منافسة دراميّة تونسية وبرامج ضعيفة في شهر رمضان الجاري
آخر تحديث GMT00:08:20
 العرب اليوم -

ندرة الأعمال هي السبب في كثرة متابعيها وتفاعلهم وليس جودتها

منافسة دراميّة تونسية وبرامج "ضعيفة" في شهر رمضان الجاري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منافسة دراميّة تونسية وبرامج "ضعيفة" في شهر رمضان الجاري

قنوات التلفزة الحكومية والخاصة التونسية
تونس - العرب اليوم

شرعت قنوات التلفزة الحكومية والخاصة التونسية في بثّ البرمجة الرمضانية الحالية في ظل الحجر الصّحي، وهو ما تطلب رؤية مختلفة للأعمال الدرامية حتى تتمكن من شدّ انتباه الساهرين وعند بث الحلقات الأولى، بدت البرمجة "ضعيفة"، من تصريحات، ولم يقدر الكثير منها على شد المتفرج إذ إنّ معظمها ركز على العنف الأسري والخلافات العائلية، ومواجهة المستعمر الطّاغي بمشاهد قوية وصادمة، وهي مواضيع باتت معلومة خاصة في المسلسلات التي خيرت إنجاز أجزاء جديدة من أعمالها القديمة، وانحصرت المنافسة بين مسلسلات "دنيا أخرى" و"أولاد مفيدة" "قلب الذيب".

فمسلسل "دنيا أخرى" الذي يلعب أدوار البطولة فيه، كريم الغربي وبسام الحمراوي ونعيمة الجاني ضمن برمجة قناة "الحوار" الخاصة، بثّ لقطات فكاهية في محاولة لإضفاء الابتسامة على شفاه العائلة التونسية، غير أنّ اعتماده على أسلوب فكاهي كلاسيكي بسيط جعل العمل مباشرًا ولم يستسغ التونسيين "البلاهة" التي كان عليها بعض الممثلين الذي حولوا خلال الحلقة الأولى من المسلسل موكب عزاء إلى حفل راقص نتيجة اشتمام كل الحاضرين في المأتم رائحة المخدرات.

أمّا مسلسل "قلب الذيب"، الذي كان محل نزاع قانوني بين قناتي الحوار الخاصة والوطنية الأولى الحكومية، فقد كان من نصيب الوطنية الأولى التي ربحت المعركة وبثت حلقته الأولى في اليوم الأول من شهر رمضان، وعرضت خلاله مشاهد شائكة عن الاستعمار الفرنسي واستهداف المناضلين، فقد سيطرت المشاهد العنيفة مثل رفع السلاح بين الممثلين الذين أدوا أدوار البطولة على غرار فتحي الهداوي وعيسى الحراث ودليلة المفتاحي،

وهو ما جعل الكثير من المشاهدين يطالبون بضرورة منع مشاهدته من قبل من تقل أعمارهم عن 14 سنة، فمشاهد العنف والدماء وتنفيذ أحكام الرمي بالرصاص، من غير الممكن أن تمر في رمضان دون أن تترك تأثيراتها النفسية على المشاهد المرهق بطبعه نتيجة الحجر الصحي الشامل نهارًا وحظر التجول ليلًا وكانت نسبة المشاهدة مرتفعة لمسلسل "أولاد مفيدة" غير أنّ اللقطات التي بثت خلال الحلقات الأولى كانت مفزعة، فالدماء كانت تكسو وجه أحد الممثلين وقد قربها المخرج إلى درجة جعلت المشاهدين يفزعون منها في شهر رمضان، فهل أخفقت هذه الأعمال في شد المشاهد الباحث عن هدوء نفسي بعيدًا عن العنف والدماء؟

"قلب الذيب" هو العمل الوحيد الذي أُنتج العام الحالي، و"أولاد مفيدة" في جزئه الخامس و"دنيا أخرى" في جزئه الرابع، هذه المسلسلات خلقت تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي في تونس، غير أنّ كثرة متابعيها وتفاعلهم معها لا تعكس حسب النقاد جودة تلك الأعمال، بل إن ندرة الأعمال الدّرامية الجديدة خلال هذا الموسم على القنوات التونسية، هي التي أجبرت الكثير من المشاهدين على متابعتها.

قد يهمك ايضا

الدراما التونسية تلجأ إلى أجزاء جديدة من مسلسلاتها القديمة في رمضان

هند صبري تستعد للعودة إلى الدراما التونسية بعمل جديد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منافسة دراميّة تونسية وبرامج ضعيفة في شهر رمضان الجاري منافسة دراميّة تونسية وبرامج ضعيفة في شهر رمضان الجاري



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:00 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

منصة إكس تطلق منصة مراسلة جديدة تسمى XChat
 العرب اليوم - منصة إكس تطلق منصة مراسلة جديدة تسمى XChat

GMT 09:17 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

قصة سوسن... ومآسي حرب السودان

GMT 15:06 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

الأمطار تسبب اضطرابات في شمال إيطاليا

GMT 15:05 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

ثلوج وأمطار كثيفة تضرب جنوب غرب سويسرا

GMT 15:04 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب إندونيسيا

GMT 07:39 2025 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

وفاة الفنان المصري سليمان عيد

GMT 17:14 2025 الخميس ,17 إبريل / نيسان

منذر رياحنة يتحدث عن علاقته بمصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab