السينما المصرية تواجه أزمة خانقة بسبب تداعيات فيروس كورونا
آخر تحديث GMT00:16:06
 العرب اليوم -

إغلاق دور العرض دفع الجمهور إلى اللجوء للمنصات

السينما المصرية تواجه أزمة خانقة بسبب تداعيات فيروس "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السينما المصرية تواجه أزمة خانقة بسبب تداعيات فيروس "كورونا"

فيروس "كورونا"
القاهره_العرب اليوم

يواجه قطاع الفن السابع في مصر أزمة خانقة بسبب تداعيات فيروس كورونا، وجه فيروس كورونا ضربة جديدة للسينما المصرية، التي تشهد تراجعا منذ عقود، بعد هيمنتها طويلا على قطاع الفن السابع في العالم العربي، فمن الجزائر الى بغداد، مرورا بدمشق، كان تأثير السينما المصرية ملموسا ومحسوسا في مختلف البلدان العربية على مدى أجيال.وخلال العصر الذهبي للسينما المصرية، الذي استمر حتى منتصف ستينيات القرن الماضي، ظهر نجوم اكتسبوا شهرة عالمية، مثل عمر الشريف ويوسف شاهين وجميل راتب.لكن تراجع السينما المصرية بدأ مع توقف الدولة عن تمويل الإنتاج السينمائي في سبعينيات القرن الماضي، وانتشار الافلام التجارية الأقل جودة، كما تأثر القطاع سلبا بالتغيرات السياسية التي شهدتها مصر في العقد الأخير، خصوصا عقب ثورة 2011، وانعكست هذه الأوضاع تراجعا في الإقبال على صالات السينما، لكن بحسب خبراء صناعة السينما، كانت للأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا تأثيرات غير مسبوقة على الفن السابع المصري.

خسائر كبيرة

وأكد الممثل والمنتج شريف رمزي أن "صناعة السينما المصرية سجلت خسائر كبيرة هذا العام". وأغلقت قاعات السينما في مارس الماضي قبل أن تعاود العمل مطلع الصيف، لكن الحكومة فرضت نسبة اشغال لا تزيد على 25 في المئة من الطاقة الاستيعابية لكل قاعة.وفي عيد الأضحى، الذي حل في نهاية يوليو، عرض فيلم واحد فقط، وهو عمل كوميدي بعنوان "الغسالة"، في حين أن 6 أو 7 أفلام جديدة تعرض خلال موسم الأعياد في الظروف العادية.وسجلت قرابة 100 ألف اصابة بالفيروس في مصر، وفق الارقام الرسمية التي تشير الى تراجع عدد الاصابات الجديدة اليومية منذ أسابيع عدة، غير أن خبراء الصحة في مصر يخشون، كما في بقية أنحاء العالم، موجة ثانية للجائحة في هذا البلد الذي يتخطى عدد سكانه 100 مليون.وأكدت الفحوص، التي أجريت لكثير من الممثلين السينمائيين المصريين، إصابتهم بالفيروس، بعد مشاركتهم خلال أبريل الفائت في تصوير المسلسلات التي تعرض في شهر رمضان.

استوديوهات خاوية

وتوفيت الممثلة المصرية رجاء الجداوي (81 عاما) في يوليو، جراء إصابتها بالفيروس، بعد مشاركتها في تصوير أحد المسلسلات خلال هذه الفترة، وأصبحت استوديوهات التصوير السينمائي خاوية الآن.ووفق المركز المصري للدراسات الاقتصادية، فإن نصف مليون شخص على الأقل يعملون في صناعة السينما، و40 في المئة منهم يعملون بشكل دائم.وقال رمزي، الذي يملك شركة إنتاج سينمائي، "لقد دفعنا مرتبات العاملين شهوراً عدة وليس لدينا أي دخل"، وبلغت إيرادات قطاع السينما قرابة 70 مليون دولار من 33 فيلما العام الماضي.وذكر المنتج محمد حفظي: "هذا العام نتوقع ايرادات أقل كثيرا"، متابعا: "سيتعين علينا الانتظار حتى السنة المقبلة من أجل العودة الى الوضع الطبيعي، فهذا العام ربما تظل الأمور على ما هي عليه الآن".وفي كل أنحاء العالم، دفع الإغلاق محبي السينما إلى اللجوء للمنصات الرقمية.

منافسة محتدمة

وانضمت إلى المنافسة المحتدمة في هذا المجال منصة "واتش إيت" المصرية، التي أطلقت العام الماضي، وشرح مصطفى بخيت، أحد مسؤولي هذه المنصة، أن "الاشتراكات زادت بأكثر من 30 في المئة في مارس".وأضاف: "خلال شهر رمضان بلغت نسبة الزيادة 89 في المئة"، بسبب عرض هذه المنصة المسلسلات التلفزيونية الجديدة من دون الفقرات الإعلانية الطويلة التي تبثها قنوات التلفزيون خلال عرض الحلقات.ويعتقد حفظي أن الانتقال الى المنصات الرقمية "تطور طبيعي ربما سرعته بعض الشيء جائحة كوفيد 19"، وإذ لاحظ أن هذه المنصات تغطي خسائر المنتجين أثناء الجائحة، شدد على أنها "لا تستطيع أن تحل محل قاعات السينما"، وأكد أن "تجربة السينما تظل فريدة ومهمة وينبغي الحفاظ عليها".

قد يهمك أيضا:

وفاة الفنان الكردي خضر خوشناو بعد معاناة مع فيروس "كورونا"
أسباب تجعل فيروس "كورونا" يضرب الرجال بشكل أشرس من النساء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السينما المصرية تواجه أزمة خانقة بسبب تداعيات فيروس كورونا السينما المصرية تواجه أزمة خانقة بسبب تداعيات فيروس كورونا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab