أيقونة الغناء الأصيل والتراث الجزائري المطربة نورة ترحل بعد سنوات من العطاء والإبداع
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

تألقت في الغناء القديم وقدمت للجزائر "مخزون فني رائع" وكتبت النهاية في مستشفى باريس

أيقونة الغناء الأصيل والتراث الجزائري المطربة نورة ترحل بعد سنوات من العطاء والإبداع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أيقونة الغناء الأصيل والتراث الجزائري المطربة نورة ترحل بعد سنوات من العطاء والإبداع

المطربة نورة
الجزائر ـ سميرة عوام

رحلت  صبيحة الأحد أيقونة التراث الغنائي الملتزم  وصاحبة الصوت الدافئ المطربة نورة عن عمر يناهز72سنة في مستشفى باريس متأثرة بمرض عضال كان ألزمها منذ شهور الفراش، وسيتم حسب زوجها نقل جثمانها الأربعاء المقبل إلى الجزائر، إذ سيورى إلى مقبرة سيدي يحي في أعالي الجزائر العاصمة.
وأشاد عدد من الفنانين الجزائريين بالعطاء الفني "الكبير" لعميدة الطرب الجزائري الفنانة نورة، التي وافتها المنية في باريس، وقال عنها الممثل سعيد حلمي الذي شاركها كثيرا المسرح الإذاعي بالقبائلية - عن حزنه البالغ لرحيل هذه الفنانة "الكبيرة" في الثقافة الجزائرية، التي لم تحقق ذاتها "إلا بعد مشوار طويل ومتعب"، وهذا ما ذهب إليه أيضا فنان الشعبي يوسف أوزناجي، الذي أشاد كثيرا بـ "عطائها الكبير" في الفن والأغنية الجزائرية.
وتميزت المطربة نورة بثقافتها الواسعة وحبها للطرب الأصيل والغناء الملتزم فكانت البداية مع الملحّن وقائد الجوق آنذاك عماري معمر، وبعد أن استمع هذا الأخير إليها أُعجب بصوتها المعبّر والدقيق.في سنة 1957 تَقرّر أن يكون لها أوّل بث على المباشر في الإذاعة بصفتها مغنية؛ إذ أدت أغنية بعنوان "بعدما شافت عيني ما بقالي أنزيد انكذّب"، وهي من كلمات محمد رضا، وتلحين عماري معمر. وكانت هذه التجربة لفاطمة الزهراء المعروفة بنورة تجربة ناجحة نجاحا كبيرا؛ فانهالت عليها العروض؛ من مسرح وتنشيط وموسيقى وغناء، إذ ذاع صيتها في الوطن العربي.أما عن سر تسميتها باسم شهرتها "نورة"، فذلك يعود إلى الشاعر سيد أحمد لكحل، الذي حضر عرضا لها، فلم يتملك إعجابه بها، فصاح بكل عفوية: "نورة، كم أنت رائعة!"، فالتصق بها ذلك الاسم الذي اشتهرت به، وانضمت نورة للمعهد الموسيقيّ من أجل تعميق معارفها الموسيقية والدرامية، وذلك بالمعهد الموسيقي البلدي بالعاصمة سنة 1958؛ إذ تحصّلت على جائزتين، إحداهما في الإلقاء، والأخرى في الموسيقى الكلاسيكية.التقت الفنانة نورة بكاتب الأغاني الشهير محبوب باتي سنة 1959، والذي كتب لها عدة أغان، منها "يما قولي لي"، "يا أختي" و"حليلي يا حليلي"، ثم التقت بعد ذلك بالكاتب والملحّن كمال حمادي، الذي  كتب لها "يا ولفي" و"يا ولد الحومة". وإعجابه الكبير بنورة كان ثمرته زواجهما بالجزائر العاصمة في 25 فيفري 1960.
 و في سياق متصل كانت المطربة نورة مولَعة بالتراث الجزائري الأصيل، فرأت أن من واجبها إعادة بعث الموسيقى الأصلية، فجعلتها من مهمتها الأصلية، وذلك من خلال رد الاعتبار لها. وكُرّمت الفنانة نورة بالأسطوانة الذهبية سنة 1970، والسعفة الذهبية في مهرجان الأغنية المغاربية بالمغرب سنة 1971، والوسام الثقافي، وهو أعلى تكريم مهدى من طرف رئيس الجمهورية التونسية الحبيب بورقيبة سنة 1974، وكانت نجمة مهرجان الأغنية العربية بطرابلس في ليبيا سنة 1975، وكُرّمت تكريما خاصا من وزيرة الثقافة السابقة السيدة خليدة تومي في 8 جوان 2003، مثلما كرّمتها الوزيرة نفسها في 2012 في حفل احتضنته قاعة "ابن زيدون"، وكان آخر لقاء لنورة بجمهورها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيقونة الغناء الأصيل والتراث الجزائري المطربة نورة ترحل بعد سنوات من العطاء والإبداع أيقونة الغناء الأصيل والتراث الجزائري المطربة نورة ترحل بعد سنوات من العطاء والإبداع



GMT 20:20 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم غادروا ماراثون رمضان 2025 رغم إعلان مشاركتهم

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab