طارق الشناوي يؤكد أن شعبان عبد الرحيم حالة غير قابلة للإنطفاء امتد تأثيرها إلى الخارج
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

عقب رحيله عن عالمنا إثر تعرضه لأزمة صحية

طارق الشناوي يؤكد أن شعبان عبد الرحيم حالة غير قابلة للإنطفاء امتد تأثيرها إلى الخارج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طارق الشناوي يؤكد أن شعبان عبد الرحيم حالة غير قابلة للإنطفاء امتد تأثيرها إلى الخارج

الفنان الشعبي شعبان عبد الرحيم
القاهرة - العرب اليوم

سيطرت حالة من الحزن على الوسط الفني بعد وفاة الفنان الشعبي شعبان عبد الرحيم، الذي رحل عن عالمنا صباح الثلاثاء، إثر تدهور حالته الصحية، وتنوعت عبارات النعي التي كتبها العديد من الشخصيات العامة والفنانين في وداع الفنان الكبير ،لكنهم أجمعوا على أنه كان إنسانا يتمتع بالصدق وطيبة القلب والعفوية والتلقائية في التعبير، كما أجمع نقاد الفن على أن الفنان شعبان عبد الرحيم كان نموذجا لابن البلد المكافح البسيط في الفن والحياة،واصفين الفنان الراحل بأنه "حالة غير قابلة للإنطفاء" وظاهرة متفردة،حيث استطاع أن يفرض شخصيته في مجال الفن وأيضا في السياسة.

ووصف الناقد الفني طارق الشناوي،الفنان الراحل شعبان عبد الرحيم بأنه حالة غير قابلة للإنطفاء امتد تأثيرها إلى الخارج،حيث اتسم بالبساطة طيلة حياته،واكتسب محبة الناس له لبساطته وعفويته وتلقائيته التي كان يتمتع بها في كل المواقف والتعاملات كما كان يتمتع بالحضور القوي حتى في البرامج التليفزيونية التي ظهر في إحدى حلقاتها يقوم بإخراج قطع بسكويت من جيبه ليتناول معها الشاي أثناء الحلقة،ولذلك لم يكن ظهوره في البرامج التلفزيونية مرتبطا بتقديمه أعمال جديدة لأن الجمهور كان يحرص على متابعة ظهوره،وكانت تلك البرامج تحقق أعلى نسب مشاهدة باستضافته في حلقاتها".

وقال الشناوي:"إننا اعتدنا أن نرى الغناء يوجه للزعماء أو الرؤساء،لكن الفنان الراحل شعبان عبد الرحيم كسر تلك القاعدة وبدون قصد ليعبر عن إحساس ونبض الشارع فقدم غنوته الشهيرة "بحب عمرو موسى وبأكره إسرائيل" التي حققت نجاحا جماهيريا غير مسبوق لتظل خالدة في الذاكرة حتى اليوم منذ قدمها عام 2000،لأنها كانت معبرة بصدق عن حال الشعب المصرى وقتها ضد العدوان الصهيونى ضد الفلسطينيين".

وأضاف الشناوي:"حقق الفنان الراحل نجاحا غير مسبوق في مجال الفن وصل إلى مشاركته في عملين مسرحيين يتم عرضهما في توقيت واحد،حيث كان يشارك في الفصل الأول في عمل مسرحي،ويسرع للتوجه إلى مسرح آخر ليشارك في الفصل الثالث لأحد الأعمال المسرحية"،مشيرا إلى أنه رغم تمتع عدد من الفنانين الشعبيين على الفنان الراحل،إلا أن شعبان عبد الرحيم تفوق عليهم بحضوره القوي رغم عدم تقديمه باستمرار أعمال غنائية جديدة، وأحيا مؤخرا قبل وفاته حفلا بالسعودية وهو جالس على كرسي متحرك من شدة مرضه.

وتابع الشناوي:"شارك الفنان الراحل في عدد من الأعمال المسرحية الناجحة مع أغلب نجوم الكوميديا وأبرزهم الراحل وحيد سيف والنجم سمير غانم،وكانت تلك الأعمال تشهد مباراة فنية بينهم نظرا لتمتع شعبان عبد الرحيم بشعبية ضخمة وكان يراه الكثيرون كحالة وظاهرة وهو كان يعي ذلك تماما".

ولفت إلى أن داوود عبد السيد يعتبر المخرج الوحيد الذي تمكن من توظيف قدرات الفنان شعبان عبد الرحيم في فيلم "مواطن ومخبر وحرامي"،حيث كان شعبان بحاجة لمخرج يقوده فحقق العمل نجاحا غير مسبوق، في حين أنه لم يحقق نفس النجاح في فيلم "فلاح في الكونجرس" نظرا لأن صناع الفيلم تعاملوا مع الفنان الراحل وكأنه ممثل متمكن،وبعدها توقف الرهان عليه كبطل.

واتفق الناقد الفني محمد قناوي في الرأي مع الناقد طارق الشناوي بأن شعبان عبد الرحيم برع في تقديم سيناريو فيلم "مواطن ومخبر وحرامي" رغم عدم إجادته للقراءة والكتابة،نظرا لأن المخرج داوود عبد السيد استطاع التعامل مع شعبان سينمائيا بتوظيف تلقائيته وقدراته ببراعة للوصول إلى قلوب الناس.

وأضاف قناوي أن الفنان الراحل كان انسانا مكافحا عمل في عدة مهن أشهرها " مكوجي رجل " وعندما قررالغناء بدأ من الصفر في الظهور في حفلات الزفاف ثم تطور ليغني في شارع الهرم وأماكن السهر، وتميز بأداء أغاني شعبية بمفردات جديدة،لافتا إلى أنه بدأ مشواره الفني بتقديم أغنيته الشهيرة "أحمد حلمي اتجوز عايدة" وحقق بها نجاحا كبيرا وقدم أغاني عديدة مع الشاعر إسلام خليل ،وكانت ذروة نجاحه في أغنية "أنا بأكره إسرائيل"،مشيرا إلى أنه كلما كانت الأغنية السياسة بسيطة وقريبة من الشارع كلما كان مرددوها أعلى من المتوقع، واختتم قناوي حديثه قائلا:"الفنان الراحل شعبان عبد الرحيم ليس ظاهرة عابرة ولكنه نموذجا للفنان الوطني المكافح المحب لوطنه

وقدم العديد من الأغنيات المؤيدة لمصر وهاجم كل من يحاول تشويه صورتها،ومن آخر أعماله الفنية أغنية "الشعب المصرى وجيشه إيد واحدة بجد بجد"، كما طرح أغنية أخرى بعنوان "اللى معاه ربنا.. مش بيخاف من حد" لمهاجمة أعداء الوطن،كما امتد تأثيره إلى الخارج باستفزازاه تارة العدو الصهيوني بأغنيته الشهيرة "أنا بأكره إسرائيل" وتارة أخرى باستفزاز تنظيم داعش الذي هدد بقتله وإهدار دمه، بعد إطلاقه أغنية "أمير المجرمين"، التي هاجم فيها زعيم التنظيم، أبوبكر البغدادي.

قد يهمك أيضًا

عادل إمام ينعي المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم

طارق الشناوي يؤكّد أنّ البُعد العربي هو الشيء اللافت في مهرجان القاهرة السينمائي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طارق الشناوي يؤكد أن شعبان عبد الرحيم حالة غير قابلة للإنطفاء امتد تأثيرها إلى الخارج طارق الشناوي يؤكد أن شعبان عبد الرحيم حالة غير قابلة للإنطفاء امتد تأثيرها إلى الخارج



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab