أغاني ما بعد انفجار بيروت ألحان وكلمات تواكب المرحلة
آخر تحديث GMT14:21:03
 العرب اليوم -

"ابني حلو ومليح" تحولت إلى نشيد الحزن

أغاني ما بعد انفجار بيروت ألحان وكلمات تواكب المرحلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أغاني ما بعد انفجار بيروت ألحان وكلمات تواكب المرحلة

الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي
القاهرة ـ العرب اليوم

في كل مناسبة يمر بها لبنان، سعيدة كانت أو حزينة، تواكبها عادةً موجة من الأغاني التي تترجم فرح أو ألم اللبنانيين. وبُعيد حصول انفجار بيروت وُلدت أعمال فنية تترجم مأساة بلد بأكمله. بعضها استعان بكلمات أمهات الضحايا كعناوين، وبعضها الآخر وضع الإصبع على الجرح، من خلال عبارات وألحان حزينة تتناول مأساة مدينة أُصيبت بنكبة العصر.

«ابني حلو ومليح» قد تكون الأغنية الأكثر تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي. مؤديها هو الشاعر والملحن فارس إسكندر كتبها ولحنها بعدما استوحاها من كلمات والدة الضحيّة حمد العطار. فهي عندما كانت تبحث عن ولدها في مستشفيات بيروت التقطتها إحدى شاشات التلفزة تسأل كل من تصادفه، إذا ما رأى ابنها. واستخدمت عبارة «حدا شفلي ابني هوي حلو ومليح وعيونو عسلية وقلبو طيب». فرسخت هذه الكلمات في ذهن الملحن إسكندر، وقرر تجسيد معاناة هذه الأم ضمن أغنية.

«ابني حلو ومليح» ترافق اليوم مشاهد بيروت المنكوبة، على شاشات التلفزة ويتداولها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي. فهم ينشرونها ويعلقون عليها بعبارات مؤثرة. وترفق هذه المنشورات بـ«هاشتاغات» مختلفة، تشير إلى مأساة بيروت. وبين ليلة وضحاها دخلت الأغنية لائحة الـ«تراند» في لبنان تحت عناوين «كي لا ننسى» و«خلص الحكي» و«بيروت منكوبة» إضافة إلى أخرى يعبّر فيها متداولوها عن تأثير هذه الأغنية عليهم.

ويقول صاحب الأغنية فارس إسكندر في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لم أستطع تحمل مأساة أم الضحية حمد العطار. وعندما تابعتها تبحث عن ابنها في مستشفيات بيروت آلمني وجعها وصدق مشاعرها، فحفرت في أعماقي». ويتابع إسكندر: «لاشعورياً سال قلمي بكلماتها، وما أضفته عليها ليس سوى تعديلات صغيرة لا تُذكر. فوالدة العطار هي من كتبت كلمات هذه الأغنية. أما أنا فترجمتها بصوتي ولحني لمشهدية نابعة من نكبة أمهات جرحن في الصميم».

وتقول الأغنية: «ابني حلو ومليح وعيونو عسلية صرلي وقت عم صيح يا أمي ما جاوب علي... ابني مغنج ومدلل شايل همي عاكتافو قولولو امّك عم تسأل عنك إذا حدا شافو». ويتابع إسكندر المعروف بكتاباته أغاني تتناول الواقع اللبناني: «لم يسبق لي أن غنيت من قبل، فمهنتي هي كتابة الشعر ولكن أحاسيسي تدفقت لاشعورياً من جراء رؤيتي لأم الشهيد عطار فأديت الأغنية وأنا أبكي».

شاعر آخر استلهم أيضاً من كلمات الوالدة المفجوعة أغنية هو علي الأخرس، فوُلدت «بو عيون عسلية» التي لحّنها فضل سليمان وغناها مروان الشامي وكان الشاعر علي الأخرس قد سبق وكتب ونشر أغنية «والله بكّتنا بيروت» بصوت رامي سليقة مباشرةً، بعد حصول انفجار مرفأ بيروت. ويقول مطلعها: «والله بكّتنا بيروت، الأبيض كفّن أحلاما، معقول العروس تموت تدبل زهرة أياما».

وفي حين ولّدت مأساة الانفجار أغاني من رحم الكارثة فإن أغنيات أخرى عادت إلى الذاكرة، فراحت شاشات التلفزة ترفقها مع مشاهد الانفجار. وبعضها سبق وغنتها فيروز وماجدة الرومي كـ«رجعي يا بيروت» و«يا بيروت» و«يا ست الدنيا يا بيروت» وغيرها. فيما كان لأغنية «في حزن وسع المدى» لصابرين نجيلي وقعها على المشاهد اللبناني الذي يتابع مجريات أحداث النكبة، على الشاشات الصغيرة. الأغنية تؤديها المغنية المصرية صابرين النجيلي التي سبق وشاركت في برنامج الهواة «أراب أيدول». وهي من كلمات الشاعر نزار فرنسيس أدّتها في عام 2018.

الفنان جوزف عطية واكب بيروت المنكوبة بأغنية «صلّوا لبيروت»، وهي من كلمات أحمد عصام وألحان روبير الأسعد. فيما أنشد الفنان وليد توفيق من كلمات الشاعر نزار فرنسيس أغنية «ما في صباح الخير يا بيروت». ويقول مطلعها: «ما في صباح الخير... يا بيروت...‏ مخنوق صوت الخير بضْلوعي»...‏ واختارت المغنية ماريتا الحلاني إعادة غناء «لبيروت» لفيروز وصوّرتها مرفقة بلقطات ومشاهد من بيروت بعد الانفجار «أغاني النكبة» هو العنوان الذي يتداوله اللبنانيون اليوم في أحاديثهم عن هذا النوع من الأعمال الفنية. وعلى الرّغم من أنّ بعضها يتجدد موسمها في كل مرة يشهد لبنان حدثاً حزيناً، فإنّها تبقى بمثابة رموز فنية تواكب إيقاعات حياتهم وهمومهم اليومية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ماجدة الرومي تؤكّد أن قلبها تمزّق وهي أتشاهد الدمار في بيروت

انفجار بيروت يخرج ماجدة الرومي عن صمتها وتؤكّد أنها مؤامرة سياسية كبرى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغاني ما بعد انفجار بيروت ألحان وكلمات تواكب المرحلة أغاني ما بعد انفجار بيروت ألحان وكلمات تواكب المرحلة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 13:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبد الباقي يعلن العودة للسينما قريباً
 العرب اليوم - أشرف عبد الباقي يعلن العودة للسينما قريباً

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab