اتفقا على الزواج، وإذا به يتركها في ليلة الزفاف ويعود بعد خمس سنوات ليرتبط بشابة أخرى. هذه هي الأحداث التي تنطلق منها الأجواء الرومانسية والكوميديا لمسلسل "ع الحلوة والمرّة"، الذي يبدأ عرضه الأحد 29 آب (أغسطس) على MBC4 وقبل ذلك بـ 24 ساعة على "شاهد VIP". لن تنتهي الحكاية هنا بل هذه مجرد بداية لأحداث كثيرة قادمة، لأن للقدر كلمة أخرى، خصوصاً أن فرح التي كانت تنتظر عريسها ولم يأتِ، تعافت من صدمتها وقرّرت العمل في مجال تنظيم حفلات الأعراس، وتجد نفسها مجبرة على الاهتمام بحفل زواج حبيبها اللدود على فتاة أخرى.
يضم العمل دانا مارديني، نيكولا معوض، باميلا الكك، جو طراد، نور علي، هادي بو عياش، وبمشاركة كارمن لبّس، سلمى المصري، محمد خير الجراح، محمد الأحمد، ألكو داوود، زينة زيادة وآخرين، تولى إعداد السيناريو والحوار له لبنى مشلح ومي حايك. وقام بأداء أغنية المقدمة الفنان الشاب جوزيف عطية، وهي من كلمات داني نعمة وألحان محمود الخيامي وتوزيع محمود الشاعري وإنتاج "بلاتينيوم ريكوردز".
ترصد أحداث العمل حياة فرح (دانا مارديني) التي تعمل موظفة في شركة لتنظيم الحفلات، وتواجه ما لم تتوقعه عندما تطلب منها مديرتها أن تنظم حفل زفاف الرجل الذي تخلى عنها وهرب يوم زفافهما قبل خمس سنوات. وإذا بالحب الكبير الذي جمعهما يعود مرة أخرى ليعكّر صفو حياتها ويحوّلها إلى كابوس. وتلتقي بالتالي بحبيبها السابق ريان (نيكولا معوّض)، ووالدته شريهان (سلمى المصري) التي كانت سبباً في عرقلة هذا الزواج، إضافة إلى عروسه الجديدة لانا (باميلا الكك).
دانا مارديني... فرح تحمل كل الانفعالات والمشاعر... كما أنها غير متوقعة!
توضح دانا مارديني أن "ما أحببته في فرح أنها تحمل كل الانفعالات، فهي مرحة، ديناميكية، مجتهدة، ذكية، انفعالية، وعصبية، وكل ما بداخلها يخرج إلى العلن في لحظة. وهي في الوقت نفسه غير متوقعة، وتفاجئك!". وتختصر الحكاية بالقول إن "فرح وريان، كانا يحبان بعضهما بعضاً، واتفقا على الارتباط، وفي ليلة الزفاف، لم يأتِ، فمرت بمرحلة عصيبة قبل أن تتخذ قراراً بأن تركز على عملها وحياتها". وتثني على الانسجام بينها وبين فريق العمل عموماً لا سيما شريكها الأساسي نيكولا معوض، ثم تكشف سبب حماستها لتقديم هذا الدور بالقول: "عندما أقرأ وأستمتع ولا أستطيع التوقف عن القراءة، فهذا معناه أن العمل يناديني، أتحمّس وأعدّ اللحظات لكي نبدأ بالتصوير".
وعن علاقة الشخصية بمحيطها، تشير إلى أن "أول هؤلاء والدها صلاح الذي يقدم دوره محمد خير الجراح، وهو الأب الحنون الذي كرّس حياته لابنته، ويمكنني القول إنه يعوّضني عن حنان والدي رحمه الله، بيننا نقاش وحب، ثم شريهان والدة ريان التي تقدم دورها سلمى المصري، وهي امرأة كانت واضحة ومكشوفة منذ البداية، ولم تخفِ فكرة أنها ترفض لابنها زوجة تقل عنه لجهة المستوى المادي، لذا اختارت لانا (باميلا الكك)، لكنني سأفصل بين شريهان الشخصية وسلمى الإنسانة، لأقول إن هذه الممثلة استثنائية، ومتعة العمل معها لا تضاهى وهي أم حنون لنا جميعاً في موقع التصوير، وهناك أيضاً آية (نور علي) وهي الصديقة المقرّبة جداً من فرح، ومعها دائماً عالحلوة والمرة".
وتؤكد مارديني "إنني أتعامل مع الدور كشخصية جديدة وممتعة، من دون التأثر بأي عوامل خارجية". وتردف بالقول: "بطبيعتي لا يمكنني تقديم شخصية أتململ عند قراءتها، أو أجد فيها شيئاً مشتركاً مع دور قدمته سابقاً، لأنني أخاف من تنميطي ووضعي في قالب معين، لكن مع فرح كنت متلهفة لبدء التصوير".
نيكولا معوض... صراع على قلب ريان بين فرح ولانا!
من جانبه، يعرب نيكولا معوض عن "سعادتي بالتجربة لأسباب عدة أولها أنه قلّما نجد أعمالاً تنتمي إلى فئة تجمع الرومانسية والكوميديا في عالمنا العربي، وتجعلني متحمساً لأن أكون من أوائل الناس الذين يقدمون هذا النوع، ثم مع MBC، فالعمل مع هذه المؤسسة هو ضمانة أننا نقدم عملاً متقناً وبمستوى احترافي، إضافة إلى القيمة الإنتاجية وجودته". ويضيف: "لا يعنيني إذا كانت فكرة العمل مقتبسة أم لا، كل ما يهمني هو تقديم العمل الجيد، والتناغم بين الممثلين وهذا موجود هنا". ويشير إلى أن "حماستي لتقديم الدور، دفعتني إلى الاعتذار عن فيلم سينمائي مع مجموعة نجوم، لأنني اعتبرت أن مغامرة "ع الحلوة والمرّة" جديرة بخوضها". ويلفت إلى أن "ثمة تناغماً بين الممثلين لا بد أن يلحظه المشاهد، كما أنني أتوقع أن يجد العمل قبولاً واهتماماً جماهيرياً، لأن المشاهدين الأوائل وهم فريق العمل يستمتعون وهذا مؤشر إلى أننا على الطريق الصحيح".
وعن العلاقة بين ريان وفرح، يوضح معوّض قائلاً: "الجميل أن بينهما الكثير من المد والجزر، ولن يعرف الناس إذا ما كانا سيحبان بعضهما أم سيستمران بالخلافات"، مثنياً على الكيمياء الملموسة بينه وبين دانا مادريني. ويشرح بالقول "لن يأتيك كل يوم ممثل تنسجم معه أمام الكاميرا وخلفها، وتتحولان إلى أصدقاء علماً أنني لم أكن أعرفها سوى كممثلة، وأتمنى أن يلاحظ الناس هذا التناغم. أما مع باميلا الكك فلقاؤنا هنا يختلف تماماً عن لقائنا السابق".
ويعرف نيكولا عن شخصية ريان بالقول: "هو شاب يعود إلى لبنان بعد 5 سنوات أمضاها في لندن، بهدف الارتباط وتأسيس عائلة، ويكتشف أن منظّمة حفل الزفاف هي حبيبته السابقة". ويردف بالقول إن "الجمهور سيسأل نفسه، هل يبقى مع لانا أم يعود إلى فرح!، وأتوقع انقسام المشاهدين إلى حزب لانا، وحزب فرح".
ويتوقف عند العمل مع سلمى المصري في دور شريهان، ليقول إن "هذه المرأة كانت الأم والأب في الوقت نفسه، لذا حتمت عليها الظروف بأن تكون حازمة، والمسائل الزوجية هي أكثر ما تخلق نزاعاً بينه وبين والدته، إضافة إلى أن علاقته جميلة بشقيقه تيم (هادي أبو عيّاش)".
باميلا الكك... نهتم بتفاصيل عمل مشوق ومملوء بالمفاجآت!
أما باميلا الكك، فتبدأ حديثها بالتعريف عن المكان الذي تصوّر فيه بعض مشاهدها، فتقول: "هذا ديكور بيتنا الجديد أنا وحبيبي". تقول هذا الكلام، وهي متخوفة من أن تفضح الأحداث، مشيرة إلى "أننا في هذا العمل نهتم بأدق التفاصيل، ضمن قالب مشوّق ومملوء بالمفاجآت غير المتوقعة". تبدي سعادتها بدور لانا، التي تعرّف عنها بالقول: "أنها تشبه أصدقاء كثر في حياتي، يعشقون معتقدين أنهم يعيشون حب حياتهم، ثم تحدث بعض الأمور فتنقلب الأحداث رأساً على عقب". وتشير إلى "أنني بقدر ما أعطي الشخصية هي تعطيني، فلانا إنسانة مرحة وتحب الحياة تريد أن ترى الناس كلهم سعداء، ويحبون بعضهم بعضاً". وعمّا إذا كانت ستعيش مع نيكولا معوّض شريكها في أحد الأعمال الدرامية اللبنانية الحب الحقيقي، تقول: "لانا تعيش مشاعر صادقة وحقيقية تجاه ريّان، وإذا لم يكن هذا الأخير يبادلها الحب نفسه، فعلى الأقل هي تتخيل ذلك، وبالتالي يمكنني التأكيد أن النهاية قد لا تكون متوقعة، وقد لا تكون كما يريدها الجمهور". وعلى المستوى الشخصي، تعتبر الكك أن "معوض يعني لي الكثير على الصعيدين الشخصي والفني، أقدره وأحترمه، وألاحظ مدى اجتهاده على كافة المستويات كي يطوّر نفسه وأدواته. ولا أخفيك أنني أغار منه، ومن إصراره ونجاحه".
وعن اللقاء الأول مع دانا مارديني، تقول إن "العمل معها ممتع، وهذا يجعلنا أكثر سلاسة في أدائنا أمام الكاميرا". أما عن اللحظة التي تكتشف فيها لانا أن فرح ليست مجرد منظمة أعراس، تجيب: "أنا مع عنصر المفاجأة لأن الناس يريدون اكتشاف هذه اللحظة مثلي بأنفسهم". وتعلق على أداء سلمى المصري بالقول إن "هذه الممثلة نتعلم منها ونأخذ دروساً في الأداء العفوي". أما عن كارمن لبّس، فتعلق على عملهما معاً قائلة: "أحببت أن كارمن هي والدتي في المسلسل، فأنا من جمهورها منذ زمن، وأعتبر أنها على كوكب لوحدها".
جو طراد... أطل بشخصية تحمل مئة وجه ووجه!
من جانبه، يشير جو طراد إلى أنه يؤدي شخصية وسام، معتبراً أن "هذا الشاب يشبه شبان كثر في لبنان والعالم العربي، هادئ الطباع، ولديه كل ما يحلم به من مال وجاه ونفوذ، وعلاقات كثيرة وهو يحب الحياة، والنشاطات والرياضة والسرعة، ويمكن القول إنه شخصية بأكثر من وجه". ويلفت إلى أن "علاقته جيدة بعائلته، وفي الوقت نفسه يمكن القول إنه الشاب المثالي، ويجرب أن يكتشف مدى قدرته على أن يخوض علاقة جدية". ويشير إلى "أن وسام يحاول أن تكون لديه حياة طبيعية، ويبحث عن التغيير في حياته من أجل والدته على وجه الخصوص". ويضيف بالقول إن "كارمن لبس هي والدتي في العمل، وباميلا الكك شقيقتي، وهذه عائلة لطيفة ومنسجمة مع بعضها البعض، والأم قريبة من أبنائها، كما أن العلاقة بين الأخ وأخته جيدة، ووسام هو الشاب الأنيق دوماً، ويمكنني القول إن هذا "أول دور بالنسبة إلي يكون الاهتمام فيه كبير بالأزياء والموضة". ويعرب عن سعادته بالمشاركة في بطولة عمل يجمع بين قصص الحب والأجواء الطريفة والكوميدية، وهو قلما نراه في الدراما لأن التركيز يكون عادة على الثنائيات والعلاقات بين شاب وفتاة والصراعات التي تشهدها علاقتهما بشكل أساسي".
ويغوص بالكلام عن شخصية وسام، فيقول إن "هذا الشاب هو بمئة وجه ووجه، وسيكون لكل من المشاهدين وجهة نظره به وحكمه الخاص عليه، وسأكشف للمشاهد بأن ثمة حدثاً معيناً يحصل مع وسام يجعله يتغير، سيكون للأسوأ عند البعض وللأفضل للبعض الآخر لاعتباره يطالب بحقه". كل هذه الأمور ستضاف إليها علاقته بوالده الذي هجهرهم وتركهم برعاية والدتهم فقط.
ومع انتهائه من تصوير "ع الحلوة والمرّة"، لن يجد جو طراد وقتاً كافياً للراحة إذ سيعود فوراً لتصوير الموسم الثالث من "عروس بيروت".
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك