الراقصات الشرقيات حياة صاخبة انتهت بقصص مأساوية
آخر تحديث GMT07:58:51
 العرب اليوم -

منهن أماني وداني بسترس ونادية جمال وسمارة

الراقصات الشرقيات حياة صاخبة انتهت بقصص مأساوية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الراقصات الشرقيات حياة صاخبة انتهت بقصص مأساوية

أماني راقصة شرقية ذات مذاق خاص
بيروت ـ غنوة دريان

راقصات لمعن في الثمانينات، وتحدين الحرب وبقين في حلبة الرقص، قبل أن يختفين في التسعينات، بعضهن لظروف مجهولة، وبعضهن تحول للتمثيل والغناء أو فضّل الحياة الزوجية، ومنهن من انتهت حياتهن نهاية مأساوية، وفي الأسطر التالية نلقي الضوء على نهايات أشهر الراقصات.

أماني :راقصة شرقية ذات مذاق خاص
اسمها أنجيل أيوب، عُرفت بحبها للرقص إلى جانب ثقافتها الواسعة، صادقت المرآة منذ نعومة أظافرها، ترقص أمامها وتحلم بيوم تدخل فيه هذا العالم، لكن هذا الحلم لم يكن ليتحقق برضا أهلها من دون أن تنال الشهادة الجامعية، درست علم الاجتماع ثم التجميل، وقبل تخرجها سألت أحد الصحافيين المرموقين في لبنان "هل يمكن لخريجة جامعية أن تمتهن الرقص؟"، وهكذا كان، بدأت مشوارها عام 1987، في نادي الفنان ملحم بركات الذي أُعجب برقصها وثقافتها، اكتسبت شهرة واسعة عام 1992 كراقصة خرجت عن السرب، وانتقل معها الرقص من الأماكن الضيقة إلى خشبة المسرح، فاكتسب أبعادًا جديدة، وغاصت في تاريخه والمخطوطات المكتوبة بشأنه لتجد مفردات جديدة لتقديمه، كانت أول فنانة تقدم رقصاتها مصورة على شكل "الفيديو كليب"، ارتبطت أغنية "حلاوة" الصعيدية بإحدى أجمل لوحاتها في الرقص الشرقي، وجهدت أماني في سبيل بناء مدرسة للرقص الشرقي، ولفتت المشاهدين بمعرفتها بخلفية عالم الرقص في الحضارة العربية، وقدمت لوحات عدّة تعتمد على السرد التاريخي، اختفت عن الساحة أواخر التسعينات، لتتفرغ لتعليم الرقص وتنظيم المهرجانات وكان آخر نشاط لها عام 2005.
 نادية جمال رقصت حتى الرمق الأخير
بدأت الرقص عام 1952 في كازينو بديعة مصابني، عندما كان عمرها 13 عامًا، يونانية الأصل واسمها ماريا كاريدياس، حصلت على الجنسية اللبنانية وشاركت في الكثير من الأفلام السينمائية المصرية والعالمية في ستينيات القرن الماضي، اكتشفها الفنان فريد الأطرش وأعطاها اسم نادية جمال، ظهرت في أفلام مصرية عدة، أولها مع فريد الأطرش في فيلمه "رسالة غرام" عام 1954، ولاحقًا في "عهد الهوى" و"قلبي يهواك" و"زنوبة"، و"ازاي أنساك"، ثم عادت للظهور في لبنان، وعملت في السينما اللبنانية، ثم الهندية مع الفنان شامي شابور، عُرفت بجمال ملامحها اليونانية وخفة روحها أثناء الرقص، وشاركت في مهرجانات بعلبك مع روميو لحود، وأسست مدرسة لتعليم الرقص الشرقي، في حزيران/يونيو 1990، توفيت بعد صراع طويل مع المرض، لكنها بقيت رمزًا للعديد ممن أتين بعدها.
داني بسترس :الراقصة الارستقراطية التي أنهت حياتها بيدها
"الراقصة الأرستقراطية"، هكذا عُرفت داني بسترس، فهي تنتمي إلى عائلة بيروتية ثرية جدًا لكنها محافظة جدًا، عارضت دخولها عالم الرقص، لكن الأخير كان قد اختارها فتخلت عن كل شيء، عُرفت بشخصيتها الجريئة وأناقة رقصها، فهي تعلمت الباليه والتشاتشا وغيرهما من أنواع الرقص، ونالت جوائز عدة، حتى أصبحت من أبرز راقصات العالم العربي، رفضت استخدام كلمة "رقاصة"، وحرصت على سبك فنها بجماليات جعلت من الجسد غاية قبل أن يكون أداة، ورقصت بكل كيانها ووجهها الذي يفيض بالتعابير، شبهها كثيرون بالراقصة نادية جمال، دراستها للفن أكاديميًا، وانفتاحها على أنواع مختلفة من الرقص الغربي، جعلاها تدمج بطريقة فريدة الإيقاعات الشرقية بالغربية، ففجرت طاقتها الداخلية والخارجية بهذيان مجنون ومضبوط في آن واحد، شاركت في برامج الطرب لسنوات طويلة، ورقصت على مسارح النوادي الليلية الكبرى، عُرفت أيضًا بحبها للتمثيل، وشاركت إلى جانب الفنان ملحم بركات في مسرحية "ومشيت بطريقي" التي لاقت أصداء واسعة.
الصراع القاسي بين انتمائها العائلي وانتمائها إلى فن صعب أدخلها في عالم من القلق والاضطراب واليأس، توّجته وفاة وحيدها البالغ من العمر 17 عامًا غرقًا، وبالتمرد نفسه الذي دخلت فيه عالم الرقص، غادرت منتحرة برصاصة في الرأس عام 1998.
هويدا الهاشم أميرة الرقص والحياة الغامضة
انطلقت في مجال الرقص الشرقي عام 1985، واشتهرت بشكل أساسي في البرامج التلفزيونية، حتى أصبحت نجمة مطلوبة على كل المسارح، عرفت بمتابعتها الدراسة الجامعية على الرغم من عملها كراقصة، وبثقافتها الفنية الواسعة، عام 1986 أطلت مع الفنان "ستراك"، عازف الطبلة الشهير، على شاشة "المؤسسة اللبنانية للإرسال" وبدت كأنها تتحدى الطبلة بسرعة أدائها وخفتها.
عُرفت هويدا بقدرتها على الرقص بالعصا، وأدخلت هذه "اللعبة" إلى عالم الرقص من بابه الواسع، كانت تعرف بأنها تحرك العصا بشكل دائري بمعدل 40 دورة في 10 ثوان، أي 4 دورات في الثانية، وهو تكنيك ذو حرفية عالية، خصوصًا أنها تمسك العصا من الطرف وليس الوسط، توارت الهاشم في أواخر التسعينات من دون أسباب واضحة، ونُسجت روايات عدة حول احتجابها وانتقالها للعيش في الخليج، أخيرًا، وبعد غياب طويل، عادت الهاشم التي عرفت بـ"أسطورة الرقص الشرقي" للظهور، فأسست صفحة على "فيسبوك"، وظهرت على التلفزيون معلنة عودتها، ولكنها لم تقدم جديدا خاصة وان بوادر التقدم بالعمر قد ظهرت عليها.

سمارة  :سيدة الرقص الشرقي القادمة من العراق
تعتبر سمارة آخر فنانات ذلك الجيل المتميّز، اسمها الأصلي طاهرة، عراقية الأصل، تأثرت بمدرسة الفنانة نادية جمال، وبدأت الرقص عام 1982، أصرت على تقديم فن راق يزيل من الأذهان فكرة "هز الخصر"، لقبت بـ"سيدة الرقص الشرقي"، وأثبتت على مدى سنوات جدارتها باللقب، عرفت برقصها على أغاني أم كلثوم وألحان محمد عبد الوهاب، كما تميزت بإبداعها في تصميم بدلات رقص مختلفة، كانت لها تجربة سينمائية واحدة في فيلم "الرؤية" مع النجم فؤاد شرف الدين.

أقامت سمارة معهدًا في البرازيل لهواة الرقص عام 1997، ومعاهد أخرى في الخليج، وتوارت عن الساحة الفنية في أواخر التسعينات، وقبل ابتعادها عن الأضواء بدأت إخبارها الخاصة تحتل وسائل الإعلام بعد صراعها مع زوجها الثاني على حضانة ابنها وزواجها للمرة الثالثة من رجل من البقاع اللبناني وأنجبت منه ابنتها، بالإضافة إلى تعرضها لتهديدات بالقتل عدة مرات من قبل مجهولين هذا عدا عن زواجها من مصمم أزياء لبناني عند وصولها إلى لبنان وأنجبت منه ابنتها البكر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراقصات الشرقيات حياة صاخبة انتهت بقصص مأساوية الراقصات الشرقيات حياة صاخبة انتهت بقصص مأساوية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab