إليسا والشاب خالد يشعلان ليل موسم الرياض بأمسية فنية استثنائية
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

إليسا والشاب خالد يشعلان ليل موسم الرياض بأمسية فنية استثنائية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إليسا والشاب خالد يشعلان ليل موسم الرياض بأمسية فنية استثنائية

المطربة اللبنانية إليسا
القاهرة ـ العرب اليوم

كانت ليلة من العمر لإليسا بين جمهورها السعودي المصفق لها بحرارة. أرادت أن تسمع الرياض كلها صوتها، وتتخطى الأغنية جدران مسرح «محمد عبده أرينا» في عاصمة المملكة، حيث الحضور كثيف في حفل نفدت تذاكره. كررت الشكر: «يا للسهرة الرائعة!»، فلم يخذلها جمهور موسم الرياض الذي هتف لها كأنها بين أهلها في بيروت. سمعت من «السوشيال ميديا» عن هذا الحدث الفني الضخم وتخيلت آفاق الإبداع. لكن ما شهدته يفوق الخيال: «إبهار غير عادي»، تقول على وَقْع الهيصات.

تنظم «روتانا» الحفل وتشرف عليه، برعاية «الهيئة العامة للترفيه»، فتشكر إليسا سالم الهندي وتركي آل الشيخ. ليلة استثنائية فنية لها وللشاب خالد الذي غنى بسعادة. تزين صورة لمحمد عبده الشاشة العملاقة في المسرح، بانتظار دخول «ملكة الإحساس». بأي افتتاح تُطلق السهرة؟ بالشوق والتوق إلى الناس: «وحشتوني وحشتوني»، مُرحبة بـ«أعز الحبايب». «أهلاً» مُكررة أربع مرات، «ورجعتلكم، هِنا بينكم، أغني لكم». صرخة المشتاق ثانية: «وحشتوني».

تعِد الحاضرين بأوقات جميلة تأتي إلى الرياض من أجلها. والجمال أخذٌ وعطاء. تمنح الجمهور ما يرتد لها: الاهتمام والحب، وهما «مرض» إليسا وقلقها الوجودي، تنالهما بقدر ما تمنحهما، وتمنحهما حتى النهاية من دون توقعات أحياناً. الرياض لم تبخل عليها بالعطاءات، فكان لها جمهور عظيم بحجم القلب المُتسع.تمر ذكريات معركتها الشجاعة مع السرطان وهي تغني «إلى كل لبحبوني»، يغمر الزهري روح الأغنية، فيمنحها خصوصية دافئة. تُخبط الحياة إليسا، فتثبت لها صلابة تُدرس. ثمة نوعٌ من الألم يُفرخ براعم خضراء من رائحة النزيف. عادة ما يترافق مع تربة باكية وولادة عسيرة للأمل، لكنه في النهاية يولد بفخر، كفخر الأشجار الصامدة في العواصف العاتية، والشامخة بعد الهبوب تحت شعاع الشمس. «يلا يلا، نغني ونسهر يلا»، لم تعد أغنية العودة من المرض والانتصار على المعاناة، تصبح نداء ورسالة حياة.

كل الغناء الساعي إلى تعويض ما يفوت، تغنيه إليسا بعاطفة خاصة. تذوب في الكلمات ذوبان العطر في الوردة: «دي الثانية لتعدي والله، دي تروح ما تجيش»، كأنها تدق النواقيس: العمر عابر، لا تدعوا القطار يمر. فحتى الأوراق المتساقطة تخوض كباشاً مع الزمن، تارة تتجدد وتارة لا يعيش المرء ليشهد على تجددها.تنقل «روتانا موسيقى» و«إل بي سي» وتطبيق «فن بوكس» الحفل. تسأل إليسا الحضور مساعدتها في اختيار أغنية تحب الأكثرية سماعها، فتتعالى الصرخات. بعض الجمهور يرفع الحفلات إلى أعلى مستويات. جمهور إليسا في موسم الرياض من هذا الصنف. تمده بالفرح فيمدها بمزيد من الحماسة: «يلا»، رافعة اليدين إلى أقصى ما تبلغان. الهواتف تصور، و«يلا نسمع الرياض كلها». لا تسمح للتصفيق بالاستراحة، حين تهدأ بعض الكفوف، تُحرك حرارتها: «مش عم أسمع»، قاصدة التهييص والتصفيق والحناجر المتحولة إلى كورال.

تمر على مسرح موسم الرياض أجمل الأغنيات بصوت قوته في رومانسيته. تنال «اكرهني» تفاعلاً هائلاً، هذه أغنية رفض الاستسلام النسائي لقهر النهايات: «ضلك حبني عن بُعد وتخيل إننا مع بعض». تصبح إليسا «أسعد واحدة» بين أحبتها: «الفرحة اللي أنا فيها دي كلها ترجع ليك»، مشيرة بالإصبع إلى الحضور، فتصبح «ليك»، «ليكم». هم فرحتها في ليلة تألقها، وجدوى وجودها الإنساني.«يا عالفرحة اللي أنا فيها»، ليست كلمات في أغنية، بل حقيقة تتجسد في الرياض. تُكمل توزيع الباقة: «بدي دوب»، «عيشالك»، «حالة حب»، «كرمالك»، «سلملي عليه»، «سهرنا يا ليل»، حيث رجاء المشاعر السعيدة: «وأمانة عليك يا ليل طول، ويا ريت لو ترجع من الأول».

من حدائق الآخرين، تختار «كل القصايد» بدفء مروان خوري، و«لولا الملامة» بسحر وردة و«لو فيي أنا لو فيي» بحسرات عايدة شلهوب، إلا أنها حين تغني «يا مرايتي» تكون إليسا أخرى. فالمرأة الواقفة أمام المرآة بعد فداحة الخسارة، ستعتب وتندم وتتذكر وتتألم، لكنها حتماً ستعود أقوى. ستخاطب الندم بجرأة. ستعترف بأنياب الزمن المكدسة في روحها: «يا مرايتي من كم سنة لليوم، أديش تغيرت. يا مرايتي من كم سنة لليوم أنا كم مرة خسرت». من الخسائر، تحلو العبرة: «حنغني كمان وكمان وحنرقص عالأحزان»، أغنية الحجر الكوفيدي و«البيجاما» ولقاءات الفيديو مع الأحبة المستوحشين في المسافات. «حنعيش لسا ياما ونشوف، حنعيش تحت أي ظروف»، كإليسا في العواصف والنسائم.

الساعة ما بعد منتصف الليل، والشاب خالد يملأ المسرح حماسة. فنان من الجزائر يتخطى الستين، يرقص ويتحرك بروح الشباب العصية على السنوات. يغني ما يحب الجمهور سماعه: «يا شابة يا شابة يا شابة بنت بلادي»، ويغني «عبد القادر»، «دي دي واه» وأغنية كل السهرات العربية: «C’est la vie» «لا لا لا لا». التقط السيلفي بكاميرات الناس وأفرحهم. ومر في الغناء على حب السعودية. قد لا تفهم لهجة الغناء بحسب موقعك من دول المغرب العربي، لكن الموسيقى تعبُر الجغرافيا إلى الروح البشرية. الشاب خالد قدمها من القلب.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إليسا ترفع العلم اللبناني على مسرح الأولمبيا فى باريس

إليسا تبدأ حفلها في مسرح الأولمبيا بـ"احكيلي عن بلدي" وترفع علم لبنان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إليسا والشاب خالد يشعلان ليل موسم الرياض بأمسية فنية استثنائية إليسا والشاب خالد يشعلان ليل موسم الرياض بأمسية فنية استثنائية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab