القاهرة - سهير محمد
أثّر ارتفاع ثمن الدولار ليس فقط على أسعار السلع والخدمات والمشروعات الاقتصادية في مصر فقط، ولكن أيضا صنّاع الدراما والفنّ بشكل عام طالهم هذا الارتفاع ، حيث تأثرت أجور الفنانين الذين أصبحوا يطالبون بأجرهم بالدولار بخاصة الفنانين العرب علاوة على ارتفاع أسعار معدات التصوير، وكذلك تصوير المشاهد الخارجية في دول عربية وأوروبية فكل هذا أثّر بالسلب على سوق الدراما، وخلال التحقيق التالي نرصد آراء صناع الدراما في تأثير الارتفاع الجنوني للدولار على الشكل الذي تخرج به الأعمال الدرامية.
البداية مع السيناريست فيصل ندا الذي كشف عن تأجيل تصوير مسلسله الجديد "الفرس الرابح" الذي قام بكتابته ويشارك في إنتاجه حيث كان من المفترض أن ينطلق تصويره ديسمبر/كانون الأول الجاري لكن تم تأجيل التصوير لوقت غير معلوم والسبب هو ارتفاع سعر الدولار، وقال ندا: "مسلسل "الفرس الرابح" له طبيعة خاصة فهو تدور أحداثه حول شركة مقاولات متعددة الجنسيات تحمل اسم الفرس الرابح ومقرّها في دبي ويعمل بها أشخاص من جنسيات مختلفة وبالتالي يتطلب تصوير المسلسل الذهاب إلى أماكن متعددة مثل دبي ولندن واسبانيا مما جعل الميزانية تتضاعف أيضا، ومعظم الفنانين المشاركين في المسلسل سيحصلون علي أجورهم بالدولار لذلك تم تأجيل المسلسل لحين استقرار أسعار الصرف.
وتتفق المنتجة مها سليم مع الرأي السابق مؤكدة أن الارتفاع في سعر الدولار سيؤثر بشكل سلبي علي جودة الأعمال، وشرحت مها رأيها قائلة: "المنتج سيواجه ارتفاعًا في أسعار المعدات الخاصة بالتصوير وكذلك ارتفاع أسعار التصوير خارج مصر وهذا سيجعله يقلّص هذه المشاهد ونفس الأمر للتصوير الخارجي في مصر الذي ارتفعت أسعاره أيضا، مما يجعل التصوير في الاستديوهات هو الحلّ، وكل هذه الأشياء ستؤثر بالتأكيد على جودة صناعة الدراما.
أما المنتج محمد العدل يرى أن ارتفاع سعر الدولار له وجهين أحدهما سلبي والآخر إيجابي وبدأ بالجانب الايجابي قائلا : من الممكن أن ترتفع أسعار الأعمال الفنية التي تشتريها القنوات العربية وهذا قد يعوض بعد الشيء هذا الارتفاع لكن في المقابل المنتج يقلّل الميزانية المخصصة للتصوير الخارجي وبدل من أن يقوم بتصوير 15 يومًا في دولة عربية وأوربية يصوّر خمسة أيام فقط .
ومن جانبه قال المنتج محمد فوزي "إذا استمر ارتفاع أسعار الدولار فإنه سيهدد الكثير من الأعمال الفنية للخروج للنور وأكد أن أكثر فئة ستضرّر من هذا الارتفاع هم الفنيين لأن أجورهم سيتم تقليصها، ومن السلبيات التي يراها أيضا هو ارتفاع أسعار تأجير الاستديوهات وهذا قد يؤدي إلى التصوير في أماكن خارجية رخيصة, ويذكر أن هناك أكثر من 30 مسلسلًا يتم التحضير لهم للموسم الرمضاني المقبل منهم "عفاريت عدلي علام" للزعيم عادل إمام و"الصندوق الأسود" لأحمد السقا و"الزيبق" لكريم عبدالعزيز و"أرض جو" لغادة عبدالرازق و"العودة" لمحمد رجب و"حجر جهنم" لكندة علوش واياد نصار و"دم مريم" لرانيا يوسف.
أرسل تعليقك