفلام الناجحة (64 فيلماً)، بجانب مسلسلات ومسرحيات مميزة، يعد واحداً من أهم نجوم السينما المصرية والعربية، بعدما نجح منذ ظهوره في تغيير صورة البطل السينمائي التي طالما ارتبطت بالوسامة، فهو واحد من الناس العادية التي تصادفها في الشوارع المصرية باستمرار، وساعدته موهبته التمثيلية المتدفقة، في التعبير ببراعة عن الشخصيات المتباينة التي قدمها.

زكي المولود في مدينة الزقازيق (شمال شرقي القاهرة) توفي والده بعد ولادته بوقت قصير، ثم تزوجت أمه من آخر، وتركته في بيت عمه، وبينما كان يدرس بالمدرسة الصناعية بالزقازيق، تعلق زكي بالتمثيل في تلك الفترة، وشارك في إحدى العروض المسرحية بالمدرسة التي حضرها بعض الفنانين الذين أثنوا على أدائه، ونصحوه بدراسة التمثيل في معهد الفنون المسرحية.

وخلال سنوات الدراسة بالمعهد تبلورت موهبته، واختير لأداء دور عامل بسيط بمسرحية «هالو شلبي» بعدما تغيب أحد ممثليها في إحدى الليالي عن الحضور، وطلب المخرج من زكي استكمال الدور، فقدمه بشكل جيد أثار إعجاب الجمهور، لذلك فإن المسرح يعد بداية مهمة في مشواره؛ حيث شارك في بطولة مسرحية «القاهرة في ألف عام» عام 1969، و«اللص الشريف» عام 1971، ثم جاءت انطلاقته الكبرى عبر مسرحية «مدرسة المشاغبين» عام 1973، ثم «العيال كبرت» عام 1979.

وبينما كان أول أفلامه السينمائية «وداعاً يا ولدي» عام 1972، فإنه قدم البطولة المطلقة لأول مرة عندما اختاره المخرج علي بدرخان لبطولة فيلم «شفيقة ومتولي» أمام النجمة الكبيرة سعاد حسني. وواصل أحمد زكي نجاحه مع مخرجي موجة الواقعية الجديدة، ومنهم محمد خان، وعاطف الطيب، وخيري بشارة، وداود عبد السيد، الذين وجدوا فيه البطل الذي يعبر عن طبقة المهمشين في المجتمع. وتوالت أفلامه الناجحة التي حصد من خلالها عشرات الجوائز كأفضل ممثل. واختار النقاد 6 أفلام لأحمد زكي ضمن قائمة أفضل مائة فيلم مصري القرن الماضي، وهي: «أبناء الصمت»، و«زوجة رجل مهم»، و«أحلام هند وكاميليا»، و«الحب فوق هضبة الهرم»، و«إسكندرية ليه».

قدرة زكي الكبيرة على تقليد الشخصيات، وموهبته في الأداء، فتحت له الباب لتقديم أعمال السيرة الذاتية التي بدأها بمسلسل «الأيام» عام 1979، للمخرج يحيى العلمي، والذي جسد فيه شخصية «عميد الأدب العربي» طه حسين، وحقق نجاحاً كبيراً، ومن خلال فيلم «ناصر 56» جسَّد شخصية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفي عام 2001 قدم أحمد زكي فيلم «أيام السادات» من إخراج محمد خان.

نجاح أحمد زكي في تجسيد أدوارة المتنوعة، يفسره الناقد الفني أشرف غريب بقدرته على تقمص الأدوار، عبر استدعاء روح الشخصية، وعدم الاعتماد على الشكل الظاهري فقط، وهو ما ظهر في أعمال السيرة الذاتية التي قدمها. ويقول غريب لـ«الشرق الأوسط»: «رأيت بنفسي كيف قسَّم شخصية السادات إلى مراحل، ووضع تفاصيلها في صور على جهاز الكومبيوتر، وأجرى تجارب عديدة على الماكياج لكل مرحلة، فهو كممثل يؤمن بضرورة الاقتراب الشكلي من الشخصية، مع الاقتراب من تفاصيلها الداخلية».

زكي افتتن كذلك بشخصية «العندليب» عبد الحليم حافظ، وظل تجسيدها حلماً من أحلامه، حتى تحقق هذا الحلم قبيل وفاة زكي، عبر فيلم «حليم»، إذ تتشابه قصة الاثنين بشكل لافت، فكلاهما من الشرقية، وعاشا اليتم المبكر، وخاضا رحلة صعبة لإثبات موهبتهما، وقبيل وفاتهما خاضا رحلة مرض صعبة، وتُوفي الاثنان كذلك في مارس.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نقيب الممثلين يؤكد نثق في كلام رامي شقيق هيثم أحمد زكي

رغدة ترتدي ساعة أحمد زكي وتُعلِّق على الجدل الدائر بشأن بيع مقتنياته

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزن متجددّ في الذكرى الـ15 لغياب الإمبراطور أحمد زكي حزن متجددّ في الذكرى الـ15 لغياب الإمبراطور أحمد زكي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab