فتح الإفراج عن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، المتهم بقتل الفنانة سوزان تميم, الباب على مصراعيه حول علاقة الفنانات برجال السياسة وأصحاب السلطة, فإذا كان مصطفى ما زال ينكر حتى الآن بأنه لم يكن وراء مقتل سوزان تميم, بدليل تنازل والدها ووالدتها وأخيها عن صفة الادعاء الشخصي على إمبراطور العقارات، عندما أتت شقيقته سحر إلى بيروت بشكل سري، واستطاعت إقناع العائلة بالتنازل, ولم تعد إلى القاهرة قبل أن أتمت الصفقة بشكل نهائي وقانوني.
وعلى الجانب الآخر، لم تكن سوزان تميم هي الفنانة الوحيدة في حياة هشام، بل سبق له أن ارتبط بالفنانة المعتزلة نورا، وكان زواجهما مرفوضًا من عائلة هشام، وقد اجبر على تطليقها ثلاث مرات بضغط من عائلته، بينما حاول في المرة الثالثة أن ينتزع فتوى من الأزهر الشريف من أجل إعادتها إلى عصمته، ولكنه فشل في ذلك، إلا أن رجل الأعمال اللبناني عزت قدورة، لا يزال حتى الآن، ممنوعًا من دخول مصر، لأنه على لائحة ترقب الوصول، بسبب القضية التي رفعتها ضده الفنانة الهام شاهين حينما أرسل احد المأجورين في محاولة اللقاء الأسيد عليها وتشويه وجهها بعد طلاقهما، حيث كانت الهام شاهين قد تزوجت عزت قدورة بشكل سري, كما حصل معها في زيجتها من رجل السياحة عادل حسني, حيث أنتج لها أفلام سينمائية عدة خلال فترة زواجهما السري، ولم يتم الإعلان عن هذا الزواج سوى قبل فترة وجيزة من وقوع الطلاق.
ما حصل مع الهام شاهين كان مطابقًا لما حصل مع الفنانة نيللي، التي كانت متزوجة أيضًا بشكل سري من عادل حسني، وغالبًا ما تردد نيللي بأن أصعب لحظات حياتها كانت عندما أصيب زوجها بحادث سير، ودخل إلى المستشفى، ولكنها لم تستطع القيام بزيارته لأنها لم تكن تريد إحراجه أمام عائلته وأم أولاده.
أما الفنانة نبيلة عبيد، فقد اعترفت بعد وفاة مستشار الرئيس الأسبق حسني مبارك، أسامة الباز، بأنها كانت متزوجة منه لمدة 9 سنوات بشكل سري للغاية، ولم يكن احد يعرف بهذه الزيجة سوى عائلة نبيلة فقط، والبعض من أصدقائها المقربين، وتقول الفنانة إنها عاشت قصة حب كبيرة مع أسامة، وتعتبره أفضل أزواجها، وتعلمت منه الكثير خلال زواجهما الذي استمر لمدة 9 أعوام متواصلة، ولم تفكر في الانفصال عنه إلا عندما شعرت أن الحب بينهما قد فتر وأنها لا يمكن أن تتحمل الخيانة.
قصة طلاق نبيلة وأسامة حدثت عندما تعرف على الإعلامية أميمة تمام، والتي تقربت منه شيئًا فشيئًا، حتى استطاعت أن تحظى باهتمامه وتتزوجه، وعندما علمت نبيلة بذلك طلبت منه أن يطّلق أميمة، فرفض، عندها طلبت نبيلة الطلاق، وذكرت بعض المصادر أن مبارك علم عن هذا الزواج من خلال الدكتور مصطفى الفقي، الذي لم يستطع أن يكذب على مبارك عندما سأله عن طبيعة العلاقة بين أسامة ونبيلة، ووقتها اتصل الفقي بالباز ليخبره عما حدث، فلم يغضب الأخير وأكد له أنه فعل الصواب.
ورغم الطلاق، أكدت نبيلة أن الباز هو أفضل أزواجها على الإطلاق، وأنها لم تندم على زواجها منه وحزنت لوفاته كثيرًا، ووصفته بأن رجل عقلاني حنون استطاع أن يحتويها
وكذلك الحال بالنسبة للفنانة صفية العمري، التي لا تزال تنفي أي علاقة لها بوزير الدفاع السابق المشير احمد أبو غزالة، ولكن مصادر مقربة منها تؤكد بأنها كانت متزوجة منه زواجًا سريًا، وكانا يلتقيان في إحدى الفيلات في منطقة المقطم، حيث كان المشير يدخل إلى الفيلا من باب سري، بهدف ألا يراه احد, ولم يطلب المشير من صاحبة أجمل عيون كما كانت تُلقب باعتزال الفن، بل على العكس شجعها على الاستمرار في عالم التمثيل، إلا أن صفية العمري ما زالت تصر على أن هذا الزواج لم يحدث على الإطلاق بعكس جميع الروايات.
ويروي عمرو عبد الحكيم عامر بأن زواج والدته برلنتي عبد الحميد من المشير عبد الحكيم عامر، والذي كان سريًا في البداية أصبح من الضروري إعلانه، بعد أن أصبحت حامًلا من المشير, أما ابنه السلطة المدللة في عهد الضباط الأحرار كوكب الشرق أم كلثوم، فقد دام زواجها من الصحافي الكبير مصطفى أمين 11 عامًا، وكان زوجًا عرفيًا لضمان سريته، وتعتبر الكاتبة الصحافية نعم الباز، نفسها شاهد إثبات على حقيقة زواج مصطفى أمين من أم كلثوم، قائلة: "نعم أم كلثوم تزوجت من مصطفى أمين، ولقد شاهدت رسائل غرامية أرسلتها أم كلثوم إلى مصطفى أمين كانت بدايتها تقول (إلى زوجي العزيز مصطفى أمين) والإمضاء في النهاية (المخلصة أم كلثوم – فاطمة) ومؤرخة لسنة 1946، حيث أن اسمها الحقيقي هو فاطمة بنت إبراهيم السيد البلتاجي، وكانت حوالي قرابة العشرين خطابًا، وكانت هذه الخطابات مدونة على ورق فندق سيسل الشهير في مدينة الإسكندرية".
وتضيف الباز قائلة: "لم أستطع أن أكمل تصفح محتوى الخطابات لأسباب متعلقة باحترامي الشديد لخصوصية الآخرين وأنني لا أحب التلصص على حياة الناس الخاصة، وكانت هذه الخطابات في مكتب الصحافي الكبير مصطفى أمين، وذلك وقت جرد المكتب الخاص به بعد إلقاء القبض عليه في قضية التجسس الشهيرة عام 196، وكان شاهدًا على ذلك معي الدكتور على إسماعيل امبابي، والذي كان يشغل منصب مدير مكتب كمال الدين رفعت، المشرف على جريدة أخبار اليوم عقب القبض على مصطفى أمين", وكانت وثيقة الزواج بحوزة الرئيس جمال عبد الناصر.
وفي السنوات الأخيرة أثار زواج الفنانة حنان ترك ضجة كبيرة، حينما اقترنت بمحمود مالك، احد الشخصيات الاخوانية، وشقيق القبادي الاخواني حسن مالك، حيث كان الزواج في البداية سريًا ودام سريًا لمدة عام ونصف العام، ولكن ما لبثت حنان أن أعلنت زواجها بعد اعتزالها الفن، وكانت حاملًا بابنتها مريم التي أنجبتها في الولايات المتحدة الأميركية.
ومن منا لا يتذكر المطربة فايدة كامل، التي كانت متزوجة من وزير الداخلية المصري في عهد الرئيس أنور السادات، النبوي إسماعيل، وكانت فايدة في ذلك الوقت القاسم المشترك في أية حفلة من الحفلات التي تُقام بحضور الرئيس السادات، ولكن هذا الزواج كان زواجًا علنيًا منذ البداية .
وتعرفت الفنانة الراحلة مها صبري، على زوجها اللواء علي شفيق، في إحدى الحفلات التي كان يقيمها الفنان الراحل أحمد رمزي في بيته، وأعجب بها فقرر أن يرتبط بها عرفيًا، ولكنها رفضت وطلبت أن يتزوجها رسميًا وأن يقوم بتطليق زوجته، وشفيق وقتها كان مديرًا لمكتب المشير عبد الحكيم عامر، ووافق على طلب مها، ولكنه اشترط عليها هو الآخر شرطًا وهو أن تترك الحياة الفنية، وهكذا تم الزواج وعاشت مع زوجها حياة أسرية هادئة أنجبت خلالها ابنها أحمد، وظلت الأمور حتى وقعت نكسة يونيو 1967، وبعد انتحار عامر أصبح الوضع سيئًا جدًا بالنسبة لعلي شفيق وكذلك للفنانة مها صبري التي وجدت نفسها في أسوأ الظروف بعد أن كانت في القمة، حيث تم القبض علي زوجها، ودخل المعتقل تاركًا مها للحياة القاسية، فلم تجد أمامها أحدًا يقف بجوارها سوي الفنانة الكبيرة أم كلثوم، التي جعلتها تعود لغناء بعض الأغنيات بحيث تستطيع العيش، ومع وفاة عبد الناصر انفرجت الأمور قليلًا، وبدأ زوجها هو الآخر يتحرك ويعمل بالتجارة، حتى جاء عام 1977 فتلقت مها صبري عرضًا مغريًا للغناء في أحد ملاهي لندن وفي نفس الوقت كان علي شفيق قد بدأ يعمل في التجارة ومن بينها تجارة السلاح، ولكن شاءت الأقدار أن ينتهي كل ذلك في قلب العاصمة البريطانية، حيث تم العثور على جثة علي شفيق في شقته وقيل كلام كثير حول خصوماته القديمة في مصر وأنها كانت وراء الحادث البشع، وظلت الأقاويل تتردد حول أنه باع سرًا صفقة سلاح لفصيل من الفصائل اللبنانية.
وبشكل عام فمسالة السرية في الزواج ما بين الفنانة والسياسي لم تتغير حتى يومنا هذا، واكبر مثل على ذلك العلاقة التي كانت تربط بين السياسي عمرو حمزاوي والفنانة بسمة، وفي البداية كان الجميع يعتقد بان العلاقة التي تربط ما بينهما هي علاقة ناشطين في الحقل السياسي بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني، وقد أنكر حمزاوي علاقته ببسمة أكثر من مرة، واستمر في نكرانه لتلك العلاقة، حتى بعد أن تعرضا للاعتداء من قبل مجهولين، عندما كانت بسمة برفقة عمرو الذي كان نائبًا في البرلمان آنذاك، ولكن في النهاية أقدم حمزاوي على خطوة لم يتوقعها احد حتى بسمة نفسها، وهي أن يقوم حينما كتب مقالا يعترف من خلاله بحبه لبسمة وبنيته الزواج منها واعتذر لها علانية عن جميع التصريحات التي أنكر من خلالها علاقته، ومنذ زواجها من عمرو حمزاوي لم تظهر بسمة في أية أعمال فنية وهو ما اعتبر بمثابة اعتزال غير معلن.
أرسل تعليقك