سورية تتنصل من موافقات تصوير دقيقة صمت بعد الزوبعة العاصفة التي أثارها كاتب العمل
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

يكشف في أحداثه عن بعض المعتقدات الباطنية عند "العلويين"

سورية تتنصل من موافقات تصوير "دقيقة صمت" بعد الزوبعة العاصفة التي أثارها كاتب العمل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سورية تتنصل من موافقات تصوير "دقيقة صمت" بعد الزوبعة العاصفة التي أثارها كاتب العمل

الممثل عابد فهد
دمشق - العرب اليوم

اتهمت وزارة الإعلام السورية إنتاج مسلسل (دقيقة صمت) الذي يعرض حالياً، بـ«السرقة والاحتيال». في محاولة منها للتنصل من المسؤولية عن منح منتجي العمل الموافقات المطلوبة لتصويره في سورية، وذلك بعد الزوبعة العاصفة التي أثارها كاتب العمل سامر رضوان بتصريحه في مقابلة تلفزيونية أنه نصه «ملك للسوريين بالشارع الموالي والمعارض وهو صرخة احتجاج في وجه السلطة التي لا تستحق هذا الشارع».

مسلسل «دقيقة صمت» الذي يحظى بمتابعة واسعة خلال السباق الدرامي الرمضاني من إخراج شوقي الماجري، وتمثيل عابد فهد وخالد القيش وستيفاني صليبا وفادي صبيح، ويعالج موضوع استثمار الأجهزة الأمنية للدين والمعتقدات في بسط سيطرتها، من خلال قصة محكوم بالإعدام (عابد فهد) يتم تهريبه من السجن مع زميله قبل تنفيذ الحكم، عبر منظومة الفساد في السجن، ويتم إقناع أهل قريته بأن حكم الإعدام نفذ والمشنوق عاد إلى الحياة وأصبح «مبروكاً»، ويكشف سياق أحداث العمل الذي صور في دمشق واللاذقية عن بعض المعتقدات الباطنية عند العلويين، كما تشير إلى حجم الفساد المستشري في مفاصل النظام، الأمر أثار ردود فعل غاضبة في أوساط الموالين للنظام، في حين رحب به المعارضون بالعمل باعتباره يفضح ممارسات النظام وأجهزته الأمنية.

الباحث السوري نبيل فياض المعروف بموقفه الداعم للنظام ضد الإسلاميين، شن هجوماً عنيفاً على العمل وعلى من سمح بتصويره في سوريا، واعتبر في منشور على حسابه بموقع «فيسبوك» أن الكاتب سامر رضوان «يستغبي الجميع». ووصف العمل بـ«أخبث من خبيث»، وقال: «عندما ننشر كتاباً بعنوان زمن معاوية، تقوم الدنيا ولا تقعد، مع أنه كتاب تاريخي لا ديني، يقرأه بأفضل حال ألف مهتم؛ لكن أحداً لا يتنفس ضد مسلسل يشاهده ملايين يقدّم ضباط الداخلية السورية بأسوأ صورة، قبل انتقاله إلى قرية علوية لتقديم العلويين بصورة أكثر سوءاً». وفتح فياض الباب واسعاً للهجوم على المسلسل عبر دعوته «كل سوري يحب بلده وضباطها وشعبها ويرفض كافة أشكال الطائفية إلى مقاطعة دقيقة صمت حتى يصبح مسلسل الصمت»، حسب تعبيره.

اقرأ أيضا:

"قائمة دَسِمة" للمسلسلات الخليجية تفرض نفسها على عُشاق الدراما الرمضانية

بعد منشور نبيل فياض جاءت تصريحات الكاتب سامر رضوان لقناة تلفزيونية لبنانية، بأن «النظام السوري لم يتخيل أن يكون مسلسل دقيقة «صمت طبق رمضان في سوريا»... وأن يكون «الشارع الموالي والمعارض في سوريا بنفس اللهفة لصرخات احتجاج سياسي».

تصريحات رضوان دفعت شركتي الإنتاج (صباح إخوان) و(إيبلا) اللتين اشتركتا في إنتاج العمل، إلى إصدار بيان توضيحي تنصلتا فيها مما جاء على لسان كاتبه وقالتا: «ينأى طاقم العمل وشركتا (صبّاح إخوان) و(إيبلا) بأنفسهم عما ورد على لسان الكاتب سامر رضوان»، وأن «إطار المسلسل درامي بحت وتوظيفه سياسياً لا يعبّر عن موقفهما بأي شكل من الأشكال». وأن مسلسل «دقيقة صمت»، «ليس عملاً وثائقياً وقد حصل كسائر الأعمال الدرامية على التصريحات اللازمة من الجهات الفنية المسؤولة في سوريا، وبالتالي فإن محاولة استخدام نجاح المسلسل من أجل تسجيل موقف هنا أو هناك مستهجن وغير مبرر».

وزارة الإعلام التي تعرضت لهجوم شرس من قبل الموالين للنظام لسماحها بتصوير المسلسل على الأراضي السورية، تجاهلت بيان الشركتين، واتهمتهما بعدم الالتزام بشروط الموافقة، ومنها «إعادة العمل المصور للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لعرضه على لجان المشاهدة للتأكد من الالتزام بالملاحظات التي وضعت عندما تم الحصول على موافقة النص المبدئية». وأشارت الوزارة إلى وجود «تغير جذري بمجريات الأحداث خلال الثلث الأخير من العمل». ـ علماً بأن الجزء الثالث لم يكن قد بدأ عرضه ساعة صدور بيان وزارة الإعلام التي اتهمت في بيانها الشركة المنتجة بـ«السرقة والاحتيال»، قائلة إن «الشركة هربت المادة المنتجة من أراضي الجمهورية العربية السورية وعرضتها على قنوات عربية، الأمر الذي يعتبر سرقة واحتيالاً موصوفين وخرقاً سافراً للأنظمة النافذة والآليات المتبعة في عملية الإنتاج والتسويق الدرامي». وأكدت أنها ستقوم بـ«اتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية الموجبة». كما قالت وزارة الإعلام الكاتب الذي أشارت إليه بكلمة، «المدعو» سامر رضوان، «مطلوب للقضاء بدعوى شخصية من السيد (م.ع) بتهمة الخطف والسرقة وليس كما يحاول الترويج بأنه مطلوب لأسباب فكرية»!!

وما زالت ردود الأفعال تتواصل في «السوشيال ميديا» حول تصريحات كاتب السيناريو السوري سامر رضوان الذي اضطر إلى بث مقطع فيديو عبر صفحته في «فيسبوك» فسّر فيه ما حدث. وإنه لم يكن يتوقع أن تتوالى ردود الأفعال بهذه الطريقة، وأنه «ليس هو وحده من يعتبر أن الفساد قد أكل سوريا وأودى بها إلى الكارثة التي هي عليها اليوم»، مؤكداً أن الهدف من العمل كان إنتاج مسلسل سوري الهوية يقدم السوريين بطريقة لائقة. مشيراً إلى أنه لم ينخرط أبداً بأي أجندة سياسية، وأن موضوع «الخطف» الذي اتهم به قد أغلق منذ مدة بأمر من القضاء في سوريا.

قد يهمك أيضا:

الحلقة الأولى من المسلسل السعودي "العاصوف 2" لم تنل رضاء بعض المتابعين

"العاصوف" السعودي يخوض القصة الكاملة لحادثة"جهيمان"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سورية تتنصل من موافقات تصوير دقيقة صمت بعد الزوبعة العاصفة التي أثارها كاتب العمل سورية تتنصل من موافقات تصوير دقيقة صمت بعد الزوبعة العاصفة التي أثارها كاتب العمل



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab