حضور متزايد للمسلسلات الأمازيغية في دراما رمضان في المملكة المغربية
آخر تحديث GMT04:48:31
 العرب اليوم -

حضور متزايد للمسلسلات الأمازيغية في "دراما رمضان" في المملكة المغربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حضور متزايد للمسلسلات الأمازيغية في "دراما رمضان" في المملكة المغربية

الدراما الأمازيغية المغربية
الرباط_العرب اليوم

لم يعد المشاهد المغربي يكتفي بمتابعة الانتاج الدرامي الناطق بالعربية، بل أضحى حريصا على مشاهدة الدراما الأمازيغية المغربية التي شهدت زخما وتناميا خلال السنوات الأخيرة.

شهدت الدراما الأمازيغية في المغرب تراكما مهما، خصوصا بعد إطلاق القناة التلفزيونية الحكومية الأمازيغية "تمازيغت"، إذ ساهمت بشكل كبير في تشجيع الإبداع بهذه اللغة التي تحولت إلى لغة رسمية بموجب الدستور سنة 2011.

ويعد شهر رمضان فرصة لعرض العديد من الأعمال الدرامية الأمازيغية الجديدة، والتي تتنافس على استقطاب المشاهدين المغاربة بشكل كبير.

إنتاج أمازيغي

يرى المنتج وكاتب السيناريو الأمازيغي، محمد بوزكو، أن "الانتاج الدرامي الأمازيغي بدأت بشكل متواضع، وقد تطور حتى اشتد عوده واتخذ الصورة الخاصة به، وقد بدأ الآن تتضح معالمه وتفرض ذاتها في المشهد الإعلامي".

يقول بوزكو في حديثه ، "بطبيعة الحال، ففي مسار مثل هذا "لابد من تكلفة، يمكن ترجمتها، خصوصا ما يتعلق بتجربتي الشخصية، في نوع من التضحية عبر خلق آليات متوازية مع العملية الإنتاجية من أجل تطوير صناعة هذه الأعمال".

وأوضح المتحدث أن ذلك تطلب "تنظيم دورات للممثلين قبل بداية تصوير أي عمل، إلى جانب دورات ذاتية فيما يخص كتابة السيناريو، إلى جانب التدرب بمشاهدة الأفلام والمسلسلات والاطلاع على التجارب الوطنية والعالمية، إضافة إلى تأهيل التقنيين المحليين وتحفيزهم على تعلم الصناعة السينمائية".

وأضاف أنه بعد هذا التراكم "لدينا اليوم سيناريوهات متميزة، وممثلون في المستوى، إلى جانب تقنيين بدؤوا يفرضون أنفسهم في ميدان الإبداع الدرامي".

إنتاج منظم واحترافي

في هذا الإطار، أكد المخرج الأمازيغي، مصطفى أشاور، أن "هناك تحولا كبير في الدراما الأمازيغية، خصوصا بعد تأسيس القناة الأمازيغية، إذ تعرف الإنتاجات عملا منظما واحترافيا مع توفر إمكانيات أكبر، عكس ما كان في سنوات التأسيس عندما كانت الدراما الأمازيغية تعتمد على اجتهادات وانتاجات شخصية".

وأضاف أشاور، أن "وجود القناة الأمازيغية أعطى زخما للإنتاج الدرامي الأمازيغية، لكونها وضعتها في نفس المرتبة تقريبا لنظيرتها الناطقة بالدارجة ووفرت لها إمكانيات للتطور".

وتابع "نلاحظ هذا التطور الكبير للإنتاجات الأمازيغية على مستوى الكم والكيف؛ وبشكل خاص هذا الأخير الذي شهد تدخل عناصر إنتاجية وإخراجية أضفت ميزة جديدة على الدراما الأمازيغية، وجعلتها تأخذ بعدا مهما تستطيع من خلالها منافسة الإنتاج الدرامي المغربي الناطق بالدارجة بتحقيقها نسب مشاهدة عالية".

دراما تعكس ثقافة وطنية

ويعتقد مصطفى أشاور، مخرج مسلسل "بابا علي"، أن "ما يميز الدراما الأمازيغية أنها قريبة أكثر من ثقافة المشاهد المغربي".

وأوضح المخرج الأمازيغي، في اتصاله بـ"موقع سكاي نيوز عربية"، أن "الدراما الأمازيغية تتطرق لجانب تراثي مهم جدا إلى جانب ما هو إنساني واجتماعي، ولعل ذلك هو الذي يستقطب اهتمام عدد كبير من المشاهدين في السنوات الأخيرة".

من جانبه، يذكر المنتج وكاتب السيناريو الأمازيغي، محمد بوزكو، أن "الدراما الأمازيغية منتوج يعبر عن ثقافة معينة تشكل جزءا كبيرا من الثقافة الوطنية".

ولفت مُؤلف ومنتج مسلسل "ثيبْراثينْ نْ مارْزوقْ" (تعني رسائل مرزوق) إلى أن "الغرض الأساسي لإنشاء القناة الأمازيغية، هو فتح المجال أمام الثقافة واللغة الأمازيغية، عبر فتح الباب لإظهار الحمولة الثقافية وما تحمله من عادات وتقاليد، وأساطير تستحق أن تكون مواضيع للاشتغال الدرامي وإغناء المنتوج الفني الوطني".

ويقول "في المستقبل القريب ستقول الدراما الأمازيغية كلمتها؛ لأنها تزخر بمواضيع مهمة وغنية يجب الاشتغال عليها، إذا ما أنصِفت عبر تمكينها بنفس الإمكانيات المرصودة للأعمال الناطقة بالدارجة، وأن تمنح أيضا حقها في أن تصبح أعمالا تنتج طيلة السنة بدل اقتصارها على شهر رمضان".

دورات وتخصصات مهمة

وفي خضم هذا التنامي الملحوظ في الإنتاج الدرامي الأمازيغي المغربي، لا يتردد الباحث في الدراما والسينما الأمازيغية، رضوان الصديقي، في الإشارة إلى ظهور الدورات والتخصصات الأكاديمية في المجال.

في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية"، قال الصديقي: "استبشرت الدراما الأمازيغية خيرا بعشرات الفنيين والتقنيين والممثلين الذين برزوا في هذا المجال بفضل ظهور معاهد التدريب الخاصة في مجال الإنتاج الدرامي؛ مثل المعهد المتخصص في مهن السمعي البصري بورزازات، والكلية المتعددة التخصصات كذلك بورزازات (مدينة أمازيغية في الجنوب تلقب بهوليود المغرب)، فضلا عن إرساء دورات في هذا المجال بالجامعات المغربية".
أخبار ذات صلة
العمل حظي بمتابعة واسعة
مسلسل "المكتوب" يتصدر "الترند" المغربي.. المؤلفة تكشف السر

لهذا "مكنت هذه الطاقات المهنية الحديثة من إغناء الساحة الفنية الأمازيغية، وأضافت لمسة إبداعية، وبها تجاوزت الدراما الأمازيغية العديد من الإشكالات التي كانت تتخبط فيها فنيا وجماليا حتى وقت قريب"، يردف الباحث في السينما والدراما الأمازيغية


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

صدور العدد الأول من أول جريدة ناطقة باللغة الأمازيغية في الجزائر

 

البرلمان المغربي يقرّ قانون اللغة الأمازيغية بعد جدال دام 3 سنوات

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حضور متزايد للمسلسلات الأمازيغية في دراما رمضان في المملكة المغربية حضور متزايد للمسلسلات الأمازيغية في دراما رمضان في المملكة المغربية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab