تونس ـ العرب اليوم
اختارت إدارة مهرجان سبتيموس الدولي، الذي يقام في هولندا، الفيلم التونسي "جزيرة الغفران"، للمشاركة في فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان، التي تقام نهاية شهر سبتمبر المقبل في العاصمة الهولندية أمستردام. وترشح الفيلم للتنافس في ثلاث جوائز، هي: "أفضل فيلم إفريقي"، و"أفضل طفل ممثل" ينافس فيها بطل الفيلم كميل كانيارد، و"أفضل ممثلة" وتنافس فيها كاتيا جريكو.
ويعتبر مهرجان جوائز سبتيموس احتفالاً دولياً مرموقاً، لتوزيع الجوائز على الأعمال الدولية، التي تحتفي بالإبداع، والمشاركون في حفل جوائز سبتيموس سبق أن حصلوا على جوائز: البافتا والأوسكار والإيمي. ويحل مخرج فيلم "جزيرة الغفران"، التونسي رضا الباهي، وبطلاه: كميل كانيارد وكاتيا جريكو، ضيوفاً على سهرة المهرجان التلفزيونية، على شاشة التلفزيون الهولندي الرسمي يوم 25 سبتمبر، في الليلة التي تسبق توزيع الجوائز.
وأعرب المخرج رضا الباهي، في تصريحات صحافية، عن سروره بتلقي فيلم "جزيرة الغفران" ثلاثة ترشيحات، وقال: "باعتباري مخرج الفيلم ومنتجه، أجد أن تلقي ثلاثة ترشيحات من جوائز سبتيموس المرموقة، كأنني قد حصلت على امتياز ما، لأنني نلت فرصة العمل مع الممثلة الموهوبة للغاية كاتيا جريكو، والممثل الصاعد كميل كانيارد".
وأضاف: "الترشح لجائزة أفضل فيلم أفريقي بمثابة شهادة قوية على الاعتراف المتنامي بالمخاطر التي تفرضها الطفرة الأخيرة في أشكال مختلفة من الأصولية، ما يهدد التعايش المتناغم والتسامح اللذين كانا موجودين بشكل اعتيادي بين الثقافات المختلفة والأعراق والمعتقدات الدينية، حيث يؤكد هذا الاعتراف أهمية تسليط الضوء على هذه القضايا الملحة من خلال الفيلم".
وكان فيلم "جزيرة الغفران" قد ترشح لنيل جائزة الهرم الذهبي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، كما شارك في مهرجان واشنطن دي سي السينمائي، وأيام القاهرة السينمائية بزاوية، ومهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، ومهرجان القدس للفيلم العربي.
تدور أحداث الفيلم في مدينة جربة بتونس، تلك المدينة الساحلية الساحرة، التي يعيش فيها العديد من الأعراق والديانات، حيث يعود أندريا، الكاتب البارع الذي يبلغ من العمر 60 عاماً إلى الجزيرة، موطنه الأصلي، لينفذ آخرة أمنيات والدته روزا، وهناك تستيقظ بداخله ذكرياته القديمة، لتدفعه إلى ماضٍ مؤلم.
وأبرز الفيلم التنوع المجتمعي في جزيرة جربة، حيث تختلف الديانات والجنسيات واللغات هناك، لكن يظهر جلياً وجود طرق للتفاهم والتعايش، لأن ما يجمعهم بالدرجة الأولى هو المكان والأرض التي يقيمون عليها، والتبادل التجاري والحرفي والمهني والخدماتي.
فيلم "جزيرة الغفران" تأليف وإخراج رضا الباهي، ويشارك في بطولته الطفل كميل كانيارد، وعلي بنور، ومحمد علي بن جمعة، وباولا فيني، وكاتيا جريكو، وباديس الباهي، والنجمة الإيطالية كلوديا كاردينالي، وتقوم ""MAD Solutions بمهام توزيع الفيلم في العالم العربي.
أرسل تعليقك