أسامة الرحباني يكشف عن ألبومه الجديد ومسرحية نفرتيتي ومشروع ضخم
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

أسامة الرحباني يكشف عن ألبومه الجديد ومسرحية "نفرتيتي" ومشروع ضخم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسامة الرحباني يكشف عن ألبومه الجديد ومسرحية "نفرتيتي" ومشروع ضخم

أسامة الرحباني
بيروت ـ العرب اليوم

منذ ألبومه "النظام الجديد" الذي يحتوي على أغنية عن غيفارا، تلمّسْنا تمرّده وثورته وموقفه من النظام العالمي الجديد والنظام في لبنان. كذلك، تعمّدَ أسامة الرحباني تثوير النصّ الموسيقي الشرقي والغناء العربي. صاحب القصيد السمفوني «سينرجي» Synergy (2006)، سيطلق قريباً ألبومه الجديد. في عددٍ من أعماله، كان من السبّاقين إلى التقاط تلك اللحظة الموسيقية التي تشفُّ عن غير المتعارَف عليه عربياً، وحرصَ على أن يكون في المزج المُتقَن بليغاً.
يركن أسامة، كما يقول لنا «إلى الموسيقى الجدّية والصوت الجادّ، والشعر والكلمة في اقترانهما بالمواضيع، وإلى الالتزام بالمهنية في الفن وبخياراتنا». الألبوم الجديد المقبل مع المغنّية والفنّانة اللبنانية هبة طوجي (سوبرانو كولوراتور) يتدثّر بمناحٍ عدّة.
«في البداية، كان عدد الأغاني التي يتضمّنها حوالي 18، وبعد التعديل حذفنا 6 أغنيات لأنها أُطلقت في السنة الماضية. ثمّ أصبح العدد يلامس 16 أغنية تقريباً. أنتجنا أغنيات وحذفنا أُخرى». يخبرنا ابن أنطلياس المبدع بأنّ الأسطوانة المقبلة متنوّعة جدّاً، تشتمل على شعر الكبير منصور الرحباني. يؤكّد أسامة أنه نادراً ما يلحّن أحدٌ بهذه الطريقة، علماً بأنّ المواضيع جريئة تلامس «همومنا»، وهناك أغاني حُبّ ولـ«مشاكلنا»، «كما أنّ هناك أغنية رائعة لجاك بريل».
يفكّر أسامة مع هبة في أفكارٍ متعلّقة بأهدافهما. الألبوم يرتدي منحىً أشمل هذه المرة لأنّ هناك مشروعاً كبيراً مقبلاً سيتحدّث عنه لاحقاً، وسيتمّ تسجيله بين لبنان وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، ويعتمد على الموسيقى ذات الثقل في التوزيع، ولو تَخلّل الأسلوبُ الحديث ذلك و«الإلكترونيكس» التي تدخل مع الأوركسترا الكلاسيكية وثقلها. هناك دمجٌ بين أشياء جديدة، والكثير من الأنواع: من الموسيقى النصّية، مروراً بالموسيقى الأوركسترالية الضخمة، وصولاً إلى الإيقاعية السريعة، وثمّة على الدوام خلفية لهذه الموسيقى لها علاقة بالصورة.
يعتبر أسامة الرحباني أنّ هويّته الفنّية معروفة في العالم العربي وكذلك الأمر بالنسبة إلى هوية هبة «التي أثّرت بكثيرين في طريقة الغناء حيث دمَجَ تقنيات وأفكاراً وأبعاداً جديدة، ولا حدود لذلك». في الألبوم المرتقب، أغنية مهداة للموسيقي اللبناني الراحل وليد إتيم، صديقه الذي يعدّه بمثابة أخيه. لم يمنح أسامة وهبة طوجي ألبومهما المقبل حتى الآن عنواناً محدّداً، وسيقومان بعنونته قريباً. أسطوانته وأعماله التي ستصدر، سيُرفقها بفيديو كليبات، فثمّة منحى متعلّقٌ بالتسويق، وهناك منحى آخر له علاقة بالمضمون الذي يرغب في إيصاله. أحياناً «نستوحي من الصورة الموسيقى والتوزيع وحتى أفكار الشعر أو القصة، فهذه أمور تتكامل، وسيتمّ كلّ ذلك بالتتالي».
وفي موازاة ذلك، يقوم أسامة منذ فترة بتحضير مسرحية «نفرتيتي» التي يقول لنا إنها غامضة جدّاً في التاريخ وشخصيّتها تعني له كثيراً. منذ 11 سنة، يُهيّء الموضوع ويبذل جهداً فيه منكبّاً على الكثير من الأبحاث، وصولاً إلى تلك المتعلّقة بالمصمّمين (من الخارج سيكون معظمهم). سيسعى صاحب أسطوانة «لا بداية ولا نهاية» (غناء هبة طوجي) إلى ترجمة رؤيته على خشبة المسرح. استناداً إلى ذلك، سيستفيض موسيقياً في «عملٍ رؤيويّ جديد ومختلف كثيراً عن الأعمال الأخرى. الموضوع مَنوطٌ أيضاً بحرّية المرأة وقوّتها وسلطتها في زمنٍ كان فيه التشدّد الديني كبيراً. أتمنّى أن يُبصر العمل النور قريباً».
رغم الصعاب في ظلّ الانهيار في لبنان ومع استمرار جائحة كورونا، يستمرّ أسامة في تأدية واجبه الفنّي. «عندما يُراد قتل شعبٍ يُعمد إلى قتل ثقافته وفنونه»، يقول أسامة، ويضيف: «السياسيون في لبنان لا يكترثون، والدولة لا تكترث، ويهتمون بمصالحهم في غيهب الفساد والنكايات». يعتمد أسامة في الإنتاج على نفسه مع هبة ويستمرّ على النحوِ هذا. يعلن لنا عن مشروعٍ ضخم له سيُبصر النور قريباً «وسيكون هناك دعمٌ أكبر بهذه الطريقة، لكن هناك دائماً مشاكل في إنتاج أعمالٍ ضخمة لأنّ العقل العربي بخيلٌ والأغنياء بالمفهوم اللبناني أو العربي بخلاء نوعاً ما في ما يتعلّق بالثقافة والفنون» على حدّ تعبيره. «أعمالي سأطلق بعضها من لبنان وبعضها الآخر من الخارج. أمّا في ما يتعلّق بالمسرحية، فالأمر متعلّقٌ بالإنتاج والبحث جارٍ، فيما يكتسي الألبوم بُعداً محلياً وعالمياً. العمل المقبل يلامس الهموم الإنسانية وهو محفوفٌ في جانبٍ بالخيبة وبهموم شعبنا اللبناني، كما يتناول الحبّ، وثمة ما يقترن بتاريخنا نحن في الوقت عينه، الألبوم غنيّ».
عن الوضع الراهن في لبنان، يقول أسامة إنه «أسوأ ما يمكن أن يكون للإنسان. للأسف، نحن شعب لا يذهب إلى الثورة مثلما استطاع الذهاب إلى الحرب الأهلية لأنه شعبٌ مشبعٌ في جيناته بالطائفية وبالإقطاع وترسّبات الماضي التي تجعل المواطن مستزلماً للزعيم وبلا رؤية، وتجعله خائفاً على نفسه دائماً وملتصقاً بمذهبه ودينه للمطالبة بحقّه، فلا توجد مؤسّسات دولة لأنهم قوّضوا مؤسّسات الدولة لكي يلتجىء الناس إليهم. أنا متشائم نوعاً ما...».
يعتبر أسامة - الذي يعرف أنّ عليه أن يستمرّ ويقاوم - أنّ الفن التجاري الهابط مسيطرٌ بشكلٍ «مجرِم» على الإذاعات والتلفزيونات وعلى الذوق العام، وهذا التردّي عالميٌّ وليس محلّياً فحسب. يرى المؤلّف الموسيقي المخضرم أنّه آن الأوان أن تقوم وسائل الإعلام بواجبها بدعم الفنّ الجيّد والإضاءة على الموسيقى الجيّدة، وأن يسعى الإعلام إلى ترقية الناس وأن يؤدّي دوراً قيادياً على هذا المستوى.

قد يهمك ايضا:

"سينرجي" تهنئ الفنانة المصرية ماجدة زكي بعيد ميلادها

سينرجي تطرح البوستر الرسمي لـ”جمال الحريم” بطولة نور

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسامة الرحباني يكشف عن ألبومه الجديد ومسرحية نفرتيتي ومشروع ضخم أسامة الرحباني يكشف عن ألبومه الجديد ومسرحية نفرتيتي ومشروع ضخم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab