أعلنت هبة مشاري حمادة، مؤلفة المسلسل الكويتي "دفعة القاهرة"، استعدادها لتنفيذ جزء ثانٍ من المسلسل، بوجود جميع أبطال الجزء الأول، موضحًة أنه سيكون هناك بعض الإضافات، حيث يظهر الجزء الثاني في مرحلة زمنية مختلفة مع المحافظة على الجغرافية القديمة، معربًة في الوقت ذاته عن تخوفها من القطفة الثانية حتى لا يتم السقوط في فخْ المقارنة.
وردت هبة، على الانتقادات والأخطاء التي وقع فيها المسلسل، موضحًة أن الدراما في عصرنا الحالي لم تعد لديها القدرة على فرض نفسها على المتلقي، مضيفًة: "لم نعد نصدر التاريخ أو المعلومة، حيث أصبحت الدراما وهذا ما جعل المتلقي جزءًا من العمل، دون شعور صُنّاعه".
وقالت الكاتبة الكويتية، إن النص الدرامي يكون غير مكتمل، وغير منجز، بعكس النص الروائي، الذي يمتاز بالاكتمال والإنجاز ويحتاج إلى قارئ، متهمًة المتلقي بالترصد.
وأردفت في مقابلة تلفزيونية أن العمل الدرامي ليست مهمته إرضاء المتلقي، أو توثيق التاريخ، ولكن مهمته اسئثار المتلقي وجعله ينشغل في أحداث العمل.
ولفتت إلى أن الجدل الذي أُثير حول المسلسل يعد ظاهرة صحية، منوهًة إلى أنها تستخدم التاريخ كحاضنة، وتشكك دائمًا به؛ لأنه يُكتب بيد المنتصر.
اقرأ أيضا:
كاتبة كويتية تُؤكّد أنّ "العاصوف" بداية ميلاد الدراما السعودية
وبشأن الأخطاء التي وردت ضمن أحداث المسلسل، قالت إنها ابتعدت عن سير الرحلة الطلابية الحقيقية، وعدم الذهاب للمنزل نفسه، موضحًة أنها قامت بدراسة للوضع العام لحياة الطلاب في هذه الفترة، مستطردًة أنها تلافت بيت الطالبات لعدم الوقوع في "إسقاط"، على أي دفعة من الدفعات، كما أنها لم تؤكد على جنسية الطلاب ككل.
وأوضحت أن التلفزيون بدأ عام 60، بالفعل إلا أن مشروع حدوثه كان منذ عام 1956، بسبب العدوان الثلاثي وتعطل حتى الـ 60، لافتة إلى أنها فعلت ذلك عن قصد وبناء على معلومة مؤكدة؛ لأنها كانت تريد أرجحة التاريخ لعدم الاتهام بدفعة معينة.
واستنكرت ما يعتقده المتلقي، بأن هناك مزايدة ثقافية بينه وبين المؤلف، لافتًة إلى أن السوشال ميديا أعطت فرصة للهامش أن يصبح مصدرًا.
ونفت الكاتبة الكويتية، ما أُشيع حول تشابه العمل مع "شقة الحرية"، منوهًة أن هذه التهمة أُلصقت بالمسلسل قبل أن يتم بثه.
وخلال المقابلة تواجدت مجموعة من صُنّاع العمل، كان من بينهم المخرج علي العلي، الذي أكد أن لأعمال التي تنتمي إلى حقب معينة تحفزه أكثر على العمل ويستطيع أن يُقدمها بشكل مختلف، موضحًا أن العمل في مصر انتصار؛ لأنها أمْ الفن.
وأضاف "العلي"، أن مسلسل "دفعة القاهرة"، أثبت قدرة المخرج والفنان الخليجي على القيام بأعمال عالمية وليس عربية فقط.
ونوّه الفنان خالد الشاعر، إلى أنه كان يحلم بدخول عالم الدراما؛ لاقتناعه بأن الدراما التلفزيونية هي الشكل الوحيد المضمون، مؤكدًا أن غالبية مشاهده تحمل الكثير من الصراع، ولم يجمعه بالفنانة نور الشيخ سوى مشهد واحد رومانسي.
وقالت الفنانة نور الشيخ، إنها ترشحت لدور المذيعة بعد مكالمة هاتفية من خالد الشاعر، ووقتها لم تفكر في تقبل الجمهور للشخصية، ولكنها ركزت على إتقان الشخصية، وإتقان اللهجة الكويتية التي استعانت فيها بالاستماع للفنانة الراحلة عائشة إبراهيم.
وأكد الفنان السعودي مهندي الحمدي، أنه تلقى ردود أفعال جيدة حول دوره في العمل، مقيمًا نفسه كممثل بنسبة 5 من 10، لكنه لا يريد أن ينسى نفسه ويركز فيما هو قادم، وهنا علقت هبة مشاري حمادة، على مشاركته قائلًة بأنه وجه سعودي مبشر.
قد يهمك أيضا:
"الأعلى للإعلام" يرصد أكثر من ألف مخالفة في الدراما المصرية خلال الماراثون الرمضاني
"الأعلى للإعلام"يرصد أكثر من ألف مخالفة في الدراما خلال الماراثون
أرسل تعليقك