سلسلة أفلام كرتون زنقة تعيد البريق للسينما في السودان
آخر تحديث GMT05:37:12
 العرب اليوم -

سلسلة أفلام كرتون "زنقة" تعيد البريق للسينما في السودان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سلسلة أفلام كرتون "زنقة" تعيد البريق للسينما في السودان

سلسلة أفلام كرتون "زنقة"
الخرطوم - العرب اليوم

سيطرت سلسلة أفلام كرتون قصيرة تحت مسمى "زنقة" على المشهد السوداني بشكل لافت، لما تخللها من إبداع في علاج مشكلات مجتمعية وتخاطب هذه السلسلة الفئات العمرية الكبيرة بشكل هادف، في كسر للمألوف، حيث استطاعت جذب ملايين المتابعين خلال فترة زمنية بسيطة، بخلاف ما يحدث مع الفنون السينمائية الأخرى في السودان التي عادة ما يلازمها الركود وطرقت أفلام الكرتون والتي جاءت بإبداعات المخرج السوداني، خالد أبو القاسم ومعاونيه، على معظم الأزمات التي يعيشها السودان من خبز ووقود وأدوية والتلاعب في السلع الاستراتيجية، وحتى إخفاقات أندية كرة القدم وإغلاق كورونا، مع تقديم حلول لتلك المشكلات.

"بليل" وزوجته "التنة" بطلا هذه الحلقات الكرتونية، جسدا عائلة سودانية بسيطة ذات الدخل الذي يكاد معدوما، يسكنا في منزل متواضع مستأجر ويفشلا في الوفاء بمبلغ الإيجار لعشرات الشهور، بينما يعتمدان على متجر الحي للحصول على السلع الاستهلاكية بـ"الدين" صاحب المتجر وهو "الطيب" ذو الشخصية البدوية الكلاسيكية دائما ما يشتكي بشدة لأهل الحي من تراكم ديون "بليل"، مما اضطره لوضع لافتة بالخط العريض "ممنوع الدين وخاصة لبليل"، لتنسد الطرق أمام "التنة" ورفيق دربها المكلوم.

ومع وضعه المعيشي السيء يحاول "بليل" بيع تلفزيونه الوحيد مقاس 14 بوصة لمقابلة احتياجاته المنزلية، لكن والدة زوجته "نسيبته" التي تكرهه بشدة وتكثر عليه الزيارات في بيته ترفض بشدة محاولات بيع التلفاز، بحجة أنها تعتمد عليه في متابعة المسلسل ذو مئات الحلقات لامس "بليل" وزوجته حلم الثراء ذات مرة بعد أن جاءه المحامي تاي الله أحمد تاي الله، وأبلغه بحصوله على المليارات لكونه أصبح الوريث الوحيد لأحد أقاربه توفي وليس له أولاد، لكن الفرحة لم تدوم طويلا نسبة لتشابه الأسماء وأنه ليس المقصود بالورثة المليارية وتكررت هذه المشاهد بسخريتها اللاذعة في الحلقات التي تم بثها حتى الآن والتي تزيد عن الـ50 حلقة، عكست واقع الحال الداخلي في السودان بإبداع منقطع النظير.

ويقول الناقد الفني والمسرحي السوداني الزبير سعيد، إن هذه الأفلام أعادت بريق السينما المؤثرة في بلادنا وأحيت واحدا من أهم الفنون وهي رسوم الكرتون التي لم تعد مجرد مادة ترفيهية مرتبطة بالأطفال فحسب، وإنما يمكن أن توظف لخدمة قضايا المجتمع وتخاطب كل الفئات العمرية وأضاف "سعيد" خلال حديثه لـ"العين الإخبارية": "أفلام الكرتون مكلفة للغاية وهذه السلسلة عكست مستوى عزم القائمين عليها في تطوير العمل الإبداعي والسينمائي في بلادنا وهي تضاف إلى النجاحات التي تحققت في مجال الإنتاج السينمائي في السودان خلال العامين الماضيين، وسبقها الفيلم الرائع ستموت في العشرين" ويشير لزبير سعيد إلى أن تنوع الفنون السينمائية يعود الفضل فيه إلى مناخ الحريات الذي وفره التغيير السياسي في بلادنا، لكون إتاحة حرية التفكير يمكن من ظهور هذه الإبداعات.

وعلى ذات المنحى، يؤكد الصحفي المختص في شؤون الفن والمسرح محي الدين علي، أن هذه السلسلة لا تخرج عن سياق التقدم الكبير الذي يشهده العمل السينمائي في السودان خلال الأشهر التي أعقبت التغيير السياسي وقال في حديثه لـ"العين الإخبارية": "كانت هذه الفنون مكبلة خلال العقود الماضية، ومن الطبيعي أن يشجع مناخ الحريات المهتمين على تنويع الفن السينمائي، فرسوم الكرتون تعتبر من الوسائل  الهامة إذا تم توظيفها بالصورة المثلى" وأضاف: "رغم الإمكانات المادية الضعيفة الا أن السينما السودانية موعودة بطفرة كبيرة وقد شجعت نجاحات الفيلم الأبرز ستموت في العشرين كثير من المهتمين للمضي قدما في الإنتاج السينمائي في البلاد".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المخرج أمجد أبو العلا يكشف سبب تعطيل السينما السودانية

30 فيلماً من الكلاسيكيات العالمية حسب رؤية ناقد سينمائي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلسلة أفلام كرتون زنقة تعيد البريق للسينما في السودان سلسلة أفلام كرتون زنقة تعيد البريق للسينما في السودان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab