الدراما المصرية تتجه إلى المجهول بسبب أعمال المقاولات
آخر تحديث GMT10:37:07
 العرب اليوم -

مع انتشار البلطجة والرقص ومشاهد الاغتصاب والعنف

الدراما المصرية تتجه إلى المجهول بسبب أعمال المقاولات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الدراما المصرية تتجه إلى المجهول بسبب أعمال المقاولات

مسلسل "الحرباية"
القاهرة - مصطفى محمود

مما لاشك فيه أن هناك كثيرون يحاولون النهوض بمستوى الفن المصري ما بين السينما والدراما والمسرح، ولكن من هم أكثر منهم هم من يبحثون عن كسب الأموال وتحقيق الأرباح من وراء هذا الفن الذي من المفترض أنه نقل صورة عن الواقع للجمهور، وبالتالي فهم ليسوا صناع سينما أو دراما بل الهادمون لها واللذين يقفون حائلا بيننا وبين النهوض للوصول لمستويات الفن الغربي الذي تقوم عليه اقتصاديات دول، كما أن الدولة لا تتدخل في هذه الأمور وتترك الأمر ليُصبح عشوائي، وهذا الأمر جعل سينما المقاولات تدخل على الدراما وتحاول تدميرها، فبعد أن كان يذهب الجمهور للسينما ويختار ما يناسبه أصبح ضيوف البيوت المصرية من المنتجين ليس إلا مُجرد "مقاولين" وهذا خطر كبير يُهدد الصناعة والأخلاق في الوقت نفسه، ولهذا تستعرض "العرب اليوم" لكم التفاصيل كاملة مع بعض آراء النقاد في الأمر:

بداية سينما المقاولات التي دخلت على الدراما من بعض المنتجين اللذين لم يهتمون بالقصص التي يقدمونها على غرار ممدوح شاهين، الذي يُقدم أعمال كثيرة يُثار حولها المشاكل مع عدم سداد مستحقات الأبطال، فلقد قدم مسلسل "الحرباية" في رمضان الماضي وأحتوى على مشاهد عنف ورقص وإثارة، الأمر الذي لم يكن موجودًا في الدراما من قبل، إلى جانب بعض مشاهد الاغتصاب في الأعمال الدرامية والمسلسلات السريعة التي لا ترتقي للمشاهدة ويتم تنفيذها بميزانيات ضئيلة على غرار "عيان في ميت" الذي قدمه بيومي فؤاد في رمضان الماضي، وكذلك الأمر بالنسبة لمسلسلات كثيرة من بينها "يوميات زوجة مفروسة" وغيرها من الأعمال.

أن ولم يقتصر الأمر على دراما رمضان فقط بل هناك هجوم شديد من المنتجين على تقديم أعمال درامية خارج السباق الرمضاني، فهناك تسعة أعمال يجري تصويرها من بينها ما هو جيد ويؤشر للإقدام على مشاهدته وهناك عكس ذلك والحكم على هذه الأعمال لن يكون إلا بعد المشاهدة كي نكون عادلين.

هذا وتوجهنا للحصول على تحليل بعض صناع الفن لاستطلاع آرائهم في تحول الدراما لمهنة مقاولات بعدما انتشر هذا الأمر في السينما، حيث يقول الناقد طارق الشناوي إن "هناك الكثير من الأعمال الدرامية التي تم تقديمها في الفترة الأخيرة لا ترتقي أن تدخل البيوت المصرية، وهناك أعمال بها إسفاف كبير للغاية"، وأضاف أن: "الأهم من ذلك هو اعتماد بعض المنتجين على الأسماء الفنية التي يضعونها في أعمال فنية ويتاجرون بها دون الاهتمام بالسيناريو، كما أن جرأة السينما بدأت تنتقل للدراما دون الوضع في الاعتبار أن هذه الأعمال معروضة ضمن شهر كريم وهو رمضان".

أما المخرج عمر عبد العزيز، فيقول: "هناك غياب واضح للأعمال التاريخية والدينية من دراما رمضان على الرغم من أهدافها توعوية ومن الضروري وجودها، وبالتالي فالمنتج يستجيب لأوضاع السوق ولا يُقدم هذه النوعية من الأعمال ويسير وراء الموجة بحثا عن الكسب المادي وليس أكثر، وهذا كله يعتبر مقاولات وليست صناعة".

أما الناقدة خيرية البشلاوي فقد أكدت أن أكثر ما يستفزها ويجعلها تشعر بتحول الدراما لمقاولات وليست صناعة هي الأجور الضخمة التي يحصل عليها النجوم والتي تتخطى الملايين، مُشيرة في الوقت نفسه إلى أنه من الضروري إعادة النظر في هذه الأمور وعدم ترك المنتجين يُقدمون ما يحلو لهم من أعمال وقصص، ولكننا نفتقد زمن التأليف الرائع لأسامة أنور عكاشة الذي قام بتأريخ تاريخ مصر للجمهور في أعماله هو وغيره من المؤلفين ومن بينهم محفوظ عبد الرحمن وغيرهم.
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدراما المصرية تتجه إلى المجهول بسبب أعمال المقاولات الدراما المصرية تتجه إلى المجهول بسبب أعمال المقاولات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab