بكين ـ العرب اليوم
الأزمة تزداد وتؤثر على صناعة الترفيه، وأصاب الضرر أصحاب دور العرض بعد حجم الخسائر الكبيرة التى تعرضوا لها، وفى محاولة لإنقاذ الوضع، قام الاتحاد الدولى للسينما (UNIC)، وهى الهيئة التى تمثل أصحاب دور السينما الأوروبية، بدعوة الحكومات فى جميع أنحاء «أوروبا» إلى بذل كل ما فى وسعها لضمان قدرة دور السينما على التغلب على التحديات التى تواجهها فى ظل أزمة «كورونا». وفى بيان صدر من الاتحاد الدولى، وضح الخطر الذى تتعرض له الصناعة، وجاء نصه بحسب ما نشر موقع Variety: «أغلقت الغالبية العظمى من دور السينما فى أوروبا استجابة لتدابير للحد من انتشار تفشى الفيروستفشى الفيروس، وهو ما سيكون له تأثير اقتصادى واجتماعى هائل فى المجتمعات»، وأضاف البيان: «لكن يجب أن تكون أولويتنا فى هذه اللحظة هى صحة جماهيرنا وملايين الناس فى قطاعنا المكرسين لجعل تجربة السينما فريدة من نوعها». وحثت الهيئة الحكومات الوطنية على «بذل كل ما فى وسعها»، مؤكدة ضرورة وجود جبهة موحدة لمواجهة تهديد غير مسبوق لصناعة السينما الأوروبية.
الاتحاد الدولى للسينما: لن ننجح إلا من خلال دعم بعضنا البعض
وجاء فى البيان: «إن قطاع السينما بأكمله يسير فى نطاق واحد، لن ننجح إلا من خلال دعم بعضنا البعض». وأضاف: «إن طموحنا المشترك هو أن تخرج دور السينما الأوروبية من التحديات الحالية مرة أخرى لتكون موطناً نابضاً بالحياة، من أجل ثقافة المجتمع، وهو ما كانت عليه دائماً». وتابع البيان: «نتطلع إلى اليوم الذى يمكن فيه لأعضائنا الترحيب بالجماهير مرة أخرى حتى يتمكنوا من الاستمتاع بالتجربة الثقافية والاجتماعية التى لا مثيل لها فى مشاهدة فيلم معاً على الشاشة الكبيرة». يمثل الاتحاد الدولى لصناعة السينما، الذى ترأسه لورا هولجات، جمعيات العارضين ومشغلى السينما فى 38 منطقة أوروبية، تغطى أكثر من 42000 شاشة فى جميع أنحاء القارة.
وقد أدى انتشار الفيروس التاجى إلى إغلاق الغالبية العظمى من دور السينما فى جميع أنحاء أوروبا. حيث أغلقت جميع دور السينما الإيطالية البالغ عددها 1200 سينما، وتبعتها فرنسا. وثم أغلقت المملكة المتحدة دور العرض.. بحسب موقع Screendaily.. وأيضاً أغلقت بولندا دور العرض، وتبعتها كل من الدنمارك والنرويج واليونان وجمهورية التشيك فى إغلاق جميع دور السينما استجابة لمحاربة الوباء المتفشى. وقال أحد محللى شباك التذاكر، الذى رفض قول اسمه لموقع هوليوود ربيورتر بسبب حساسية الموقف بحسب ما نشر: «هذا جنون وغير مسبوق، ومن الواضح أن التأثير سيكون هائلاً». لقد كان تأثير أزمة الفيروس على صناعة الأفلام العالمية كبيراً بالفعل. فقد خسرت مليارات الدولارات. وأشار المحلل إلى أن «السؤال سيكون إلى متى سيستمر هذا وهل إذا كان الطلب على مشاهدة الأفلام بعد ذلك يمكن أن يعوض خسارة الإيرادات الآن؟». «ما هو واضح هو أن الوضع سيزداد سوءاً». كلمات قالها المدير العام لجمعية الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بحسب هوليوود ريبورتر، وأضاف أن أوروبا هى الآن المركز العالمى لتفشى الفيروس. وبجانب أوروبا، تعانى صناعة السينما بشكل عام، وأغلقت دور العرض فى دول مختلفة آخرها سنغافورة، حيث أعلنت حكومتها عن إغلاق جميع دور السينما فى البلاد لمدة شهر، وجاءت هذه الخطوة كرد فعل لانتشار فيروس كورونا بحسب موقع «Variety».
سنغافورة تغلق جميع دور العبادة لمدة شهر
كانت سنغافورة قد أعلنت أنها تتحكم فى الأمور بشكل جيد لمنع انتشار الفيروس، حيث أغلقت حدودها إلى حد كبير، ولكن فى الأيام الماضية، ارتفع عدد الحالات المؤكدة بشكل حاد، وكانت مزيجاً من العدوى المحلية المستمرة، بالإضافة إلى القادمة من أوروبا. وأيضاً تم إغلاق العديد من دور العرض فى بعض المدن الرئيسية فى الولايات المتحدة الأمريكية، وصل عددها إلى 40 ألف شاشة.. وتم تأجيل عرض وتصوير عدد كبير من الأفلام. بعد ساعات من قيام السلطات البلدية فى شنغهاى بمنح أكثر من 200 سينما الضوء الأخضر لإعادة فتحها، أمرت السلطات الصينية على المستوى الوطنى بإغلاق جميع المسارح فى جميع أنحاء البلاد مرة أخرى بسبب مخاوف بشأن استمرار مخاطر «كورونا».. وأمر مكتب الأفلام الوطنى الصينى بإغلاقها جميعاً مرة أخرى، دون أن يذكر متى سيعاد فتحها مرة أخرى. حيث جاءت أخبار موجهة بشكل غير مباشر عبر تقارير عن «أوامرها العاجلة» إلى مكتب مقاطعة جيانغسو السينمائى بأن «جميع المسارح لا تستأنف أعمالها مؤقتاً، ويجب أن تتوقف على الفور»، حسبما ذكرت صحيفة Yangtze Evening News المحلية.. ونقلت عنها موقع Variety. وقد حاول أصحاب بعض أصحاب دور سينما فى جميع أنحاء الصين إعادة فتحها، لكنها لم تشهد فائدة مالية تذكر، حيث بلغ متوسط الحضور أقل من شخص فى اليوم وخسرت دور العرض.
قد يهمك أيضًا
كيف تعامل مدحت باشا مع منطقة الخليج إبان الحكم التركي
صدور "مصريات عربية" للكاتبة رضوى زكي قريبًا
أرسل تعليقك