سلطات غريان الليبية تُحرّك دعوى قضائية ضد مَن شارك في إنتاج عمر المختار
آخر تحديث GMT19:26:13
 العرب اليوم -

بسبب ما أسموه "الإساءة لأهل المدينة وتشويه شخصية سياسية"

سلطات غريان الليبية تُحرّك دعوى قضائية ضد مَن شارك في إنتاج "عمر المختار"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سلطات غريان الليبية تُحرّك دعوى قضائية ضد مَن شارك في إنتاج "عمر المختار"

عمر المختار
طرابلس _ العرب اليوم

بدأت السلطات المحلية في مدينة غريان (غرب ليبيا)، على وقع اتهامات بـ"الخيانة"، في تحريك دعوى قضائية ضد جميع من شارك في إنتاج فيلم «عمر المختار» أو «أسد الصحراء»، على الرغم من مرور قرابة 39 عاماً على عرض العمل، الذي شارك به نجوم من دول عربية وغربية عدة. وقال المجلس البلدي في مدينة غريان قبل أيام، إنّه بدأ إجراءات تحريك دعوى قضائية ضد جميع منتجي فيلم «عمر المختار»، بسبب ما سماه بـ«الإساءة المباشرة لمدينة غريان، وأهلها، وتشويه إحدى الشخصيات السياسية الليبية المعروفة الذي يحمل لقب المدينة، وهو الشارف باشا حمد الغرياني». والشارف الغرياني الذي ولد بزاوية جنزور جنوب شرقي مدينة طبرق عام 1877، تولى الجناح السياسي في الحركة السنوسية بعد مغادرة إدريس السنوسي، وتوفي في 1945

دفن في قرية بوزيان بغريان، ويرى المدافعون عن الغرياني أنّ الرئيس الراحل معمر القذافي سعى من خلال فيلم «عمر المختار»، الذي أنفق عليه قرابة 37 مليون دولار، إلى تشويه وطمس الدور السنوسي في حركة الجهاد الليبي ضد المستعر الإيطالي، وأن هذا من بين الأسباب الحقيقية لإنتاج الفيلم. ويجسد الفيلم الدور النضالي لشيخ المجاهدين عمر المختار، في محاربة جيش موسوليني قبيل الحرب العالمية الثانية، وكان عمره حينئذ 53 عاماً، وأدى دوره الممثل أنتوني كوين، والفيلم من إخراج المخرج الراحل مصطفى العقاد، وتصوير جاك هيلدريارد، ومونتاج جون شيرلي. والمختار، الذي يعد أيقونة الفخر والعزة لكل الليبيين، حارب الإيطاليين لأكثر من عشرين عاماً في عديد المعارك شهدتها مناطق صحراوية بالقرب من مدينة بنغازي، والجفرة، وفي

منطقة الواحات بالقرب من مدينة أوجلة والجبل الأخضر شرق ليبيا، وهي الأماكن التي جرى فيها تصوير الفيلم في الرابع من مارس (آذار) عام 1979. وتتداول غالبية كتب التاريخ الليبي روايات عديدة عن أنه كان هناك خلاف بين عمر المختار وصديق طفولته الشارف الغرياني، الذي يُتهم بعلاقاته مع المستعمر الإيطالي، وكان آخر ليبي يزوره في محبسه، قبل تنفيذ حكم الإعدام، في صباح الأربعاء 16 سبتمبر (أيلول) عام 1931. وسئل الغريان حينها عما إذا كان المختار يرتدي ثياب السجن، أو الثياب التي كانت عليه وقت وقوعه في الأسر، فقال: «عليه ثياب لو تُقاس جميعها/ بفلسٍ لكان الفلس منهن أكثرا.. وفيهن نفس لو تقاس ببعضها/ نفوس الورى كانت أجل وأكبرا».

وقال المجلس البلدي بغريان إنّه «يثق في القضاء الوطني الليبي لرد اعتبار الشارف باشا الغرياني، ومدينته، الذي أظهره الفيلم في موضع (خيانة) على خلاف كل المصادر التاريخية الموثقة التي تثبت دوره التاريخي في الجهاد الليبي».وقال يوسف بديري عميد بلدية غريان إنّ «الدعوى القضائية التي سيتقدمون بها أُعدت بشكل جيد، ويأملون في أن تعيد الحق للغرياني»، لكنه ناشد «كل من لديه وثائق أو شهادات تدعم القضية أن يسارع في تقديمها للبلدية حتى تتمكن من رفع هذا الظلم والتشويه الذي امتد لأكثر من 40 عاماً تقريباً».

قد يهمك ايضا

"غريان" الليبية ترفع دعوى قضائة ضد منتجي فيلم"عمر المختار"

محمد سعد يتمنى تقديم شخصية تاريخية كـ"الرسالة" و"عمر المختار"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطات غريان الليبية تُحرّك دعوى قضائية ضد مَن شارك في إنتاج عمر المختار سلطات غريان الليبية تُحرّك دعوى قضائية ضد مَن شارك في إنتاج عمر المختار



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 04:47 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 25 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%

GMT 10:33 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab