كورونا يُلقي بظلاله على المسرح الياباني تعرّف على تفاصيل
آخر تحديث GMT02:51:27
 العرب اليوم -

تحوّل منذ أشهر دون تقديم عروضه أمام الجمهور

"كورونا" يُلقي بظلاله على المسرح الياباني تعرّف على تفاصيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "كورونا" يُلقي بظلاله على المسرح الياباني تعرّف على تفاصيل

اليابان
القاهرة ـ العرب اليوم

يصدح صوت كينسوكي ناكاموري القوي في القاعة الصغيرة التي يتمرّن فيها على مسرحية من نوع «نو»، وهو نمط مسرحي تقليدي ياباني، لكنّه يشعر بالقلق بسبب جائحة كوفيد- 19 التي تحول منذ أشهر دون تقديم عروضه أمام الجمهور وفي حين يمكن لأنواع أخرى من الفنون التقليدية اليابانية أن تعوّل على تبرّعات ومساعدات حكومية سخيّة، يبقى مصير مسرح «نو» رهن عائدات مبيعات التذاكر وقد تسببت الأزمة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في إغلاق قاعات مسارح كثيرة في البلد ويقول ناكاموري في تصريحات صحافية من المسرح الذي تديره عائلته في مدينة كاماكورا الساحلية القريبة من طوكيو والتي تزخر بالتراث الثقافي والتاريخي «توقّف الكثير من الممثلين عن تقديم العروض» بسبب كوفيد-19.

وتساءل الفنان البالغ 33 عاما «كم مسرحية يمكننا تقديمها خلال الجائحة؟ وكيف لنا أن نكسب رزقنا؟ إنها مشكلة كبيرة بالفعل» وتتلّقى مسرحيات «نو» بطبيعة الحال مساعدات عامة، بيد أن تدابير التباعد الاجتماعي المعتمدة حاليا تفترض ألا تستقبل المسارح سوى نصف طاقتها الاستيعابية بحيث تعرض المسرحيات لكن من دون تحقيق الأرباح، بحسب ناكاموري ويقرّ الأخير «كلما زاد عدد العروض المسرحية المقدّمة، زادت الخسائر. ونحن بحاجة إلى معونات تعوّض الربح الضائع عندما يتعذّر علينا تقديم العروض» وأبصر مسرح «نو» النور في القرن الثامن من عصرنا، لكن المسرحيات التي تقدّم اليوم تعود خصوصا إلى حقبة موروماتشي (1336-1573).

وتنصهر في هذا الفنّ المدرج منذ العام 2008 في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو العروض المسرحية والموسيقى والرقص في أسلوب أكثر بساطة من نوع «كابوكي» الملحمي والمبهرج. ويضع الممثلون، وهم بأغلبيتهم من الرجال، أقنعة خشبية ويرتدون لباس الكيمونو ويتنقلون على خشبة المسرح وهم ينتعلون جوارب «تابي» اليابانية التي تفصل الاصبع الكبير عن بقية أصابع الرجل.

وقد يجد الجمهور المعاصر صعوبة أحيانا في استيعاب النصوص التي تُتلى بصوت خفيض على نحو رتيب. ويقف في خلف المسرح المصنوع عادة من خشب شجر السرو عازفو طبل وناي وسط ديكور بسيط جدّا يقتصر أحيانا على مجسّم لشجرة صنوبر يابانية في الخلفية وحتّى قبل تفشّي الجائحة، كان مسرح «نو» يواجه صعوبات جمّة، في ظلّ تراجع الإقبال على المسرحيات وعلى احتراف هذا النوع من التمثيل الكثير المتطلبات في أوساط الشباب.

وعلى سبيل المقارنة، يعوّل مسرح «كابوكي» من جهته على دعم شركة الإنتاج اليابانية الكبيرة «شوشيكو» التي تتولّى منذ قرابة قرن إنتاج أبرز عروضه، في حين تحظى فنون مسرحية تقليدية أخرى، مثل مسرح الدمى «بونراكو» بدعم سخيّ من الدولة وجنجيرو أوكورا هو عازف طبل صغير اسمه «كوتسوزومي» يستخدم في مسرح «نو» منحته الدولة لقب «كنز وطني حي» تقديرا لدرايته الفريدة من نوعها. لكن هذا اللقب لا يجنّبه شرّ الأزمة الحالية ويقول الموسيقي البالغ من العمر 62 عاما الذي توقّف عن العمل أربعة أشهر بسبب فيروس كورونا «نتخبّط في وضع صعب».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الإعلان عن أسماء الفائزين في مسابقة كتابة نص لمسرح الدمى

مسرح الدمى والعرائس اكتشاف تاريخ فني في المنطقة العربية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يُلقي بظلاله على المسرح الياباني تعرّف على تفاصيل كورونا يُلقي بظلاله على المسرح الياباني تعرّف على تفاصيل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab