مواطنو طرابلس يؤكّدون أن المسلسلات التركية في ليبيا دراما للانقسام تتعمّق على الشاشات
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

اعتبروها مؤثرة ومشاهدون بالشرق تابعوا "الاختيار" المصري

مواطنو طرابلس يؤكّدون أن المسلسلات التركية في ليبيا دراما للانقسام تتعمّق على الشاشات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مواطنو طرابلس يؤكّدون أن المسلسلات التركية في ليبيا دراما للانقسام تتعمّق على الشاشات

ليبيا
القاهرة ـ العرب اليوم

لم يترك التدخل السياسي والعسكري التركي الراهن بالشأن الليبي مجالا واحد إلا وترك فيه أثر سلبيا عميقا، بما في ذلك الذوق العام وتوجهات مشاهدة المسلسلات، فعلى مدار فترة العام والنصف الأخيرة بدأ الجميع يرصد كيف تحولت الدراما التركية من مادة فنية تستحوذ على قدر من اهتمام المشاهد الليبي إلى مادة جدلية، وجزء من عملية تقييم الانتماء الوطني للأفراد، على خلفية الدعم العسكري الذي تقدمه تركيا لحكومة الوفاق المسيطرة بالغرب الليبي بمواجهة الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، المسيطر على أغلب مناطق الشرق والجنوب. «كلما شعرنا بتوسع نفوذ الأتراك ببلادنا زادت نظرتنا السلبية وضيقنا من كل ما هو تركي حتى لو كان مسلسلا»، بهذه الجملة لخصت ريم البركي رئيسة تحرير وكالة «أخبار ليبيا 24» رأيها فيما يتعلق بمتابعة الدراما التركية.

وتابعت البركي، التي تعيش ببنغازي شرقا، قائلة: «لا يوجد لدينا في عموم البلاد تشفير على أي قناة والمسلسلات التركية تعرض على بعض القنوات العربية، لكن وعي المواطن، الذي يحاول في أبسط الصور التعبير عن رفضه للتدخل التركي الفج ببلاده هو ما يجعله يعزف عن مشاهدة تلك المسلسلات، رغم قلة الإنتاج المحلي وضعف مستواه». وترى البركي أنّ سياسة الرئيس التركي رجب إردوغان التوسعية أثرت بدرجة كبيرة على القوة الناعمة لبلاده، التي تمثلت في انتشار الدراما التركية وحصدها لمتابعات قياسية بمعظم بلدان المنطقة منذ عام 2008، ومع انحصار الدراما التركية في قوالب معينة ومكررة كالتاريخي أو العاطفي الممزوج بقصص الانتقام دون أي مضمون أو فكرة فقدت تللك الأعمال وهجها.

وأشادت البركي بالمسلسل المصري «الاختيار» واصفة إياه «بالبركان الذي اجتاح وفاق نجاحه كل التوقعات وبات الجميع منبهرا به لا بالشرق والجنوب فقط وإنما بالغرب الليبي أيضا، وهو ما تشير إليه المتابعات الضخمة التي رُصدت حوله والتعليقات عليه بمواقع التواصل الاجتماعي» ومن الشرق الليبي أيضا، أشار وائل طلال، موظف بإحدى الهيئات الحكومية بطبرق، إلى الأثر السلبي الذي تركه حديث الرئيس التركي عن كون ليبيا جزءا من إرث بلاده، مؤكدا أنها «سببت نفورا أعمق تأثيرا من كل الحملات التي أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة الأعمال الدرامية التركية، خاصة التاريخية التي تمجد فترة الفتوحات العثمانية».

وتابع طلال (38 عاما) لـ«لشرق الأوسط»: «المشاهد الليبي كان قد بدأ قبل سنوات يستشعر الملل من الدراما التركية، جراء تشعبه لعناصر الإبهار التي اعتمدت عليها صناعة تلك المسلسلات سواء مناظر الطبيعة أو ديكورات المنازل، بالإضافة للملل من كثرة المط بالأحداث» بشرى التواتي من بلدية الغريفة بالجنوب الليبي، ترى أن العامل الرئيسي في تراجع تعلق المشاهد الليبي والعربي عموما بالدراما التركية يعود لقرار مجموعة شبكة القنوات العربية (إم بي سي) الأكثر مشاهدة بليبيا بالتوقف عن عرض الأعمال والمسلسلات التركية قبل عامين.

وتختلف الصحافية ربيعة عمار، المقيمة بطرابلس، مع الآراء السابقة، مشددة على أن «الدراما التركية لا تزال تلقى معدلات المتابعة العالية ذاتها من الجمهور الليبي». وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «لا تأثير واضح للدعوات المضادة للأعمال التركية على معدل متابعة الليبيين»، موضحة «باعتقادي الاختيارات الفنية للمشاهد لم تتأثر بالعوامل والدعاوى السياسية، والدراما التركية هي دراما محببة جدا للمشاهد الليبي نظرا لتنوعها ما بين العاطفي والاجتماعي، وهو يجذب النساء والمراهقين» ويؤيد الناقد الفني الليبي نزار الزبير الرأي السابق، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن الدراما التركية «استطاعت أن تحتل مكانة بارزة في نسب المشاهدة بالمنطقة العربية، وتوقف بعض القنوات الليبية عن تقديمها لا يحسم قضية انحسار شعبيتها».

وتابع الزبير «نعم الشارع الليبي خاصة في الشرق رافض بقوة لوجود الأتراك في المشهد السياسي، وبالتالي لا يمكن أن تقوم القنوات التلفزيونية خاصة الداعمة للجيش الوطني الموجودة بالشرق بإدراج أي أعمال تركية بخريطة برامجها، بل إن القنوات الموجهة للمواطن الليبي بعموم البلاد التي تعتمد سياسة الحياد مع الأزمة الليبية رُصد أيضا تجنبها لعرض الدراما التركية، تخوفا من استفزاز قطاع من جمهور الشرق، لكن هذا لا يعني أن المشاهد الليبي عامة سيتوقف عن مشاهدة الدراما التركية، فالأخيرة متاحة بالقنوات العربية» غير أنّه أكّد أنّ الدراما المصرية وتحديدا مسلسلي «الاختيار» و«البرنس» كانا الأعلى في نسب المشاهدة بعموم البلاد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

محبو الدراما التركية يترقبون 6 مسلسلاتٍ الشهر القادم منها "الحب يجعلنا نبكي"

أنجين أكيوريك يعود لعالم الدراما التركية من خلال "ابنة السفير"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواطنو طرابلس يؤكّدون أن المسلسلات التركية في ليبيا دراما للانقسام تتعمّق على الشاشات مواطنو طرابلس يؤكّدون أن المسلسلات التركية في ليبيا دراما للانقسام تتعمّق على الشاشات



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab