سلسلة أفلام كرتون زنقة تعيد البريق للسينما في السودان
آخر تحديث GMT18:27:13
 العرب اليوم -

سلسلة أفلام كرتون "زنقة" تعيد البريق للسينما في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سلسلة أفلام كرتون "زنقة" تعيد البريق للسينما في السودان

سلسلة أفلام كرتون "زنقة"
الخرطوم - العرب اليوم

سيطرت سلسلة أفلام كرتون قصيرة تحت مسمى "زنقة" على المشهد السوداني بشكل لافت، لما تخللها من إبداع في علاج مشكلات مجتمعية وتخاطب هذه السلسلة الفئات العمرية الكبيرة بشكل هادف، في كسر للمألوف، حيث استطاعت جذب ملايين المتابعين خلال فترة زمنية بسيطة، بخلاف ما يحدث مع الفنون السينمائية الأخرى في السودان التي عادة ما يلازمها الركود وطرقت أفلام الكرتون والتي جاءت بإبداعات المخرج السوداني، خالد أبو القاسم ومعاونيه، على معظم الأزمات التي يعيشها السودان من خبز ووقود وأدوية والتلاعب في السلع الاستراتيجية، وحتى إخفاقات أندية كرة القدم وإغلاق كورونا، مع تقديم حلول لتلك المشكلات.

"بليل" وزوجته "التنة" بطلا هذه الحلقات الكرتونية، جسدا عائلة سودانية بسيطة ذات الدخل الذي يكاد معدوما، يسكنا في منزل متواضع مستأجر ويفشلا في الوفاء بمبلغ الإيجار لعشرات الشهور، بينما يعتمدان على متجر الحي للحصول على السلع الاستهلاكية بـ"الدين" صاحب المتجر وهو "الطيب" ذو الشخصية البدوية الكلاسيكية دائما ما يشتكي بشدة لأهل الحي من تراكم ديون "بليل"، مما اضطره لوضع لافتة بالخط العريض "ممنوع الدين وخاصة لبليل"، لتنسد الطرق أمام "التنة" ورفيق دربها المكلوم.

ومع وضعه المعيشي السيء يحاول "بليل" بيع تلفزيونه الوحيد مقاس 14 بوصة لمقابلة احتياجاته المنزلية، لكن والدة زوجته "نسيبته" التي تكرهه بشدة وتكثر عليه الزيارات في بيته ترفض بشدة محاولات بيع التلفاز، بحجة أنها تعتمد عليه في متابعة المسلسل ذو مئات الحلقات لامس "بليل" وزوجته حلم الثراء ذات مرة بعد أن جاءه المحامي تاي الله أحمد تاي الله، وأبلغه بحصوله على المليارات لكونه أصبح الوريث الوحيد لأحد أقاربه توفي وليس له أولاد، لكن الفرحة لم تدوم طويلا نسبة لتشابه الأسماء وأنه ليس المقصود بالورثة المليارية وتكررت هذه المشاهد بسخريتها اللاذعة في الحلقات التي تم بثها حتى الآن والتي تزيد عن الـ50 حلقة، عكست واقع الحال الداخلي في السودان بإبداع منقطع النظير.

ويقول الناقد الفني والمسرحي السوداني الزبير سعيد، إن هذه الأفلام أعادت بريق السينما المؤثرة في بلادنا وأحيت واحدا من أهم الفنون وهي رسوم الكرتون التي لم تعد مجرد مادة ترفيهية مرتبطة بالأطفال فحسب، وإنما يمكن أن توظف لخدمة قضايا المجتمع وتخاطب كل الفئات العمرية وأضاف "سعيد" خلال حديثه لـ"العين الإخبارية": "أفلام الكرتون مكلفة للغاية وهذه السلسلة عكست مستوى عزم القائمين عليها في تطوير العمل الإبداعي والسينمائي في بلادنا وهي تضاف إلى النجاحات التي تحققت في مجال الإنتاج السينمائي في السودان خلال العامين الماضيين، وسبقها الفيلم الرائع ستموت في العشرين" ويشير لزبير سعيد إلى أن تنوع الفنون السينمائية يعود الفضل فيه إلى مناخ الحريات الذي وفره التغيير السياسي في بلادنا، لكون إتاحة حرية التفكير يمكن من ظهور هذه الإبداعات.

وعلى ذات المنحى، يؤكد الصحفي المختص في شؤون الفن والمسرح محي الدين علي، أن هذه السلسلة لا تخرج عن سياق التقدم الكبير الذي يشهده العمل السينمائي في السودان خلال الأشهر التي أعقبت التغيير السياسي وقال في حديثه لـ"العين الإخبارية": "كانت هذه الفنون مكبلة خلال العقود الماضية، ومن الطبيعي أن يشجع مناخ الحريات المهتمين على تنويع الفن السينمائي، فرسوم الكرتون تعتبر من الوسائل  الهامة إذا تم توظيفها بالصورة المثلى" وأضاف: "رغم الإمكانات المادية الضعيفة الا أن السينما السودانية موعودة بطفرة كبيرة وقد شجعت نجاحات الفيلم الأبرز ستموت في العشرين كثير من المهتمين للمضي قدما في الإنتاج السينمائي في البلاد".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المخرج أمجد أبو العلا يكشف سبب تعطيل السينما السودانية

30 فيلماً من الكلاسيكيات العالمية حسب رؤية ناقد سينمائي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلسلة أفلام كرتون زنقة تعيد البريق للسينما في السودان سلسلة أفلام كرتون زنقة تعيد البريق للسينما في السودان



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 14:49 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله
 العرب اليوم - كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 11:03 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

فئرانُ مذعورة!

GMT 14:28 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

الجيش السوداني يتقدم في عدة محاور قرب ود مدني

GMT 13:22 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 16:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

مايكروستراتيجي تواصل زيادة حيازاتها من البيتكوين

GMT 16:25 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

غارات جوية تستهدف موانئ نفطية ومحطات طاقة في اليمن

GMT 04:09 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

22 شهيدا في غزة وانصهار الجثث جراء كمية المتفجرات

GMT 14:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

نونو سانتو أفضل مدرب فى شهر ديسمبر بالدوري الإنجليزي

GMT 04:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

مقتل 6 أشخاص وإصابة اثنين بغارة إسرائيلية جنوب لبنان

GMT 16:44 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

اليابان تفرض عقوبات على 11 فردا و51 شركة و3 بنوك من روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab