غناء المهرجانات يفجّر جدلاً فنياً وإعلامياً كبيراً في مصر عقب منع 20 مطرب من الغناء
آخر تحديث GMT02:02:51
 العرب اليوم -

غناء المهرجانات يفجّر جدلاً فنياً وإعلامياً كبيراً في مصر عقب منع 20 مطرب من الغناء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غناء المهرجانات يفجّر جدلاً فنياً وإعلامياً كبيراً في مصر عقب منع 20 مطرب من الغناء

الفنان هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية
القاهرة - العرب اليوم

فجر قرار نقابة الموسيقيين المصرية بشأن منع 20 مطرباً وفريقاً من الغناء جدلاً فنياً وإعلامياً واسعاً في مصر خلال الساعات الماضية، ورغم أن انقسام آراء الخبراء والمتابعين حول أغاني المهرجانات ليس أمراً جديداً فإن السجال الإعلامي الذي خاضه كل من رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس ونقيب الموسيقيين الفنان هاني شاكر، مساء أول من أمس، حول قرار منع مطربي المهرجانات من الغناء قد فجر الجدل مجدداً حول هذه النوعية من الأغاني. ويتباين رأي الجمهور والموسيقيين في مصر حول أغاني المهرجانات، فبينما يرى كثيرون أنه يجب منعهم من مزاولة نشاط الغناء والتصدي لما يقدمونه من «فن رديء»، يطالب آخرون باحتوائهم وإعطائهم الفرصة لتقديم موسيقى جيدة بدلاً من الهجوم عليهم وخصوصاً بعد تحقيقهم ملايين المشاهدات على المنصات والتطبيقات الرقمية خلال الأشهر الماضية.

في البداية شن ساويرس والناقد الفني طارق الشناوي هجوما شديداً على الفنان هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية، بسبب منع مطربي المهرجانات من الغناء، خلال مداخلتين هاتفيتين عبر برنامج «الحكاية» الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب على قناة «إم بي سي مصر»، واتهم ساويرس الفنان هاني شاكر بـ«الغيرة» من مطربي المهرجانات: «أشعر أن الموضوع به نفسنة وغيرة، نحن أحرار نسمع ما نريد»، معتبراً أن «هاني شاكر لا يستطيع مجاراتهم في تحقيق أرباح مالية ضخمة»، وأكد ساويرس على «حبه للغناء الشعبي». وأوضح أن «دور النقابة هو العلاج والمعاشات، بينما دور المنع من اختصاص هيئة الرقابة على المصنفات الفنية». في المقابل، رد هاني شاكر، خلال البرنامج ذاته بنبرة حادة قائلاً: «من لا يعجبه غناء هاني شاكر ويحب سماع المهرجانات لا يشرفني أن يسمعني»، مضيفاً أن «دور النقابة رقابي، كما يوجد تنسيق بينه وبين الرقابة على المصنفات الفنية، حيث يجب أن يلتزم العضو بالآداب والقواعد العامة»، لافتاً إلى «أنه مضطلع أيضا بالحفاظ على أعضاء نقابته والمهنة والشكل العام لمصر». مشيراً إلى أن «الممنوعين ليسوا أعضاء في النقابة من الأساس».

وضمت قائمة الممنوعين من الغناء كلاً من «حمو بيكا وحسن شاكوش، كزبرة، حنجرة، مصطفي زكريا الشهير بمسلم، أبو ليلة، أحمد قاسم الشهير بـفيلو، أحمد موزة، حمو طيخة، ريشا كوستا وسمارة، شواحة، ولاد سليم، العصابة، الزعيم، علاء فيفتي، فرقة الكعب العالي، مجدى شطة، وزة، شكل، عمرو حاحا، بالإضافة إلى الفنان حسن أبو الروس». ويُتهم مطربو المهرجانات بالتسبب في «الانحدار الفني والأخلاقي»، والتأثير على «الذوق العام»، بحسب نقابة الموسيقيين المصرية، رغم ازدهارها في مركبات النقل الجماعي، والمقاهي وبعض المحال التجارية في المناطق الشعبية، والمنصات الإلكترونية. ويقول الناقد الموسيقي أشرف عبد المنعم، لـ«الشرق الأوسط»: «لابد أن نعترف بأن كل عصر له موضة، وموضة أو ترند المهرجانات هي المسيطرة الآن لأنها تتماشى مع ذوق قطاع كبير من الجمهور؛ لذلك فإن النقابة لن تستطيع منع الجمهور من الاستماع للمهرجانات لأن هذا دور الثقافة والتعليم». وأضاف عبد المنعم قائلاً: «لا يمكن أن نفرض على الجمهور الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية في حفلات الزفاف على سبيل المثال، لذلك فإن تصريحات النقابة حول حماية الذوق العام ليست في محلها». مؤكداً أن ترشيد ذوق الجمهور يتوقف على رفع مستوى ثقافة وتعليم المراهقين والأطفال في المدارس، فماذا قدمت النقابة في هذا الإطار؟ وحققت أغنيات مهرجانات شهيرة عشرات الملايين من المشاهدات على موقع «يوتيوب»، وتفوقت على نجوم عالميين في تطبيق «ساوند كلاود». وينتمي مقدمو هذا النوع من الأغاني إلى «شريحة اجتماعية تم تهميشها من قبل المثقفين»، بحسب الملحن حسن زكي، الذي يضيف لـ«الشرق الأوسط» أن «أغنياتهم المنتشرة بشكل واسع في جميع أنحاء مصر، ما هو إلا نوع من الدفاع عن النفس، ورد فعلي طبيعي للتهميش الذي يعانون منه».

وحاولت بعض الفنانات المصريات الاستفادة من حمى انتشار أغاني المهرجانات خلال السنوات الأخيرة، وشاركن بعض المطربين في غنائها على غرار سمية الخشاب، وياسمين رئيس، حيث حققت أغنية «حبيبتي» للمطرب حسن شاكوش والفنانة ياسمين رئيس، انتشاراً كبيراً ومشاهدات لافتة عبر الإنترنت خلال الأيام الماضية، وهو ما تكرر بشأن أغنية «أوعدك» لمطرب المهرجانات عمر كمال، وسمية الخشاب.

قد يهمك ايضا 

ساويرس يتحدى هاني شاكر بعد منع 19 من مطربي المهرجانات من الغناء

هاني شاكر حديث الجمهور بعد لقائه معجبة في مهرجان الموسيقى العربية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غناء المهرجانات يفجّر جدلاً فنياً وإعلامياً كبيراً في مصر عقب منع 20 مطرب من الغناء غناء المهرجانات يفجّر جدلاً فنياً وإعلامياً كبيراً في مصر عقب منع 20 مطرب من الغناء



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab