صالات السينما الغربية تُعاني والموجة الثانية لـكورونا تهدّد بخسائر أكبر
آخر تحديث GMT04:38:30
 العرب اليوم -

‫الجمهور يحتال على الكمامات بأكل "البوب كورن" وشرب "الصودا"

صالات السينما الغربية تُعاني والموجة الثانية لـ"كورونا" تهدّد بخسائر أكبر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صالات السينما الغربية تُعاني والموجة الثانية لـ"كورونا" تهدّد بخسائر أكبر

مهرجان الجونة السينمائى
القاهرة- العرب اليوم

حفلة افتتاح الدورة الرابعة من مهرجان الجونة، في الثالث والعشرين من هذا الشهر، أثلجت القلوب نظراً لأن نشاطاً سينمائياً كبيراً عاد إلى الواجهة هذا العام. الكاميرا عرضت علينا صالة ممتلئة بمن حضر يتطلّعون إلى المنصّة بأعين الإعجاب، حيث يتم تقديم الخطب والذكريات والعروض الفنية المختلفة.التصفيق شديد والإعجاب يعكس انبهاراً والوجوه مشدودة لما يقع. لكن عدداً كبيراً من الحاضرين لم يرَ داعياً للكمّامات. لا نعرف شيئاً عن حفلات العروض ذاتها لكن من المرجح أن يكون الالتزام بوضع الكمّامات كان رخواً بدوره.والمسألة لم تكن مسألة الكمامات في حفل الافتتاح فقط… أين ذهب عامل التباعد الآمن (Safe Distance)؟

كوامو يرفض

المسألة مطروحة على نطاق واسع. بينما ما زال الإقبال على صالات السينما في الولايات المتحدة محدوداً وحصول الأفلام الجديدة على عشرات ملايين الدولارات كإيرادات الويك - إند الأول، هناك عروض مفتوحة في الصين وأخرى حذرة في أوروبا. ها هي الحكومة الإيطالية تقرر إغلاق صالات السينما من جديد وفي فرنسا وهولندا قد يصدر القرار ذاته. أما بولندا فهي تعاني من هجمة مفرطة لـ«كورونا» بحيث إغلاق الصالات بدأ قبل حين وكان أمراً مفروغاً منه.في مطلع هذا الشهر سأل رئيس «جمعية مالكي الصالات» جون فيثيان في لقاء معه عن السبب الذي ما زالت صالات مدينة نيويورك مقفلة. قال موجهاً حديثه إلى حاكم نيويورك أندرو كوامو: «لماذا لا يُعاد فتح صالات السينما في المدينة أسوة بالمطاعم والمنتديات الرياضية والكنائس؟».

جواب كوامو عليه كان «آسف لن أقوم بذلك»، وهذا من دون إبداء الأسباب. في الوقت ذاته لا يمكن إغفال حقيقة أن موجة جديدة من «كوفيد 19» تشهد ارتفاعاً في عدد الإصابات في ضاحية بروكلين النيويوركية. مما يجعل موقف كوامو مبرراً إلى حد بالنسبة لمن يخشى الإصابة بالوباء الشرير.ناقد مجلة «فاراياتي» بيتر دبروج كان أصيب بالوباء في مطلع انتشاره لكنه نجا من تبعاته. يتحدث هنا عن تجربته، حينما قرر العودة إلى صالات السينما لكي يتابع أصول مهنته:

«اخترت للغاية فيلم كريستوفر نولان (تَنت) لأن نولان أراد من المشاهدين أن يروه على الشاشات العريضة. خُلق هذا الفيلم لكي يُشاهد في الصالات وليس في المنازل. خرجت منه بموقفين متناقضين: عيناي أحبّته، لكن أذناي لم تفعل».ما لفت اهتمامه، وقد شاهد الفيلم في مقاطعة أورانج كاونتي خارج لوس أنجليس، أن المشاهدين تغلبوا على عادة استخدام الكمّامات بطريقة مبتكرة: «بما أنه لا يمكن استخدام الكمّامات وقت الشرب أو الأكل، أدخل الجمهور حاجته من الصودا والبوب كورن ونزع الكمّامة طوال الوقت».دبروج متفائل بالمستقبل رغم المحاذير: «هناك حلول عديدة أبسطها تنشيط «درايف - إن ثيترز» (صالات السيارات). ذهبت إلى اثنين منها هذا الأسبوع واستمتعت بذلك. هذه طريقة آمنة على هوليوود أن تستغلها».

شرق وغرب

فيلم كريستوفر نولان «تَنت» لم يحظَ بإقبال أميركي عريض تكلّف أكثر بقليل من 200 مليون دولار أنجز أقل من نصف هذا المبلغ. لكن بريطانياً، من بين دول أخرى، شهد عروضاً ناجحة أنجز خلالها أكثر من 500 مليون دولار، علماً بأنه يحتاج، ككل فيلم كبير، لأكثر من 600 مليون دولار لتغطية نفقاته والبدء بتسجيل الأرباح. هذا في الوقت الذي لم تشهد فيه باقي الأفلام المعروضة في إنجلترا النسبة ذاتها (أو ما يقاربها) من النجاح.

لكنها حكاية أخرى مختلفة في الصين

العودة إلى صالات السينما اليوم في الصين حقيقة تؤكدها الأرقام الحديثة المسجلة في صالاتها. الفيلم الحربي «التضحية» (The Sacrifice) سجل في النصف الثاني من الشهر 53 مليون دولار علماً بأن سعر التذكرة هناك أقل من سعرها في الغرب.تم إطلاق الفيلم بمناسبة مرور 70 سنة على الحرب الصينية – الكورية، وهو إنتاج كبير شارك ثلاثة مخرجين في تحقيقه (فرانت غوو، غوان هو ولو يانغ ويوفر لمشاهديه وجهة النظر الصينية في تلك الحرب.

وكان سبقه في النجاح الجماهيري فيلم «الـثمانمائة» (The Eight Hundred) الذي روى عن حرب أخرى (الصين ضد اليابان) وسجل 464 مليون دولار منذ بداية عروضه في الحادي والعشرين من شهر أغسطس (آب). من بين الأفلام الناجحة الأخرى التي تنطلق هذا الشهر «هومتاون» الذي أنجز حتى الآن 367 مليون دولار و«جيانغ زيا» الذي حقق 229 مليون دولار.هذا نوع من النجاح تحتاجه السينما في الغرب. مع قيام الشركات الأميركية بتوفير أفلام متوسطة التكلفة وما دون (مثل 2Heart وThe Infidel) مقابل تأجيل عروض الأفلام الكبيرة التي لا تستطيع هوليوود المخاطرة بها حالياً، هناك حقيقة أن فيلم «لص شريف» (Honest Thief) اخترق حواجز الـ«كوفيد» وسجل 5 ملايين دولار واحتل قمّة العروض في الأسبوع الماضي. فيلم ليام نيسون القائم على الحركة وبراعة ممثله الأول كان يمكن تسجيل أضعاف هذا الرقم في أوقات طبيعية.

أما أوروبا فتغني «البلوز» حالياً: إيطاليا، التي كانت أول دولة أوروبية تقفل الصالات مع بدء «كورونا» في فبراير (شباط) الماضي، تقرر إقفال الصالات مجدداً بدءاً من يوم أمس (الاثنين).في إسبانيا صدر قرار يمنع التجمعات ما بين الحادية عشرة ليلاً وحتى السادسة صباحاً وهو قرار آيل للتعديل إذا ما استمر انتشار الوباء فيما يُسمّى بـ«الموجة الثانية».الحال ذاته في فرنسا حيث تُحظر العروض السينمائية بعد التاسعة ليلاً وحتى الصباح في عدة أقاليم بينها باريس.

ورغم صدور قرار بريطاني بإغلاق الحانات والمطاعم في الساعة العاشرة ليلاً فإن العروض السينمائية ستبقى مفتوحة خلال النهار والمساء حتى الساعة العاشرة حين يتم إغلاقها.إنها صورة قاتمة في معظم الحالات والأوضاع. ومع بقاء «كوفيد» دون تحدٍ علمي أو حل جذري فإن هواة الأفلام ليس لديهم سوى العروض المنزلية للتسلية. لن توفر البديل الجيد وليست هي السبب الذي من أجله تم اختراع السينما، لكنه الأمر الواقع الذي حط بلا هوادة.

قد يهمك ايضا

سر غياب منى زكي عن مهرجان الجونة السينمائي

الفنانة هبة السيسي تزف بشرى سارة لجمهورها من مهرجان الجونة السينمائي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صالات السينما الغربية تُعاني والموجة الثانية لـكورونا تهدّد بخسائر أكبر صالات السينما الغربية تُعاني والموجة الثانية لـكورونا تهدّد بخسائر أكبر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab