القاهرة- العرب اليوم
أثار الإعلان التشويقي للمسلسل المصري الجديد «الديب» تفاعل الجمهور المصري على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد طرحه من قبل الشركة المنتجة مساء أول من أمس، التي أعلنت عن قرب عرضه رقمياً، ويظهر في برومو المسلسل القصير الفنان المصري ياسر جلال وهو جالس على كرسي، قبل أن يتحول إلى ذئب، في عدة ثوانٍ، على غرار بعض الأعمال الأميركية الشهيرة، وبسبب المسلسل الجديد، تخلى جلال عن لحيته لأول مرة منذ 5 سنوات والتي ظهر بها في معظم أعماله الأخيرة.
وتدور أحداث مسلسل «الديب» في إطار من الغموض والتشويق، عبر 8 حلقات فقط وتعرض رقمياً على إحدى المنصات المصرية، المسلسل من تأليف عمر عبد الحميد، وإخراج أحمد نادر جلال.
وأكد ياسر جلال أنّ المسلسل سيكون مليئاً بعناصر التشويق والإبهار، مضيفاً في تصريحات صحافية أمس، أن «(الديب)، مسلسل مختلف»، متوقعاً أن يحقق كثيراً من ردود الفعل، «يكفي أنّه غير طويل ويخلو من المط والتطويل»، على حد تعبيره، مشيراً إلى أنّه «يقدم مشاهد الأكشن بنفسه حفاظاً على المصداقية، ما عدا مشاهد العنف وتكسير الزجاج خوفاً من الإصابة».
ونال برومو «الديب» إشادات عدة من جمهور السوشيال ميديا، الذين وصفه بعضهم بأنّه أول عمل درامي عربي يتناول «الاستذئاب»، ورغم أن هذه التيمة باتت قديمة في الدراما الغربية بعد تقديمها عشرات المرات خلال العقود الثلاثة الأخيرة، فإنّ بعض المتابعين اعتبروها نقطة تحول في خط سير الدراما المصرية والعربية التي استغرقت في تناول القضايا المجتمعية بشكل مركز خلال السنوات الأخيرة.
ويرى نقاد مصريون من بينهم أندرو محسن، أنّ تقديم أعمال تتضمن تيمات أجنبية سبق أن قُدّمت من قبل في الدراما الغربية يعد أمراً جائزاً، بشرط أن تُعالج بزاوية ورؤية جديدة، وألا تكون الأفكار مقلدة، وأن تناسب المجتمع المصري.
ويُرجع محسن اتجاه كثير من صناع السينما والدراما التلفزيونية إلى تقديم أعمال إثارة وأكشن وخيال علمي خلال الآونة الأخيرة إلى سعيهم للتغيير والخروج من دائرة الموضوعات التقليدية، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الطموح قد يصطدم بانفتاح المشاهدين على المنصات الرقمية العالمية التي تقدم أعمالاً غاية في الروعة والدقة، وبالتالي فإنّهم لن يقبلوا أفلاماً ومسلسلات ضعيفة تحت بند التجريب أو التقليد».
وأشار محسن إلى أنّ معظم أعمال الخيال العلمي والرعب المصرية التي شاهدها أخيراً ضعيفة من حيث البناء الدرامي، والمؤثرات الفنية.
وشارك ياسر جلال في موسم رمضان الماضي، عبر مسلسل «ضل راجل»، بعدما استطاع الحفاظ على دور البطل الأول خلال السنوات الأخيرة، التي حقق من خلالها نسب مشاهدة مرتفعة بعد سنوات من البقاء في ظل فنانين آخرين.
وبدأ جلال خريج المعهد العالي للفنون المسرحية رحلته الفنية في تسعينات القرن الماضي، وشارك بأدوار مهمة في أعمال شهيرة على غرار «لن أعيش في جلباب أبي» مع الفنان الكبير الراحل نور الشريف، و«الوعد الحق». ورغم أنّه اشتهر في بداية رحلته بأدوار الشر التي تألق في تجسيدها فإنّه لم يقدم سوى أدوار الخير منذ تجسيده لأدوار البطولة المطلقة على غرار «ظل الرئيس»، و«رحيم» و«ضل راجل»، لتصل عدد مشاركاته الفنية حتى الآن إلى نحو 83 عملاً سينمائياً وتلفزيونياً.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك