محمد دياب ينتقل بثبات صوب هوليوود ويبدء في إخراج مسلسل تلفزيوني لحساب marvel
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

محمد دياب ينتقل بثبات صوب هوليوود ويبدء في إخراج مسلسل تلفزيوني لحساب "Marvel"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد دياب ينتقل بثبات صوب هوليوود ويبدء في إخراج مسلسل تلفزيوني لحساب "Marvel"

المخرج المصري محمد دياب
القاهرة - العرب اليوم

انضم المخرج المصري محمد دياب إلى السينمائيين الموجودين في الدورة 78 من مهرجان فينيسيا السينمائي. ليس لأن لديه فيلماً في المسابقة الرسمية، بل لسبب بعيد جدّاً عن المهرجان وقريباً جداً من هوليوود. محمد دياب، الذي سبق وأن أخرج سنة 2010 فيلم «678» وتلاه سنة 2016 بفيلم «اشتباك»، سيكون أول مخرج عربي (وأول مخرج شرق متوسطي) يقوم بإخراج مسلسل تلفزيوني كبير لحساب Marvel. هي الشركة التي أنتجت معظم تلك الأفلام الكبيرة في السنوات الخمسة عشر الأخيرة من «آيرون مان» إلى «كابتن أميركا» ومن «سبايدر - مان» و«ذا أفنجرز» إلى «حرّاس الغلاكسي» و«بلاك بانثر». المسلسل مؤلف من ست حلقات ومحمد دياب سيخرج أربعة منها. لا أحد قبله من العالم العربي فعلها. كثيرون حلموا بهذه الفرصة وبعضهم حقق ما حلم به (مصطفى العقاد، وهاني أبو أسعد ومؤخراً عادل العربي وبلال فلاح اللذان اشتركا في تحقيق Bad Boys for Life‪، ‬ مع ول سميث ومارتن لورنس في البطولة.

لكن العمل مع سيدة أفلام ومسلسلات الكوميكس وتلقائياً - مع ستوديوهات ديزني التي توزّع أفلام مارفل فوز لم يتحقق لعربي بعد. فوز سيضع المخرج المصري بين أترابه من الذين اشتركوا في التعامل مع البرج العاجي لصناعة السينما وتجارتها.

- تاريخ ومستقبل

تعرّفنا على محمد دياب عندما أنجز فيلمه الأول «678»: دراما اجتماعية ناقدة حول ارتفاع نسبة التحرّش الجنسي الذي تتعرّض إليه المرأة في مصر. بطلاته ثلاثة نساء هن صبا (نيللي كريم) وفايزة (بشرى) ونيللي (ناهد السباعي). كل منهن حالة مختلفة لكن الأحداث تجمعهن بعد حين. إلى جانب ذلك، يثير الفيلم النقاش حول العلاقات الفردية بين بطلاتها: فايزة مع زوجها ونيللي مع خطيبها وصبا مع عالمها الذي اختارت العيش فيه وحيدة، ثم الثلاثة مع الجبهة المعادية التي تحيط بها. الفيلم، ككثير مما شاهدناه، يستوفي أغراضه باكراً ويتعثر في الوصول إلى نهاية مشبعة ومناسبة. لكنه عمل جدير بالإعجاب لموضوعه كما لمعالجته ذلك الموضوع بخلوّه من مشاهد إنشائية وخطابية (إلا بعض المواقع في ربع الساعة الأخيرة منه)٠

فيلم ديب الثاني «اشتباك» كان قفزة كبيرة عالمية: الفيلم الذي تداول حكاية إعلامي ومصوّره المصريين اللذين وجدا نفسيهما في عربة أمن على اعتقاد أنهما مشتركان في مظاهرات 2013. إليهما سينضم إليها 21 رجلاً وامرأة تم التقاطهم من المتظاهرين مع، والمتظاهرين ضد الإخوان المسلمين. مثل حكاية الفيلم توزّع النقاد المصريون حيال الفيلم. قسم مع وقسم ضد، لكن المخرج لم يترك نفسه تحت تأثير ردّات الفعل. يقول في مقابلة بيننا تمّت بعد عرض «اشتباك» سنة 2016: «لا أعتقد أنني أرغب في أن أتوقف عند من قال ماذا عن فيلمي. لكل رأيه وحريته في هذا المجال. طموحي يتجاوز ذلك وإذا انصرفت للاهتمام بما قيل عن الفيلم إيجاباً أو سلباً، فإن ذلك سيباعدني عن تحقيق خطوتي التالية».

‫على أن محمد دياب لم يصل إلى فينيسيا خالي الوفاض. تحت إبطه حمل فيلماً من إنتاجه بعنوان «أميرة» كان كتبه قبل بضع سنوات وصوّره مؤخراً وقام بإنتاجه مع المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد والمصري محمد حفظي. في البطولة علي سليمان (الممثل الذي يمكن الاعتماد عليه في أدوار مختلفة) وسميرة أسير وصالح بكري وقيس الكاشف، الذي كان قاد بطولة فيلم أبو أسعد الأول نحو العالمية «الجنة الآن» مع علي سليمان. الفيلم يُعرض خارج المسابقة الرئيسية.‬

- خطوط خاصّة

ردّات الفعل التي أحدثها فيلم الافتتاح «أمهات موازيات» كان مشهوداً سواء بالنسبة لنقاد إيطاليين أو لدى نقاد من خارج إيطاليا. وإذا ما بحث المرء عن الوصف الذي تردد أكثر من سواه حين الحديث عن هذا الفيلم، فسيجده في كلمة «رائع». فيلم الإسباني بدرو ألمودوفار، الذي افتتح الدورة قبل ثلاثة أيام يحمل استجابة المخرج المتجددة لشخصيات تعيش محيطها الصغير. عالم يشمل الشخصيات القريبة من أسئلة المخرج حول الماضي والذنب وعدم القدرة على المغفرة ثم تحمّل تبعات ذلك في سلسلة من الظروف العصيبة. في الملخص الذي وفّرناه هنا يوم الأربعاء الماضي ذكرنا أن ملخص حكايته يدور حول لقاء بين امرأتين في عيادة كل منهما حامل حملاً غير شرعي. واحدة قلقة على مصير ومستقبل حياتها وحياة جنينها والأخرى أكثر قبولاً للواقع.

لكن هذا الملخص لا يفي منهج الفيلم ومخرجه في رسم الخطوط الخاصة بشخصياته. خذ جانيس (بينيلوبي كروز) مثلاً. عاشت بلا أم. ربّتها جدّتها. اختارت مهنة التصوير الفوتوغرافي. تعرّفت على رجل متزوّج وحبلت منه. في كل مرحلة من هذه المراحل هناك تشعّبات عاطفية ونفسية وفكرية. جانيس أكثر قبولاً واطمئناناً لمستقبلها وطفلها. لقد شبّت على هذا القدر من العزيمة والأمل، ولا يمكن أن يزعزع إنجابها لطفل بلا أب يرعاه ثقتها بنفسها. كان لا بد للمخرج ألمودوفار، الذي كتب السيناريو كعادته، إلا أن يخلق شخصية مناقضة. اختار أن تكون آنا (ميلينا سميت) الأصغر سناً من جانيس، التي لم تتمتع برعاية حانية من والدها أو والدتها.

شخصياً، تعجبني طريقة إنغمار برغمن في التعامل مع القضايا النسائية. مع المرأة والمرأة النقيضة لها. بين المرأة وزوجها (أو عشيقها) وبينها وبين الماضي والمسكوت عنه. ألمودوفار يحكي قصّة بشخصيات تُثير الاهتمام. لكن برغمن يحكي شخصيات تُثير الاهتمام. حوارات المخرج السويدي مبتسرة وعندما تطول هي جزء من تفاعل نفسي وانعكاس لما يحدث في الداخل. عند ألمودوڤار هو حوار عليه أن يكشف. هذا لا يعني أن «أمهات متوازيات» خالٍ من الحسنات. كما في معظم أفلامه في السنوات العشر الأخيرة على الأقل، يزداد اهتمام المخرج الإسباني بإدارة الصورة وبشروط البصريات والديكور والتصاميم التي تحتويها. لديه طاقمه من الممثلين (كروز بينهم)، الذين لا يلمعون في أي مكان آخر بالقدر ذاته. ولديه ذلك الربط المقنع ما بين ماضي الشخصيات وحاضرها وكيف تتعامل مع كليهما.

- ما هو آخر حلم شاهدته؟

في مسابقة «آفاق»، نوع آخر من النساء. في الواقع امرأة واحدة (لا اثنتان) هي محور ما تدور عليه أحداث فيلم كتبه الفرنسي الراحل جان - كلود كارييه وأخرجته شيرين نشأت وشوها عزاري تحت عنوان «أرض الأحلام». شيرين نشأت هي فنانة أميركية من أصل إيراني، سبق لها وأن قدّمت فيلماً مثيراً للاهتمام وجيد المستوى عنوانه «نساء بلا رجال»، وذلك في دورة هذا المهرجان سنة 2009. بعده بأعوام قليلة حققت فيلمها عن أم كلثوم (تحت عنوان «البحث عن أم كلثوم») والآن تجرّب فيلماً يدخل عداد تلك التي تستجوب الحلم الأميركي وما قد يكون حدث له. بطلتها شابّة أميركية اسمها سيمين (تقوم بها الأميركية شيلا فاند) تعمل في دائرة إحصاء السكان في الولايات المتحدة. مهمّتها أن تجول بين منازل البلدة التي تعيش وتعمل فيها لتطرح الأسئلة التي تهم الدائرة. لكن سؤالها الأخير يبدو نشازاً: «ما هو آخر حلم حلمتي به؟».

لا تحاول سيمين (ذات أصل إيراني بدورها) بسؤالها هذا فتح حوار أو التقرب من الشخص الذي تسأله أو الدردشة. هذا لأن السؤال يدخل صميم عملها. وحسب سيناريو كارييه، المكتوب جيداً كنص، مطلوب من إدارتها كنوع من جمع المعلومات وتحليلها عن الأشخاص. شخصياً، كنت قرأت شيئاً عن هذا الموضوع مما يمنح الفيلم التعامل مع احتمال قائم. لكن لا أحد دق باب بيتي وفي الفيلم هناك من يعترض ولا يُجيب لكن الفيلم مبني على فعل الاستجابة، وهذا يمكن المشاهد من تلقف حكايات مختلفة تعود سيرين لمنزلها لتضعها في تقريرها ثم تقوم بنشر ما سمعته وتخيّلته من أحلام الآخرين على موقعها. لن يستمر ذلك طويلاً وستلتقي بشخص واللقاء سيثمر عن بداية طرحها الأسئلة على ما تقوم به هي ومن يمكن أن يكون الهدف منه. في الفيلم دور مهم لمات دامون الذي كان له فيلم في مهرجان كان («ستيلووتر») والآن له هذا الفيلم في مهرجان فينيسيا (سيحدثنا عن تجربتيه هذين في أيام قليلة قادمة).

قد يهمك ايضا 

محمد دياب مع السقا وأمير كرارة من كواليس تصوير مسلسل نسل الاغراب

زوجة دياب تحتفل بعيد ميلاده وتوجّه له رسالة رومانسية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد دياب ينتقل بثبات صوب هوليوود ويبدء في إخراج مسلسل تلفزيوني لحساب marvel محمد دياب ينتقل بثبات صوب هوليوود ويبدء في إخراج مسلسل تلفزيوني لحساب marvel



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab