الملحنون ينتقدون أغاني الإعلانات ويُؤكّدون أنَّها شوهت التراث الموسيقي
آخر تحديث GMT09:30:02
 العرب اليوم -

اتهموا الفنانين بنسف أخلاقيات العمل مقابل المال الكبير الذي يتلقونه

الملحنون ينتقدون أغاني الإعلانات ويُؤكّدون أنَّها شوهت التراث الموسيقي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الملحنون ينتقدون أغاني الإعلانات ويُؤكّدون أنَّها شوهت التراث الموسيقي

إعلانات شركات المحمول
القاهرة -إسلام خيري

صراع الإعلانات ومحاولات جذب الجمهور لمنتجاتهم يعمل صناعها على اختيار أشكال مميزة سواء عن طريق الغناء أو عوامل جذب أخرى ، وتعد أحد أهم عوامل الجذب في إعلانات رمضان 2016 هو اعتماد الأغلبية على الغناء وبالتحديد أغاني التراث لعبد الحليم حافظ أو الليلة الكبيرة أو أغاني فرقة ثلاثي اضواء المسرح سمير غانم والضيف أحمد وجورج سيدهم وهو ما وجدناها في إعلانات شركات المحمول أو الملابس .

وشهد الموسم الإعلاني صراع قوي لأغاني التراث كما شاهدنا في إحدى إعلانات شركات المحمول التي استعانت بعدد كبير من النجوم منهم أحمد السقا وشريف منير وشيرين عبد الوهاب واسعاد يونس واشرف عبد الباقي وحكيم وعدد كبير من النجوم الذين قاموا بغناء أغنية " الليلة الكبيرة " لسيد مكاوي  وصلاح جاهين وتم تحويلها لـ " العيلة الكبيرة " مع الاحتفاظ بالموسيقي واللحن واختلاف الكلمات ، الأمر نفسه في مجموعة إعلانات لشركة محمول أخرى استعانت بالفنان أحمد فهمي و أكرم حسني من أجل غنائها وقاموا بغناء أحد أغاني ثلاثي اضواء المسرح وتحويلها لأغنية " بص شوط جون يا فخري " ، وإعلان أخر استعانوا فيه بأحد أغاني عدوية وتحويلها لـ " زحمة يا شهر زحمة " ، الأمر نفسه كان في أحد إعلانات الملابس الداخلية والتي استعانت بلحن أغنية عبد الحليم حافظ " سواح " لتقدمها في " مرتاح " .

الأمر لم يتوقف على أغاني التراث فقط والذي استعانت به العديد من أغاني الإعلانات هذا العام لكن ايضا أحد الأغاني الوطنية للمطربة أمال ماهر تم الاستعانة بها في إعلان تجاري ايضا, وتكشف الاستعانة بهذه الأغاني في الإعلانات جعل هناك هجوم من بعض الموسيقيين معتبرين أن المسائلة ليست أموالا للورثة لكنه تراث ثقافي وموسيقي لابد أن يتم الحفاظ عليه بدل من تشويه بهذا الشكل ، حيث هاجم الموسيقار حلمي بكر المسؤولين عن هذه الإعلانات التي استعانت بالأغاني التراثية أو حتى الحان أغاني وطنية مشددا على أنها جريمة خاصة في الإعلان الذي استعان بلحن أغنية عبد الحليم حافظ وكذلك أغنية أمال ماهر الوطنية ، وقال أنها كارثة بسبب التشويه والجريمة هنا ايضا ليس في استخدام اللحن لكن من يقوم بغنائها يكون صوته دون المستوى مثلما يحدث في أغنية أمال وتحدثت معها وطلبتها أن تقدم شكوى في النقابة .

وأشار حلمي بكر إلى أن ورثة هذه الأغاني لا يعنيهم أي شيء طالما حصلوا على المبالغ المادية لحق استغلال الأغنية ، والمشكلة أنك تروج لكلمات أغنية أخرى غير التي اعتدنا عليها واصبح الأمر أشبه بالفوضى ، خاصة أن الفلوس ليس كل شيء لأنك تتحدث عن تاريخ موسيقي وهناك أغاني كثيرة يحدث فيها مثل هذا الأمر وحدث معي من قبل وأبلغت الجمعية لكن لا أعلم ماذا فعلوا .

وأوضح حلمي أننا في زمن سيئ وأصبح شهر رمضان هو شهر الإعلانات في ظل ايضا عدم وجود من يقدم لك أغاني جديدة تعلق مع الجمهور لذلك لجأ صناع الإعلانات للقديم لأن المطربين عندنا " غرقانين " .

ولم يكن الهجوم من جانب حلمي بكر وحده لكن الملحن خالد التهامي أكد على أن الحصول على مثل هذه الأغاني يكون من خلال الورثة أو الجهة المسؤولة وغير ذلك يتم مقاضاتهم ، لكن في النهاية ما حدث تشوية للتراث الغنائي بالإضافة إلى انه فراغ ذهني لهذه الجهات المعلنة ، فاذا لم تملك من يقوم بوضع أغاني جديدة تحدث مع النقابة واستعين بمن يستطيع وليس أن تبحث عما يعلق في ذهن الجمهور قديما وتقدمه، وتابع كل ما يحدث تشويه يحتاج لوقفه من الموسيقيين بدلا من الصمت والمشاهدة للأمور وهي تسوء للأسوأ  .

وأكد طارق مرتضى المستشار الإعلامي على أن النقابة ترفض تمام فكرة تشوية التراث مشيرا إلى أن الإعلانات لا تسئ او تقدم بشكل مبتذل ، وحول المطالبة بمبلغ 6 ملايين جنيه من أجل أوبريت " الليلة الكبيرة " موضحًا أن المبلغ غير حقيقي وأن النقابة تطالب بالرسم النسبي نظرًا لمشاركة عدد كبير من النجوم والمطربين فيه ، لكن لم يتم الاتفاق على مبلغ .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملحنون ينتقدون أغاني الإعلانات ويُؤكّدون أنَّها شوهت التراث الموسيقي الملحنون ينتقدون أغاني الإعلانات ويُؤكّدون أنَّها شوهت التراث الموسيقي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 العرب اليوم - مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 09:10 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة جديدة تُعيق عودة هاني سلامة للسينما
 العرب اليوم - أزمة جديدة تُعيق عودة هاني سلامة للسينما

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab