مسلسلات وأفلام عربية في 2020 صارعت من أجل البقاء رغم كورونا
آخر تحديث GMT03:02:48
 العرب اليوم -

رغم كلّ الأخبار السارّة عن طرح أنواع مُتعدّدة مِن اللقاحات المُضادة

مسلسلات وأفلام عربية في 2020 صارعت من أجل البقاء رغم "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسلسلات وأفلام عربية في 2020 صارعت من أجل البقاء رغم "كورونا"

منصة نتفليكس
القاهرة ـ العرب اليوم

تُلملم 2020 أيامها الأخيرة، ويبدو أنها سترحل وتترك لنا الكمامة الطبية وأثار وباء لم ينته رغم كل الأخبار السارة عن طرح أنواع مُتعددة من اللقاحات المُضادة للفيروس، وقد تركت 2020 بصمتها العميقة على الدراما العربية والعالمية، وهناك حالة مُقاومة عنيفة للفيروس داحل استوديوهات التصوير لاستمرار عجلة الإنتاج، وقد عكس التسريب الصوتي الغاضب لتوم كروز في موقع تصوير فيلم "مهمة مستحيلة 7" بلندن حالة غضب وقلق على صناعة ضخمة مُهددة بأزمات اقتصادية غير مسبوقة، وأفلام الإنتاج الضخم مثل "مهمة مُستحيلة" قد تكون وسيلة السينما لتحقيق الإيرادات وإعادة الجمهور لدور العرض مرة، وهي مهمة شبه مًستحيلة بالفعل.

كوفيد 19 في دراما 2020

لا أعرف كيف تدير شركات الإنتاج العربية مواقع تصوير الأفلام والمسلسلات حالياً، ولكن يُمكن أن نرى ونرصد أثار الكورونا على بعض الأعمال التي تم عرضها خلال الشهور الأخيرة؛ فهناك أكثر من عمل حديث يظهر فيه الممثلون وهم يرتدون الكمامات، وآخر هذه الأعمال الحلقة الثامنة من مسلسل "نمرة اتنين"، والحلقة بعنوان "ما تقولش لحد" وهى من إخراج "يسري نصر الله"، وقام ببطولتها "أحمد السعدني" و"منى زكي"، وتدور أحداثها في اليوم السابق لأول أيام رمضان الماضي، ويلتقي فيها حبيبان سابقان، وبسبب الحظر يضطران لقضاء الليل في سيارة، ونلاحظ في الحلقة ظهور الممثلين بالكمامة في كثير من مشاهد الحلقة، ورغم أن القصة لا تدور حول الوباء، ولكن جزء من تفاصيل شخصية البطلة وهى طبيبة هو وسوستها وحذرها، وبالإضافة إلى ارتدائها الكمامة أغلب الوقت هى تحرص على تعقيم يديها بالكحول وتحتفظ بكمامات إضافية، ونرى في المشاهد شخصيات أخرى تلتزم بإرتداء الكمامة، وربما تكون تلك المشاهد التى نراها على الشاشة هى واحدة من أبرز مشاهد تعامل الدراما مع أثر الكورونا على المجتمع، ولكنها لم تكن الوحيدة، فقبل شهور عرضت "شاهد" مسلسل قصير بعنوان "الحرامي"، وكان عن لص يحاول السطو على منزل عائلة خرجت للتسوق في بدايات ظهور وباء الكورونا، وحينما تعود العائلة فجأة يضطر اللص للبقاء في المنزل لعدة أيام، وفي المسلسل نلاحظ اهتمام رب العائلة "بيومي فؤاد" بالإجراءات الاحترازية والتعقيم داخل وخارج المنزل.

"كوفيد 25"..حقاً؟!

ربما لا يكون القادم في الدراما العربية التعامل مع تداعيات الكورونا في خلفية المشهد، بل الاستغلال الصريح للوباء درامياً، وأبرز حالات هذا الاستغلال إعلان شركة "سينرجي" والممثل "يوسف الشريف" عن مسلسل رمضاني قادم بعنوان "كوفيد 25"، وهو من تأليف "إنجي علاء" وإخراج "أحمد جلال"، ولا توجد معلومات تفصيلية عن قصة المسلسل سوى أفيش دعائي يحمل عنوان المسلسل الذي يُشير إلى سلالة مُتقدمة من الفيروس الذي يُرعب العالم حالياً، وهو يُذكرنا بإعلان فيلم أمريكي قادم بعنوان "أغنية الطائر" Songbird، وهو من إخراج "آدم ميسون"، وقد تعرض الفيلم لحملة انتقاد كبيرة على السوشيال ميديا، لأنه يُشير في أحداثه إلى استمرار الحظر الشامل في العالم خلال الأعوام القادمة بسبب ظهور سلالات جديدة من وباء "كوفيد"، والفيلم استغلال غير مُريح لوباء يُسبب الرعب للبشر حالياً، ويروي رحلة خطرة لشاب الوصول لحبيبته في مدينة أخرى، والأجواء العامة للفيلم تدور في المستقبل القريب حيث تنتشر سلالة جديدة من الكورونا تُدعى "كوفيد 24"، ولا نتمنى أن يكون مسلسل "الشريف" على نفس الشاكلة، فالعالم في ظل انتشار الوباء لا يحتاج إلى دراما مُتشائمة تتحدث عن استمرار الوباء في المستقبل.

السينمات المحظورة والمنصات المحظوظة

من زاوية أخرى أثر الوباء على منصات المُشاهدة مقابل الدفع، وبعدما كانت المنصة الرقمية تستقبل الأفلام بعد فترة طويلة من العرض السينمائي أصبحت المنصات ملاذاً آمنا لشركات الإنتاج السينمائي، وفي عام 2020 كان فيلم "صاحب المقام" هو أول فيلم سينمائي  مصري يُعرض على منصة رقمية بدلاً من دور العرض، وقد عرضت منصة "شاهد" على المُنتج "أحمد السبكي" شراء حقوق عرض الفيلم حصرياً على منصتها مُقابل مبلغ كبير عوض تكاليف الإنتاج وهامش جيد من الأرباح، وكان الفيلم مُرشحاً ليكون دفعة البداية لعودة دور السينما بعد شهور من الإغلاق بدأت في مارس الماضي، ولكن ظروف العرض وتقليص عدد الحضور وعزوف الجمهور عن الذهاب للسينما حسم الأمر لصالح "شاهد".

هناك أفلام سينمائية عربية أخرى قدمتها "شاهد" حصرياً على منصتها، وقد حاولت أن تكون موضوعاتها مختلفة لجذب شريحة جمهور الشباب، وكان فيلم "خط دم" بطولة "نيللي كريم" و"ظافر عابدين" يدور في عالم مصاصي الدماء، وفيلم "الحارث" بطولة "أحمد الفيشاوي" و"ياسمين رئيس" وإخراج "محمد نادر" ويدور في عالم الأشباح والشياطين، وكلا الفيلمين كان متواضع المستوى، وهو أمر يُشير إلى أن عملية اختيار الأفلام في المنصات في مرحلة المغامرة والتجريب، وتميل إلى مُحاكاة دراما الرعب التي تُقدمها المنصات الأجنبية دون تقديم جديد على مستوى السرد والصورة البصرية كانت الصدفة خلف إنتاج وعرض "ما وراء الطبيعة"، وهو أول مسلسل مصري من إنتاج "نتفليكس" خلال هذا العام المُرتبك، والمسلسل حظي بمتابعة وجدل قبل وبعد عرضه، ولا يعود ذلك إلى مستواه الفني (الذي جاء متوسطاً ويحمل كثير من الملاحظات)، ولكن العمل كان بلا شك إضافة إلى رصيد الأعمال الدرامية التي ناضلت للظهور خلال عام صعب للغاية على مستوى إنتاج وتوزيع الأعمال الدرامية.

"اليوم السادس" واليوم الرابع عشر  

تصل فترة حضانة فيروس كوفيد 19 إلى 14 يوماً تقريباً، وتحتاج الدراما مزيد من السنوات حتى تستوعب ما يحدث حالياً في الواقع، وقد انتظر "يوسف شاهين" أكثر من 40 عاماً حتى يصنع فيلم تدور أحداثه خلال فترة وباء الكوليرا الذي تأثرت به مصر خلال الأربعينيات من القرن الماضى، وقدم في عام 1986 فيلم "اليوم السادس"، الذي يشير عنوانه إلى فترة حضانة المرض، ويحكى عن أم فقيرة تدعى "صِدّيقة" تحاول الهرب بابنها المريض والاختفاء مدة الستة أيام عن الناس حتى لا يُبلغ أحد السلطات التي كانت تجمع المرضى في مُخيمات عزل لا يعود منها أحد، وقامت بدور الأم في الفيلم الفنانة "داليدا"، وكان الفيلم آخر أعمالها قبل وفاتها مُنتحرة، والفيلم احتوى على عدد من الأغاني قدمها "محمد منير" من ألحان "عمر خيرت" والاستعراضات التى قام بها "محسن محيي الدين"، وكان "شاهين" يرى أن الفن يستطيع بث الأمل والتفاؤل حتى في أحلك الظروف، ولهذا أهدى الفيلم إلى "جين كيلي" وهو أحد أهم نجوم هوليوود في حقبتي الأربعينيات والخمسينيات، وقال له في الإهداء" "إلى الراقص والممثل والمخرج والمُنتج الذي ملأ شبابنا بهجة وعذوبة"، ونحن في انتظار أعمال درامية جديدة تملأ حياتنا بهجة في تلك الأيام القاتمة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أمل بوشوشة تؤكد أن هناك نجمات سوريا مظلومات في الدراما العربية

باقة نجوم في أعمال ضخمة يجتمعون في مسلسلات رمضان 2020

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلسلات وأفلام عربية في 2020 صارعت من أجل البقاء رغم كورونا مسلسلات وأفلام عربية في 2020 صارعت من أجل البقاء رغم كورونا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab