تم اتهام العديد من الفنانين العرب بالتطبيع مع إسرائيل، وكان آخرهم الفنان خالد أبو النجا والفنانة بسمة، بعد أن قامت الصفحة الرسمية للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، بإعلان مشاركة كل من الفنان خالد أبو النجا والفنانة بسمة في مسلسل من تأليف إسرائيلي، بعنوان "الطاغية" الذي أثار ضجة عارمة.
ولكن أعلن كل من خالد وبسمة عدم صحة هذا الإشاعات التي انتشرت بالتطبيع مع إسرائيل، موضحين أن المسلسل من إنتاج أميريكي فقط.
وكان العالمي عمر الشريف تم اتهامه هو الآخر بالتطبيع مع إسرائيل بعد مشاركته في فيلم "فتاة هازلة" مع اليهودية بربرا سترايساند، وهذا الأمر أثار غضب كبير في الشارع المصري والوطن العربي، وذلك بسبب أن الشريف قبل المشاركة في الفيلم أثناء الصراع العربي الإسرائيلي عام 1967.
وكذلك الفنان خالد النبوي، تم اتهامه في عام 2010، بالتطبيع مع إسرائيل بعد مشاركته في الفيلم الأمريكي fair game "اللعبة العادلة"، مع الممثلة الإسرائيلية "ليزار شاهي".
ودافع النبوي عن نفسه وقتها بأنه لن يسمح لأحد بالمزايدة على وطنيته كفنان عربي، وقال إن مشاركته في الفيلم يخدم العروبة بتجسيده شخصية عالم عراقي ينفي امتلاك بلده للأسلحة النووية، والتي كانت أهم مبررات الاحتلال الأميريكي للعراق.
كما تم اتهام الفنان عمرو واكد أكثر من مرة بالتطبيع مع اسرائيل، أحدهم في عام 2007 بعد مشاركته في الفيلم البريطاني الأمريكي "بين النهرين"، والذي يناقش حياة الرئيس العراقي السابق "صدام حسين"، وكان بطل الفيلم، يجسد دور صدام حسين يحمل الجنسية الإسرائيلية، وهو ما اعتبره البعض تطبيعًا مع إسرائيل، وأصدرت لجنة التحقيقات بنقابة المهن السينمائية وقتها قرارًا بشطب عمرو واكد من لائحة النقابة، ولكن تم حفظ التحقيق، حيث أن عمرو واكد لم يكن يعلم بأمر الممثل الإسرائيلي إلا بعد تصوير معظم مشاهده.
والمرة الثانية التي اتهم فيها واكد بالتطبيع، كانت عام 2008 بعد اشتراكه أيضًا في مسلسل "منزل صدام"، والذي قام فيه بدور زوج إحدى بنات صدام، وكشف بأنه لا يمانع عرض الأفلام الإسرائيلية في مصر في إطار التعرف على الآخر، كما أشار إلى أنه "لا يوجد قانون في مصر يجرم التطبيع".
وأيضًا اتهمت هي الأخرى الفنانة هند صبري بالتطبيع مع إسرائيل في عام 2009 بعد زيارتها للأراضي الفلسطينية للمشاركة في الدورة الرابعة لمهرجان "القصبة" السينمائي الدولي، ولكنها دافعت عن نفسها، قائلة: "أدعو كل الفنانين العرب وكل الناس أن يأتوا إلى فلسطين، ليروا كيف يعاني الفلسطينيون"، وأضافت "كلمة التطبيع مع اسرائيل كلمة مضلّلة، أنا ضدها، هذه كلمة مختلقة وتضر بفلسطين، القدوم الى فلسطين كسر للحصار.. من يأتي إلى هنا يكسر الحصار على الشعب الفلسطيني".
ومن المطربين الذين نالوا هذه الاتهامات، كانت المطربة السورية أصالة وهي أول فنانة سورية تدخل الأراضي الفلسطينية بسبب منع السلطات السورية مواطنيها من دخول الضفة الغربية واعتبار ذلك تطبيعًا مع اسرائيل، وهو ما دفع محامين سوريين إلى رفع دعوى قضائية ضدها
و ردت أصاله قائله "إذا كان عبوري إلى الضفة من خلال الأردن هو تهمة، فإذًا كل الأشقاء في فلسطين متهمون بالتطبيع مع إسرائيل لأنها الطريقة الوحيدة للعبور"، وكشفت أصاله أن جواز سفرها لا يحمل أى تاشيره من إسرائيل وهذا كان شرطها الأساسي، لإحياء حفلة في الضفة الغربية ضمن مهرجان "ليالي برك سليمان" في قصر المؤتمرات في بيت لحم.
وفي عام 2014 اتهم المطرب الفلسطيني "محمد عساف"، نجم برنامج "آراب أيدول"، بالتطبيع مع إسرائيل عقب ظهوره مع فتاتين من عرب 48، إحداهن عارضة أزياء تدعى "كارولين خوري"، وهو ما جعل البعض يتهمه بالتطبيع، في حين ردّ عساف: "إن كانت الصورة بالفعل لفتاة إسرائيلية، وأعتذر لأبناء شعبي الفلسطيني لأنّ ذلك كان بغير قصد أبدًا"، مؤكدًا أنه"ابن القضية الفلسطينية".
أرسل تعليقك