هلوسات وأمراض نفسية وحوارات تخلو من المودة تسيطر على مسلسلات السباق الرمضاني
آخر تحديث GMT23:42:14
 العرب اليوم -

تعكس الواقع الذي نعيشه مع مجموعة من البشر غير أسوياء يشبهون العالم العربي

هلوسات وأمراض نفسية وحوارات تخلو من المودة تسيطر على مسلسلات السباق الرمضاني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هلوسات وأمراض نفسية وحوارات تخلو من المودة تسيطر على مسلسلات السباق الرمضاني

الفنانة نيللي كريم في مسلسل سقوط حر
بيروت - غنوة دريان

فاجائنا صناع الدراما هذا العام بوجود شخصيات مختلفة من حيث الشكل، ولكنها متشابهة من حيث المضمون، وكأننا نعيش مع مجموعة من البشر غير أسوياء يشبهون العالم العربي الذي يعج بمظاهر الجنون.

يسرا إنسانة غامضة وغير متوازنة عقليًا، ونيللي كريم مريضة نفسية وتتلقى العلاج في مستشفى للأمراض العصبية، وغادة عبد الرازق إلى الخانكة نتيجة لظلم البشر، ويحيى الفخراني شيطان على شكل إنسان، وليلى علوي تحكمها الهلاوس ويسيطر عليها عفريت يدعى دافنشي.

كمية لا يستهان بها من أبطال وكأنهم صورة عن العالم الذي نعيش فيه، ويارا في نص يوم سيدة لا نعرف سوى أنها لعوب أراد صناع الدراما والممثلين أنفسهم أن يغيروا من جلدهم التمثيلي فيسرا لم تعد تريد أن تكون ملاكًا كذلك الحال بالنسبة لليلى علوي، أما القدير يحيى الفخراني فهو كعادته في السنوات الأخيرة خاصة عندما بدأ يعمل تحت إدارة ابنه المخرج شادي الفخراني نراه مبهرًا ومختلفًا في الأعوام الأخيرة أما نيللي كريم فربما وجدت فيها الكاتبة مريم نعوم الممثلة الأقدر على أداء الأدوار المعقدة التي تحتاج أولًا وأخيرًا إلى التركيز على تعابير الوجه التي اتت أكثر من رائعة وعنصر التشويق الممزوج بالقتل أتى من خلال مسلسل "غراند اوتيل" مجموعة غامضة من البشر ورحلة بحث من البطل عمرو يوسف عن قاتل شقيقته.

ووحده مسلسل "زوجة مفروسة أوي" لداليا البحيري الذي نجح في خرق كل حالات الاكتئاب والتهيؤات والشعوذة التي نعيشها، ولو اختارت مسلسلًا دراميًا تقليديًا عندها لن تستطيع أن تسجل نقطة في مشوارها الفني  صحيح أن كل مسلسل يسجل عبرة ما ولكن في النهاية نحن أمام مجموعة من الناس غير الأسوياء ولهم الحق صناع الدراما في أن يأتوا لنا بشيء جديد بعد الكم من التكرار والاقتباس الذي عشنا معه في السنوات الأخيرة والأبطال الحقيقيون إلى جاني الذين نراهم على الشاشة هم مخرجوا هؤلاء الأعمال وعلى رأسهم هاني خليفة مخرج "فوق مستوى الشبهات " الذي استطاع ببراعة متناهية تحريك مجموعة من الشخصيات التي بدت في منتهى التلقائية والطبيعية وعلى رأسهم نجلاء بدر وشيرين رضا، أما القدير شوقي الماجري فان الأجواء الذي يضعنا فيها هي قمة في الحرفية والفن الرفيع خاصة تلك المشاهد التي تركز على تعابير وجه نيللي وعلى العلاقة بينها وبين الماء حيث يأتي مدير التصوير بطلًا في تلك المشاهد أما المخرج عبد العزيز حشاد الذي يتعاون للمرة الأولى مع ليلى علوي أراد أن يثبت مدى قدرته على تحركيها من خلال صراع المشاعر التي تمر به والذي يتأرجح ما بين الحقيقة والخيال والواقع والتهيؤات.

أما المخرج محمد جمعة فيبدو أن غادة عبد الرازق هي التي تديره وليس العكس وهذه هي عادة غادة المسيطرة باستمرار على كل كبيرة وصغيرة في مسلسلاتها وربما هذا يحسب لها في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى يأتي ضدها ولكن لا يمكنننا أن نننكر أن جميع مسلسلات غادة تحظى بكمية مشاهدة مرتفعة لأن المشاهد يتوقع منها باستمرار أن تاتي بالجديد وليس معنى تكرار تيمة المدرسة المظلومة في "الخانكة " كما رايناه في فيلم "اغتيال مدرسة" أننا سنشاهد نفس الأحداث بل ستكون مختلفة تماما كما هو حال مسلسل "مامون وشركاه" الذي نشاهد فيه رجلًا في قمة البخل ولكنه يختلف شكلًا ومضمونًا عن مسلسل "البخيل" للراحل فريد شوقي وما يؤخذ على رامي إمام المخرج هو إظهار لبلبة وكانها دمية لا تدعو للإضحاك على الإطلاق بل على العكس كنا ننتظر أن تظهر لبلبة بشكل يليق بتاريخها الفني فمع عمليات التجميل، إضافة إلى الماكياج غير الموفق ظهرت لبلبة في أسوأ حالاتها حتى الحوار الذي يدور بين الزوجين لا يدل على الإطلاق على المودة والرحمة وأن الزوجين عاشا ما يقرب الـ45 عامًا مع بعضهما البعض.

ومسلسل "القيصر" ليوسف الشريف فهو يحاكي معاناة العالم العربي ضد الارهاب والمسلسل يحبسنا بين جدران القيادة العسكرية العامة والسجن وهذا الحصار الذي يمارسه المخرج المتمرس أحمد نادر جلال ربما يخلق ردة فعل عند المشاهد فإما أن يحب المسلسل وينتظر بشغف معرفة حقيقة "القيصر" وإما أن يسأم منه وينصرف عنه . ويكون مسلسل "غراند اوتيل" هو الحصان ا[سود لهذا العام ولكن من المبكر الحكم على ذلك حتى نكتشف بقية أحداث المسلسلات الأخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هلوسات وأمراض نفسية وحوارات تخلو من المودة تسيطر على مسلسلات السباق الرمضاني هلوسات وأمراض نفسية وحوارات تخلو من المودة تسيطر على مسلسلات السباق الرمضاني



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 18:59 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعيّن بوهلر مبعوثا لشؤون الرهائن
 العرب اليوم - ترامب يعيّن بوهلر مبعوثا لشؤون الرهائن

GMT 14:49 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
 العرب اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 08:36 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نقل عدوى لبنان إلى العراق

GMT 06:33 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ثلاث دوائر

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي توجّه رسالة شكر لجمهور السعودية بعد نجاح مسرحيتها

GMT 06:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 23:47 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا يعين الأميركية جيل إليس رئيس تنفيذى لكرة القدم

GMT 01:25 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 143 شخصًا بمرض غامض في الكونغو خلال أسبوعين

GMT 10:21 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

"أرامكو" السعودية توقع اتفاقية مع شركتين لاستخلاص الكربون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab