بيروت - العرب اليوم
انتهى الموسم الخامس، بفوز الصغيرة الساحرة إيمان بيشه من الأردن، بلقب نجمة "أرابس غوت تالنت" المتجدّد موسمًا تلو آخر، بعد أن شهد منافسة محتدمة أبطالها 10 مواهب، قدّموا أفضل ما يملكون من استعداد للتحدّي وكسب الرهان، 10 مواهب والجمهور في حيرة، إلى أن حسم خياره بالتصويت لبيشه، واختيارها لتكون نجمة الموسم الخامس وموهبة العالم العربي.
وكان أعضاء لجنة التحكيم الثلاثة: :العميد علي جابر، الفنانة نجوى كرم والفنان أحمد حلمي"، بكامل الأناقة والاستعداد، وتغمرهم هيبة الحلقة الأخيرة ورهبة اللحظة الحاسمة، ورغم أنّ لا سلطة فعلية للجنة على اختيار الفائز، بل إنّ العملية مرتبطة بأصوات الجمهور، إلا أنّها تملك من التأثير الكثير من خلال تقويم أداء كل موهبة بعد العرض وإبداء الملاحظة والرأي.
بالنيلي الأنيق الراقي، أطلّت كرم خاطفة أنظار الملايين عبر الشاشة بفستان لمّاع من تصميم نيكولا جبران، لم تبخل بإهدائه لإحدى أروع المواهب الصغيرة إيمان بيشه، لترتديه حين تكبر، وافتتح جابر الحلقة بالرهان مجددًا على مبادرات الأمل، ثم توالت عروض المواهب، بعدما أهدت كرم نسخًا من ألبومها الجديد لزميليها في اللجنة، وإلى المقدّمَيْن اللطيفين ريا أبي راشد وقصي خضر في مناسبة عيد ميلاده.
وتألّقت المواهب، منها الفريد والمبدع مثل بيشه التي "امتصّت" المفاجأة جاعلةً النتيجة مُتوقّعة، ومواهب استحقوا الفوز، منهم مصطفى دانغير وسارة فاغابوند وموزار طيف الخيال وعبير العابد وفري لوجن، ما ترك الجمهور في حيرة، لمن سيصوّت؟ لمصلحة مَن يحسم النتيجة؟ فالخيارات أمامه صعبة، لكلّ ذوق ومَيل وانطباع، وفي النهاية كان الإجماع لمصلحة الموهبة التي لامست القلب بغنائها الأوبرالي الآسر، رغم صغر سنّها، إيمان بيشه، هي صاحبة الباز الذهبي من أحمد حلمي الذي وقف على كرسي اللجنة فرحًا في مرحلة النصف نهائيات وصفّق لها، متمنيًا لو ثمة باز ذهبي آخر لآهداه إليها.
وحان وقت العدّ العكسي، ثم النتيجة، وجاء ذلك بعد أغنيتي راب أدّاهما قصي بالزيّ السعودي، يتضمّنان رسالة أمل ونظرة نحو المستقبل، وأكّدت اللجنة مجددًا على أنّ الجميع رابح، ولا هواة في البرنامج بل نجوم، و"غوت تالنت" خطوة نحو النجاح الذي لا ينبغي أن يتوقّف على اللقب، "فالاختيار صعب".
وكان قصي تميّز في التقديم بعفوية مع صاحبة البساطة والضحكة الرقيقة ريا أبي راشد، وكانت اللحظة الحاسمة: مبروك لإيمان بيشه، موهبة تستحقّ اللقب، وتستحق النجومية والحظّ الوافر في أعوام العُمر الآتية.
أرسل تعليقك