استفتاء أفضل 100 فيلم عربي عن المرأة يثير الخلافات
آخر تحديث GMT02:51:59
 العرب اليوم -

استفتاء أفضل 100 فيلم عربي عن المرأة يثير الخلافات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استفتاء أفضل 100 فيلم عربي عن المرأة يثير الخلافات

الفنانة المصرية نادية الجندي
القاهرة - العرب اليوم

فجّر استفتاء أفضل 100 فيلم عربي عن المرأة خلافات بين النقاد والفنانين، عقب الإعلان عن تفاصيله مساء أول من أمس، ضمن الدورة الخامسة لمهرجان أسوان السينمائي لأفلام المرأة.بعد خلو القائمة من أفلام شهيرة لفنانات مصريات بارزات على غرار نادية الجندي، إذ بررت الناقدة ناهد صلاح، معدة الاستفتاء، غياب نادية الجندي بـ«عدم تأثير أفلامها»، لافتة إلى أنّ «ذلك يعود إلى اختيارات النقاد المشاركين في الاستفتاء. وأوضحت أن ذلك لا يعد موقفاً شخصياً منها ربما لمخاطبتها شرائح معينة في أفلامها لا تعجب النخبة، وضربت مثالاً بفيلم «شباب امرأة» للمخرج صلاح أبو سيف الذي استبعد في استفتاءات أخرى، بينما اختير من بين هذه القائمة.

في المقابل، ردت نادية الجندي على عدم اختيار أفلامها ضمن أفضل مائة فيلم عربي عن المرأة قائلة في تصريحات صحافية أمس: إنّ «أفلامها حققت أعلى الإيرادات في السينما على مدى 40 عاماً، مبدية رفضها للاستفتاء». فيما قال الناقد كمال رمزي إنّ القائمة خلت من أفلام المخرج السوري الكبير عبد اللطيف عبد الحميد، رغم أفلامه المهمة عن المرأة، لكنّها تظل اختيارات النقاد الذين شاركوا في الاستفتاء».

وشارك بالاستفتاء 70 ناقداً من مختلف الدول العربية، وأشرف عليه الناقد الكبير كمال رمزي، وأعدته الناقدة ناهد صلاح، بمشاركة الناقد أحمد شوقي، وأقيمت حوله ندوة موسعة، كما صدر في كتاب تضمن قائمة النقاد المشاركين به، والأفلام المائة التي حازت على اختيارهم، كما تضمن معلومات وافية عن كل فيلم، والترتيب الذي حصل عليه، ورؤى نقدية قديمة وحديثة، تبرز أهمية الفيلم والقضية التي يطرحها، ولقطات لكل فيلم.

كان الاستفتاء الوحيد عن السينما العربية قد قام به مهرجان دبي السينمائي عام 2014 لاختيار أفضل مائة فيلم، وهو - حسب الناقد كمال رمزي - كان استفتاءً طموحاً على قدر كبير من الأهمية وتم بإشراف الناقد النابه زياد عبد الله الذي جمع مائة مقال عن الأفلام المائة المختارة كتبها 21 ناقداً من الأقطار العربية، صدرت في كتاب يعد له شأن في الدراسات السينمائية العربية.

مفاجآت عدة

حمل هذا الاستفتاء مفاجآت عدة، إذ تصدر المركز الأول به، فيلم «صمت القصور» للمخرجة مفيدة تلاتلي التي رحلت في شهر فبراير (شباط) من العام الحالي، لينتقل من الترتيب الخامس في استفتاء مهرجان دبي إلى الترتيب الأول في استفتاء مهرجان أسوان، ويتفوق على كلاسيكيات الأفلام المصرية، وتواصل السينما التونسية حضورها في هذه القائمة من خلال أفلام «موسم الرجال، على كف عفريت، عزيزة»، بالإضافة إلى «شلاط تونس»، الذي جاء في المركز المائة من اختيارات النقاد، لتحتل السينما التونسية بذلك المركز الأول والأخير في القائمة.

وتؤكد الناقدة ناهد صلاح، أنّ اللجنة وضعت قائمة استرشادية لرصد أفلام المرأة، تسهيلاً على المشاركين، مع ترك حرية الاختيار من خارجها، مشيرة إلى أنّ نقاد كثيرين أضافوا لها أفلاماً، وكما تقول خلال ندوة عرض نتيجة الاستفتاء: «أرسلنا في البداية لكل ناقد عربي لمراجعة أفلام بلاده، تضمنت القائمة الأولية 1421 فيلماً روائياً طويلاً منها 946 فيلماً من مصر، و110 أفلام من سوريا، و90 فيلماً من المغرب، و64 فيلماً من العراق، و55 فيلماً من لبنان، و53 فيلماً من الجزائر، و47 من تونس، و29 من فلسطين، و15 من الأردن، و3 أفلام من السعودية، وفيلمين من كل من الإمارات، واليمن، والبحرين، وليبيا، وفيلماً من كل من الكويت، وسلطنة عمان والسودان.

 

آلية الاستفتاء

وبشأن آلية الاستفتاء، يقول الناقد أحمد شوقي، الذي أشرف على فرز وترتيب أفلامه ونتائجه: «طلبنا من كل مشارك وضع قائمة باختياراته الخاصة لأفضل مائة فيلم عن المرأة على أن يتم الرصد بمنح الفيلم صاحب الترتيب الأول مائة نقطة، ويحصل الفيلم في الترتيب الثاني على 99 نقطة والثالث على 98، وصولاً للمركز المائة الذي ينال نقطة واحدة وهو النظام الذي يعرف أكاديمياً بـ«تثقيل الصوت»، أي منح أجزائه ثقلاً مغايراً وفق اختيارات المصوت.

ويشير شوقي إلى أنّ قائمة المائة فيلم تضمنت 72 فيلماً لمخرجين رجال و28 فيلماً لمخرجات وهو ما يبدو محبطاً، لكن بالنظر لتاريخ السينما العالمية فإن جائزة الأوسكار لم تذهب إلى مخرجة أنثى إلا في مناسبة واحدة خلال 80 عاماً، بينما المخرجات العربيات نجحن تاريخياً في الوجود والتأثير.

وتصدرت اللبنانية نادين لبكي قائمة المخرجات في الاستفتاء، فقد اختار المصوتون أفلامها الثلاثة في القائمة وهي: «سكر بنات، وهلأ لوين، وكفر ناحوم»، تلتها التونسيتان مفيدة تلاتلي وكوثر بن هنية، والمصريات هالة خليل وإيناس الدغيدي وكاملة أبو ذكري بفيلمين لكل منهن؛ مع 15 مخرجة أخرى لكل منهن فيلماً واحداً.

فاتن حمامة الأولى

وعلى صعيد بطلات الأفلام احتلت «سيدة الشاشة العربية» فاتن حمامة المركز الأول في القائمة باختيار 14 فيلماً لها من بينها سبعة أفلام للمخرج هنري بركات وهي: «دعاء الكروان، والحرام، وأفواه وأرانب، والباب المفتوح، وليلة القبض على فاطمة، ولا عزاء للسيدات، والخيط الرفيع»، بينما جاءت الأفلام السبعة الأخرى بتوقيع مخرجين آخرين.

المفاجأة الأكبر جاءت في تقاسم النجمتين سعاد حسني وهند صبري المركز الثاني بسبعة أفلام لكل منهن، فاختار النقاد للسندريلا أفلام «الزوجة الثانية، وموعد على العشاء، والراعي والنساء، وشفيقة ومتولي، وخلي بالك من زوزو، وبئر الحرمان، وأين عقلي»، فيما استفادت هند صبري من عملها بين السينما المصرية والتونسية بظهور أفلامها السبعة في القائمة: «صمت القصور، وأحلى الأوقات، وبنات وسط البلد، ونورة تحلم، وموسم الرجال، وجنينة الأسماك، ومذكرات مراهقة». فيما جاءت في المركز الثالث الفنانة الراحلة شادية بخمسة أفلام.

وأسفر الاستفتاء عن اختيار الفيلم السعودي «وجدة» للمخرجة هيفاء المنصور في المركز الثلاثين بالقائمة، بينما اختيرت أفلام: «أحلام المدينة، وباب المقام، وحروب صغيرة» للسينما السورية التي خرجت من قائمتها أفلام المخرج عبد اللطيف عبد الحميد رغم أهميتها حسب نقاد عرب، كما تضمنت القائمة خمسة أفلام من فلسطين: «ملح هذا البحر، وعرس الجليل، ويد إلهية، و3000 ليلة».

«هذا استفتاء ينتصر للمرأة سواء كانت مبدعة أو صاحبة القضية التي يطرحها الفيلم»، حسب الكاتب الصحافي المصري حسن أبو العلا، مدير المهرجان، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «المرأة كانت صاحبة الريادة في منح الوهج لأطياف الفن السابع في زمن مؤسسات السينما، على غرار بهيجة حافظ، وعزيزة أمير، وفاطمة رشدي وآسيا داغر، وفتحت آفاقاً جديدة بطرح موضوعات شائكة ومناقشة أفكار جريئة في زمن مفيدة تلاتلي ويمينة بشير ورنده الشهال وسلمى بكار وإيناس الدغيدي، ونجحت في الوصول للعالمية بفضل ترشيحين متتاليين لجائزة الأوسكار (كفر ناحوم) لنادين لبكي 2020.

و(الرجل الذي باع ظهره) لكوثر بن هنية 2021)، فضلاً عن جوائز أخرى مهمة في المهرجانات الكبرى، موضحاً أنّ الاستفتاء يهدف إلى تسليط الضوء على إبداع أجيال مختلفة من صناع السينما العربية، قدموا أعمالاً مهمة على مستوى الشكل والمضمون تنتصر لقضايا المرأة وتبرز إبداعاتها، مشيراً إلى أنّ نتائج الاستفتاء تظل تعبر عن وجهات نظر النقاد المشاركين به».

في سياق مختلف، أعلن السفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، دعم الاتحاد الأوروبي لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة هذا العام، بسبب أهميته وتسليطه الضوء على قضايا المرأة، وأضاف في بيان صحافي أمس: «يتمتع المهرجان هذا العام بمشاركة كبرى من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ومن دول منطقة البحر المتوسط. مما يؤكد على الاهتمام الوثيق بهذا المهرجان المخصص للمرأة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نادية الجندي تعلن عن تضحيتها من أجل الفن وتروي حكاية فيلم "خمسة باب"

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يحتفل بتكريم سمير صبري ونادية الجندي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استفتاء أفضل 100 فيلم عربي عن المرأة يثير الخلافات استفتاء أفضل 100 فيلم عربي عن المرأة يثير الخلافات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab