يرفع كل محبى الفنان الكبير توفيق عبدالحميد أياديهم بالدعاء له بالشفاء بعد إعلان إصابته بفيروس كورونا، حيث يحظى الفنان الكبير بشعبية وجماهيرية واسعة رغم ابتعاده عن التمثيل منذ فترة بسبب حالته الصحية.
الفنان توفيق عبد الحميد صاحب البصمة والعلامات التى لا تنسى، والذى أبدع فى العديد من الأدوار، وترك بصمات راسخة فى أذهان الجماهير رغم قلة أعماله مقارنة بكفاحه الفنى، لا ينسى الجمهور نظراته ودموعه وانفعالات وجهه، وأداءه الصادق فى مشاهده التى شارك فيها كبار النجوم أو تفرد فيها، عزيز المصرى فى حديث الصباح والمساء والدكتور رياض فى أين قلبى، وكمال أبو العزم فى حضرة المتهم أبى، وحسن عوف فى كفر عسكر وغيرها عشرات الأدوار.
وفى حوار سابق للفنان الكبير توفيق عبدالحميد مع "اليوم السابع" كشف عن تفاصيل رحلته الفنية وماعاناه فى بدايتها وفترة عنق الزجاجة التى مر بها وكاد بسببها أن يترك الفن ولكنه سرعان ما عاد لفنه.
عشق توفيق عبدالحميد الفن منذ طفولته وصباه وشارك فى فرق التمثيل وحصل على لقب ممثل أول على مستوى جامعة عين شمس وممثل أول على مستوى الجامعات، وبدأ رحلة الاحتراف بعد تخرجه من كلية الحقوق والتحاقه بمعهد الفنون المسرحية عام 1979 فلفت أنظار أساتذته وأشادوا بموهبته ورشحه ممدوح الليثى الذى كان يقوم بالتدريس بالمعهد للمشاركة فى أول عمل تليفزيونى له عام 1980، وهو مسلسل «الوليمة» مع عدد من عمالقة الفن ومنهم تحية كاريوكا وعماد حمدى وكريمة مختار، وتوقع الجميع أن يكون ذلك بداية مشوار النجومية للشاب الموهوب، ولكن ذلك لم يحدث.
مر توفيق عبد الحميد بأصعب فترة فى حياته فبعدما شارك فى مسلسل لا إله إلا الله، بدأ محنة مرحلة عنق الزجاجة التى استمرت لمدة 20 عاما، لم يبدأ خلالها مشوار النجومية كما كان متوقعا، وحتى هذه الفترة الصعبة لم يفسرها أو يلق باللوم فيها على أحد بل فسرها بقوله:"ترجع بعض الأسباب لآخرين وبعضها لى،لأننى لم يكن لدى خبرة وتجربة"وتابع عبدالحميد :"لم يكن أمامى طوال هذه الفترة متنفسا سوى المسرح فقدمت من خلاله أعمالا مهمة ومتميزة ولكنها لم تصادف الشهرة ولم تسلط عليها الأضواء".. هكذا أوضح عبد الحميد دور المسرح فى حياته وفى محنته.
"بقيت فى عنق الزجاجة من عام 1980 وحتى عام 2000، وهى الفترة التى كان من المفترض أن الدنيا تنور وأكون نجم، وخلال هذه الفترة مرت علىَّ أزمات كثيرة وفكرت أسيب التمثيل، وأعمل عربيتى تاكسى وأشتغل عليها، لكن شاء القدر أن تتعرقل الإجراءات ثم جاءت الانفراجة بعد الضيق بترشيحى فى دور عزيز المصرى فى مسلسل حديث الصباح والمساء عام 2001، وعندما شاهدت الفنانة سميرة أحمد هذا الدور رشحتنى لمسلسل أميرة فى عابدين، وفى نفس العام قمت بدور الدكتور رياض فى مسلسل أين قلبى، وشاركت فى مسلسل قاسم أمين 2002 فى دور الشيخ محمد عبده، وكنت قبل ذلك شاركت فى مسلسل أم كلثوم فى دور فكرى أباظة».
وبعد نشر الحوار قام البعض بتحريف الفقرة الخاصة بتفكير الفنان الكبير فى أن يهجر الفن فى بداياته وخلال فترة عنق الزجاجة التى تحدث عنها على أنها يمر بهذه الفترة وتلك الأزمة فى الوقت الحالى وأنه لا يتم ترشيحه فى أى أعمال حالية، وهى الشائعة التى أزعجت توفيق عبدالحميد وحرص على تكرار نفيها فى كل حواراته وتصريحاته.
وأشار توفيق عبدالحميد إلى أنه بعد مرحلة عنق الزجاجة بدأت مرحلة التألق والنجومية، وخلالها كان ينتقى خلالها أدواره بعناية ولم يلهث ليشبع عطشه الفنى بأدوار لا تليق بنظرته للفن، حتى كان آخر أعماله التى قدمها عام 2010 وهو مسلسل «سى عمر وليلى أفندى»، وبعدها لم يقدم أعمالاً أخرى، حيث قرر النجم أن يحجب ضوءه، سواء بإرادته أو لظروف أخرى، حيث أصيب بانزلاق غضروفى وأكد أنه متوقف بإرادته منذ قدم مسلسل «سى عمر وليلى أفندى» عام 2010، رغم أنه يتلقى عروضًا بالتمثيل لا تتوقف كل عام، ولكنه يرفضها.
وفسر رفضه لما يعرض عليه من أعمال قائلاً: "التمثيل بالنسبة لى حالة استمتاع، ودائمًا أبحث عن الدور الذى أشعر بالاستمتاع وأنا أؤديه، فيشغلنى طوال الوقت ويجعلنى أفكر فى الشخصية وأستغرق فى تفاصيلها ومحاولة اكتشاف أسرارها، فالفن والتمثيل بالنسبة لى مثل حالة الحب لا تقبل حالة النص نص، فإما حب أو لا حب"، فضلا عن حالته الصحية التى حالت دون قبوله لعدد من الأعمال.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
9 من نجوم الفن رحلوا فى 2021 خلال 3 أشهر
زكى رستم أشهر عازب وراهب فى محراب الفن ذكرى ميلاد ابن الباشا
أرسل تعليقك