تنشغل شركات إنتاج المسلسلات لموسم رمضان بتصوير أعمالها التي يطل فيها باقة من نجوم التمثيل في لبنان والعالم العربي. فالمشاهد على موعد مع نادين نسيب نجيم وقصي خولي وعابد فهد وباسل خياط وستيفاني صليبا. وكذلك مع ماغي بوغصن وماكسيم خليل وتركي اليوسف وأمل بوشوشة وهبة طوجي، وكثيرين غيرهم من الفنانين الذين اختارتهم شركات إنتاج عربية كـ«الصباح إخوان» و«إيغل فيلمز» لتقديم أعمالها في رمضان.
ومن الأعمال التي أصبحت عملية تصويرها على مشارف نهايتها «الساحر» لعابد فهد وستيفاني صليبا، و«النحات» لباسل خياط وأمل بوشوشة. وهي خصصت للدراما السعودية مساحة لا يستهان بها. ومن بينها «الديرة» لطارق الحربي وأميرة سعيد. كما أنها تحضر أيضاً لأعمال أخرى كـ«ولد وبنت» لعباس جعفر وغريس قبيلي، و«إجازة» لأسيل عمران وتركي اليوسف الذي يشارك أيضاً في عمل آخر بعنوان «اتجاه خاطئ» مع إلهام العلي. وكانت الشركة المذكورة قد انتهت من تصوير مسلسل «هوس» مع هبة طوجي وعابد فهد. فيما مسلسل «الكهف» السعودي الذي تطل فيه (آي سي ميديا) خارج الموسم الرمضاني من بطولة تركي اليوسف وأميرة سمير.
وفي جولة سريعة على أهم الأعمال نتعرّف إلى «الساحر». ويؤدي خلاله عابد فهد شخصية «مينا» رجل صاحب مؤهلات عادية، لكنه يملك كاريزما مميزة. فتقوده الصدفة إلى دخول عالم الكبار ويتقن اللعبة، فيستغل الفرص إلى أن يصبح متحكماً بمزاج مجتمع كامل. ويعلق عابد فهد في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «مينا هو حكاية صدفة فتحت له الأبواب الواحد تلو الآخر بحيث لم يكن من الممكن إغلاقها. فالماضي العكر والمستقبل المجهول، يدخلانه في عالم الفلك». ويتابع: «هناك على قارعة الطريق مع قارئة الفنجان جارته (أم العبد) يسلك الطريق وعلى جنباته عوالم من البشر يلهثون وراء المعرفة في عالم الكذب والدجل الذي يتحول إلى مهنة له من دون رجعة».
أما ستيفاني صليبا التي تشاركه بطولة هذا العمل فتشير في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن سعادتها لا توصف لإعادة ثنائيتها مع عابد فهد بعد تعاونهما الأول العام الفائت في «دقيقة صمت». وتضيف: «أجد أن هذه الثنائية مختلفة جدا هذه المرة، إذ تدور في إطار جديد يحمل رسالة معينة. وهو في الوقت نفسه عمل يتلون بالأجواء الشعبية والكوميدية. والشخصية التي ألعبها فيه (كارمن) تعود لامرأة متزوجة من الطبقة الراقية، ولكن شكوكها تأخذها إلى طريق لم تتوقعه فتربطها بـ(مينا) بشكل غير مباشر».
وفي مسلسل «النحات» الذي يدور تصويره في بيروت أيضاً كسابقه يلعب بطولته إلى جانب باسل خياط وأمل بوشوشة كل من ليا بو شعيا وندى بو فرحات. وهو يحكي قصة (يمن) الذي يُقرّر إقامة دورة تدريبية في النحت في إحدى الجامعات. فيضطر إلى ترك والدته والانتقال للعيش في بيت العائلة المُقفل منذ وفاة والده.
وتفيد كاتبة العمل بثينة عوض بأنّ «النحات» غير تقليدي يدور ضمن حبكة جذابة قائمة على أحداث مُشوّقة يلفّها الغموض.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» يؤكد مخرج العمل مجدي السميري أن أجواء تصوير إيجابية تسود عملية التصوير. ويضيف: «جودة الصورة بحد ذاتها ستكون لها بصمة خاصة إذ تتمتع بمواصفات عالمية، ونجومه سيطلون في شخصيات لم يسبق أن تابعها المشاهدون لهم في أعمال أخرى».
وكان لـ«الشرق الأوسط» حديث مع نجمة «النحات» أمل بوشوشة التي تقول: «أؤدي في (النحات) شخصية جديدة ومركبة فيها الكثير من التناقضات. كما أنها المرة الأولى التي ألعب فيها هذه النوعية من الشخصيات لأنها تحمل تحديات كبيرة بالنسبة لي. فمنذ اللحظات الأولى لقراءتي نص العمل شعرت بأنه يتألف من تغييرات جذرية ضمن حبكة درامية جميلة».
ومن الأعمال الأخرى المنتظرة «اتجاه خاطئ» مع النجمين السعوديين تركي اليوسف وإلهام العلي. وتدور قصة العمل حول زوجين يعيشان قصة حب قوية. ولكن دخول امرأة أخرى إلى حياتهما سيعكّر صفاء علاقتهما سيما وأن لديهما طفلين صغيرين. العمل هو من كتابة محمد البطوش وإخراج محمد لطفي. ويعلق النجم السعودي تركي اليوسف على دوره في العمل: «اتجاه خاطئ هو عمل بوليسي نفسي ذات حبكة درامية فيها كمية استفزاز لطريقة تفكير المشاهد. فهذا الأخير سيتوقع أحداثاً معينة في العمل ليتفاجأ بنقيضها. فيجد نفسه أنه كان في اتجاه مختلف ضمن تبريرات منطقية أخرى عكس ما كان يتوقعها». ويتابع اليوسف في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «أجسد في العمل دور (حمود) وتدور الأحداث الرئيسية في العمل حول زوجته وصهره والمرأة التي تزوجها وهو فاقد الذاكرة».
كما يشارك النجم السعودي إلى جانب الممثلة أسيل عمران في عمل خليجي آخر ودائماً من إنتاج شركة «أي سي ميديا» بعنوان «إجازة». ويعلّق في معرض حديثه: «في هذا العمل أؤدي شخصية انفصامية لرجل متزوج من فتاة تصغره سنا. فيعيش أجواء الشك مع محيطه ولا سيما مع شقيقه الذي يعمل إلى جانبه». وعن طبيعة دوره في هذا العمل يقول: «الشخصية مرهقة وصعبة وأتمنى أن تنال إعجاب المشاهد وأكون نجحت في أدائها».
ومن المسلسلات البدوية المنتظرة في فترة موسم رمضان المقبل فترسم الابتسامة التلقائية على شفاه المشاهد «الديرة». وهو من بطولة كل من النجمين السعودي طارق الحربي والأردنية أميرة سمير. ويعد من النوع الكوميدي الساخر وتجري أحداثه في ديرة الشيخ حمود الرجل المحب والمحترم من قبل عائلته ومحيطه.
ويقول مخرج العمل محمد علوان «الديرة» في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «يمكنني وصف هذا العمل بالمحيّر والمخيف معا على الصعيد الإخراجي. فهو كوميدي بدوي وما يجعل عملية تنفيذه بمثابة سلاح ذي حدين. وصعوبة هذه النوعية من الأعمال تكمن في سهولتها. وهو من دون شك يرضي ذوق المشاهد العربي المرتبط ارتباطا وثيقا بالأعمال البدوية ويفضلها على غيرها».
قد يهمك أيضًا
سورية تتنصل من موافقات تصوير "دقيقة صمت" بعد الزوبعة العاصفة التي أثارها كاتب العمل
عابد فهد يكشف سر رغبته في تجسيد شخصية السفّاح جمال باشا
أرسل تعليقك