انتقادات لمعايير اختيار الممثلين في مصر وجدل واسع في الوسط الفني بشأن توزيع الأدوار
آخر تحديث GMT12:21:43
 العرب اليوم -

انتقادات لمعايير "اختيار الممثلين" في مصر وجدل واسع في الوسط الفني بشأن توزيع الأدوار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتقادات لمعايير "اختيار الممثلين" في مصر وجدل واسع في الوسط الفني بشأن توزيع الأدوار

مسلسلات رمضان
القاهرة - العرب اليوم

تجددت حالة الجدل بشأن طريقة تشغيل الممثلين في مصر، بعد منشور الفنانة مها أحمد، عبر صفحتها على «فيسبوك»، والذي انتقدت خلاله فنانين مصريين لم يلبيا طلبها بالمساعدة في العمل الفني، وذلك بعد قرار «الشركة المتحدة للإنتاج الفني»، إحدى كبرى شركات الإنتاج المصري، وقف التعاون مع المخرج المصري محمد سامي.
وأكد قطاع كبير من الفنانين الذين تعاطفوا مع مها أحمد، على وجود خلل في توزيع الأدوار على الفنانين، وسيطرة «الشللية» و«الوساطة» على عملية اختيار أطقم العمل من الفنانين، فعلى الرغم من إنتاج 25 مسلسلاً رمضانياً في العام الحالي، فإن ثمة فنانين جلسوا في بيوتهم من دون عمل، بينما شارك آخرون في أكثر من عمل، على غرار عمرو عبد الجليل، وسيد رجب، بالإضافة إلى ظهور عدد معين من الفنانين مع بعض المخرجين في معظم أعمالهم؛ وهو ما يدافع عنه المخرجون بقولهم، إن «الدور ينادي صاحبه... وإن الموهبة وحدها هي الفيصل في عملية الاختيار المتكرر».
وشددت نقابة الممثلين المصريين في بيان لها مساء أول من أمس على «ضرورة التخلي عن بعض السلوكيات المرفوضة، والتراشق غير اللائق بين أعضائها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والالتفاف حول قضايا الوطن والقضية الفلسطينية والالتزام بأخلاقيات المهنة والدور التنويري الذي يلعبه الفن والفنان في الارتقاء بالمجتمع».ويبلغ عدد أعضاء نقابة المهن التمثيلية المصرية نحو 4 آلاف عضو، وفق الفنان إيهاب فهمي، عضو مجلس النقابة.
وتعد قضية تشغيل الممثلين إحدى أبرز أزمات الوسط الفني المصري خلال العقد الأخير؛ بسبب تغير خريطة الإنتاج التلفزيوني والتي ساهمت في استبعاد عدد كبير من الممثلين، وخصوصاً من جيل الكبار والوسط؛ ما دعا بعضهم إلى الإعلان عن ضيقه ومعاناته مما يحدث على غرار الفنانة نشوى مصطفى، حيث تلقت نقابة الممثلين عشرات الشكاوى من أعضائها الذين طالبوا بتدخلها لتشغيلهم، وطالت هذه الأزمة مخرجين وكتاباً ومديري تصوير أيضاً.

صاحب القرار

من الطبيعي أن يكون المخرج هو صاحب قرار اختيار فريق العمل معه، إلا أن هذا الحق سُلب منه على يد ممثلين وشركات إنتاج، منحت النجم كل الحقوق، بحسب المخرج المصري مجدي أحمد علي الذي يقول ، إن «الوضع تغير في مصر، حيث بات يختار النجم بنفسه مخرجاً يقبل بفرض سيطرته على العمل ويتنازل عن حقوقه للنجم والذي يتدخل في السيناريو وفي اختيار الممثلين؛ لذا لم يعد المخرج أصل الحكاية إلا فيما ندر؛ لذلك لجأت الفنانة مها أحمد إلى زملائها لمساعدتها لأنها تدرك الآلية الخطأ التي تسيطر على الأجواء الفنية حالياً والتي تجعل النجم متحكماً في تشغيل الممثلين والمخرجين وكل فريق العمل».
مشيراً إلى أن «المخرج الحقيقي لا بد أن يكون مهموماً بالقضية التي يطرحها، ولديه رؤية فنية، وهؤلاء أصبحوا استثناءات نادرة في ظل منظومة عمل خاطئة، أقعدت أغلب الموهوبين في بيوتهم من دون سبب». مؤكداً أنه «لن يرضى لنفسه تدخل النجم في عمله بشكل سافر، ويملي شروطه عليه».

عشوائية الاختيار
هناك ممثلون شاركوا في أكثر من عمل خلال شهر رمضان مثل الفنان سيد رجب الذي ظهر في مسلسلي «موسي» و«لعبة نيوتن»، وهو ما تراه المخرجة رباب حسين، أمراً يضر الممثل نفسه ويسبب التباساً لدى الجمهور، وتقول، «تكرار ظهور الفنانين في أكثر من عمل ليس ذنبهم بل ذنب جهات الإنتاج»، مشيرة إلى «سيطرة العشوائية على أسلوب العمل في الدراما التلفزيونية، فقبل ذلك كانت جهات الإنتاج ترسل لنا كشوفاً بالممثلين الذين تعاقدوا على أعمال رمضانية؛ حتى لا يتم تكرار ظهورهم في الموسم نفسه، بجانب تحقيق عدالة توزيع الأدوار بين الممثلين».
وتضيف حسين «الفنانة مها أحمد وزوجها مجدي كامل ممثلان جيدان، ولديهما ابن معاق ولا يعملان منذ فترة، وحالياً يعاني فنانون على درجة عالية من الموهبة والحضور من بقائهم بلا عمل، وممثلون كبار يتساقطون من بين أيدينا في حسرة»، لافتة إلى أن «الفن في مصر يتطلب نظرة جديدة تعيد الأمور إلى نصابها وتحقق عدالة في العمل».
بدورها، قالت الفنانة حورية فرغلي، إن المشاركة في الأعمال الفنية حالياً أصبحت تعتمد بدرجة كبيرة على «الشللية» أكثر من الموهبة والتي تعيق ظهور المبدعين، معربة في تصريحات صحافية أمس، عن «أملها في إعادة النظر للنجاحات التي يحققها أي فنان قبل ترشيحه لأي عمل جديد حتى لا تتعرض المواهب الحقيقية للإقصاء أو الغياب عن الساحة الفنية لفترات طويلة».
في حين تقيّم الناقدة ماجدة خير الله أزمة تشغيل الممثلين على نحو مغاير قائلة «هناك موهوبون في كل مجال يكون حظهم قليلاً في العمل، وهناك لحظات خفوت يمر بها الفنان تجعله بعيداً عن العمل ثم يستعيد مكانته مع عمل يعيد اكتشافه مجدداً، ومن الممكن أن يلفت ممثل نظر المنتج أو المخرج لممثل زميل، على غرار ما فعله صلاح السعدني قبل عقود مع عادل إمام في بداياته، لكن هذا ليس أمراً حتمياً في كل الأوقات، لكن الأمور تبدو سيئة حالياً لوجود جهة إنتاج واحدة، لو لم يعمل الممثل بها فإن فرص عمله تضعف».
وفي عام 2019 تم تدشين «جمعية الزمن الجميل» بهدف إعادة التنوع الذي كانت تتميز به السينما المصرية، عبر إنتاج أفلام اجتماعية وكوميدية ورومانسية تطرح قضايا المجتمع، وتفتح الباب أمام مشاريع المخرجين والكتاب التي ظلت حبيسة الأدراج لسنوات طويلة، وخصوصاً من جيل الكبار.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العائلة تتدخل في أزمة مها أحمد وأبطال "نسل الأغراب"

أول رد من أمير كرارة على اتهامات مها أحمد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقادات لمعايير اختيار الممثلين في مصر وجدل واسع في الوسط الفني بشأن توزيع الأدوار انتقادات لمعايير اختيار الممثلين في مصر وجدل واسع في الوسط الفني بشأن توزيع الأدوار



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:07 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
 العرب اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 09:48 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

أشرف عبد الباقي يكشف أسباب ابتعاده عن السينما
 العرب اليوم - أشرف عبد الباقي يكشف أسباب ابتعاده عن السينما

GMT 03:22 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية
 العرب اليوم - حجب منصة “إكس” في البرازيل للمرة الثانية

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 05:53 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

استشهاد شقيق الصحفي إسماعيل الغول في مدينة غزة

GMT 13:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

"المركزي" التركي يثبت معدلات الفائدة عند 50%

GMT 09:44 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

إجراء عاجل من الجيش اللبناني بشأن أجهزة بيجر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab