سعاد حسني تكشف حكاية الدنيا ربيع وسر عودة كمال الطويل للتلحين بعد 8 سنوات
آخر تحديث GMT21:25:47
 العرب اليوم -

علقت في ذاكرة المواطن العربي من المحيط إلى الخليج

سعاد حسني تكشف حكاية "الدنيا ربيع" وسر عودة كمال الطويل للتلحين بعد 8 سنوات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سعاد حسني تكشف حكاية "الدنيا ربيع" وسر عودة كمال الطويل للتلحين بعد 8 سنوات

الفنانة المصرية سعاد حسني
القاهرة - العرب اليوم

من أكثر الأغاني التي علقت في ذاكرة المواطن العربي من المحيط إلى الخليج، لا سيما مع قدوم فصل الربيع، إنها أغنية "الدنيا ربيع" التي غنتها الفنانة المصرية سعاد حسني، وكتب كلماتها الشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين، ولحنها الملحن المصري الكبير الراحل كمال الطويل.

ويقول الدكتور شريف حمدي، في مقال له: "منذ 45 عام مضت، لم تستطع أي أغنية أخرى أن تمحو أثارها من عقول المستعمين، فهي الوحيدة التي يستمتع بسماعها الصغير قبل الكبير بمجرد بدء الاحتفالات"، حيث تعتبر هذه الأغنية التي قام بتأليفها صلاح جاهين ولحنها كمال الطويل، وغنتها سعاد حسني، بمثابة الأغنية الرسمية لاحتفالات "شم النسيم" في مصر، أو "عيد الربيع".

في تسجيل صوتي نادر تحكي الفنانة الراحلة سعاد حسني قصة هذه الأغنية الرائعة وتقول بالعامية المصرية: كنا بنصور في مركب (الأوتوبيس النهري)، وبعدين وأنا رايحة أغير هدومي وأغير تسريحة الشعر بصيت لقيت جنبي في العربية اللي جنبي الأستاذ كمال الطويل فراحت طالعة في مخي أن أنا أقول للأستاذ كمال الطويل أن هو يلحن الأغنية وهو كان بقاله 8 سنوات مبتعد عن المزيكا خالص.

وتتابع السندريلا قائلة: من العربية وفي إشارة المرور ناديت عليه وقلت له أستاذ كمال والنبي تيجي تعملهالنا وعندنا فيلم كذا بنصوره دلوقتي، كنا جنب مكان التصوير بالضبط، فقال لي أغنية إيه؟ قلت له أغنية كذا وهي تأليف الأستاذ صلاح جاهين والفيلم من إخراج الأستاذ حسن الإمام، وموضوع جميل جداً تعالى وإحنا هنحكي لك الموضع.

وتواصل ساعد حسني الحكاية قائلة:

"راح ماكدبش خبر وراح نازل وقعدنا حكينا له قصة الفيلم والموضوع والمشهد اللي بتغني فيه الأغنية دي. فاندمج جداً في أحداث الرواية وعرف بالضبط الغنوة بتتقال في الموقف ده ليه، وبصينا لقيناه وافق، وما كناش مصدقين إنه هيوافق لأنه مبطل بقاله كتير، وماكدبش خبر وخد الكلام معاه وكان يومها مسافر إسكندرية وقال أنا تحت أمركم أنا هقعد اشتغل فيها شوية وأنتم لما تخلصوا شوية تصوير وتحبوا أن احنا نقعد نحفظها كلموني في التليفون وأنا آجي لكم على طول".

وتختتم السندريلا حكاية أغنية "الدنيا ربيع" قائلة: "فعلا أخدها وبعدها بيومين لقيناه رجع لنا تاني وقعد يلحنها وينقر على الترابيزة عند الأستاذ صلاح جاهين وخلصت في ليلة واحدة".

ويقول مطلع الأغنية:

الدنيا ربيع والجو بديع

قفلي على كل المواضيع

قفل قفل قفل قفل

ما فيناش كاني وما فيناش ماني

كاني ماني إيه دي الدنيا ربيع

الدنيا ربيع.. الدنيا ربيع

الشجر الناشف بقى ورور الله

والطير بقى لعب ومتهور كدة هو

واحنا حنفرفش امتى امال

دلوقت ولا فى سبتمبر

قال لك قال لك قال لك ايه قال لك اه

ويؤكد شريف حمدي في مقاله: يُعد المزيج الذى قام به جاهين والطويل جنبا إلى جنب مع صوت سعاد حسني في هذه الأغنية بمثابة خلطة سرية لها طابع خاص يُعطي الوجه الضاحك للاحتفال بأعياد الربيع، مما يجعل كل من يسمع الأغنية يبتسم ويشعر بالبهجة منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن، مشيرًا إلى "تعبير أدبي بديع ذكره صلاح جاهين ضمن كلمات الأغنية"، وقال إنه يحمل في باطنه الدعوة للتسامح وترك المشاحنات ابتهاجا بدخول الربيع، حيث اعتبر الربيع فرصة مناسبة جدا لازدهار العلاقات الإنسانية بين الأشخاص من خلال قوله:"كاني ماني إيه دي الدنيا ربيع"، ويقول الكاتب: "هنا إسمحوا لي أن أشرح لكم معنى (كاني ماني)، هذا الاصطلاح الذي يستخدمه الكثير منا للتعبير عن المشاكل أو (وجع الدماغ) دون معرفة أصل الكلمات.

ويوضح شريف حمدي أنه في اللغة (الديموطيقية) وهي النسخة الشعبية من اللغة الهيروغليفية التي يتكلمها عامة الشعب المصري القديم كان الكاني هو السمن البلدي (المصنوع من اللبن) والماني هو عسل النحل.ويضيف: "اقترن الكاني بالماني من خلال عادة فرعونية قديمة، وهي أن الفلاح المصري القديم كان حينما يحتاج أن يقدم طلبا للحكومة أو يشتكي جارًا له (وكان أغلب الشعب أميا لا يقرأ ولا يكتب) يحتاج أن يذهب للكاهن كي يكتب له الشكوى، فكان الفلاح يذهب للكاهن ويقدم له الأتعاب المكونة من السمن والعسل، فلم تكن هناك عملة متداولة حينذاك، بل كان التعامل بالمقايضة (تقديم سلع عينية مقابل الخدمات)، وبعد أن يتناول الكاهن الكاني والماني يبدأ في الاستماع لحكاوي الفلاح الذي يريد أن يقدم شكوى قد تكون حقيقية أو كيدية"، مؤكدًا أنه من هنا نشأت مقولة (كاني وماني) في الثقافة المصرية بمعنى ألا تحكي لي حكايات قد تكون حقيقية وقد لا تكون، وانتقلت إلى الثقافة العربية بالاحتكاك بدون أن يعرف أغلب الناس أصل (كاني وماني).

وقد يهمك ايضًا:

قصة الفنان جمال رمسيس صاحب شخصية "لوسي ابن طنط فكيهة"

جمهور نيللي كريم يتهمها بتقليد سعاد حسني بسبب هذه الإطلالة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعاد حسني تكشف حكاية الدنيا ربيع وسر عودة كمال الطويل للتلحين بعد 8 سنوات سعاد حسني تكشف حكاية الدنيا ربيع وسر عودة كمال الطويل للتلحين بعد 8 سنوات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 العرب اليوم - هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab