الدراما السوريّة تستعد للحفاظ على مكانتها المتميِّزة خلال الموسم الرمضانيّ

تسعى الدراما السورية إلى الحفاظ على المكانة التي حجزتها على الشاشات العربية، خلال السنوات الماضية، بتقديم منتج درامي متميز رغم ظروف الحرب القاسية، التي انعكست على كل أدوات صناعة الدراما من شركات إنتاج وممثلين ومكان تصوير ومشكلات التسويق.

وبدأت تتكشف الخريطة الرمضانية للدراما السورية لعام 2016  التي ستحتوي تقريباً على 26 مسلسلاً.

فيصوّر المخرج أحمد ابراهيم أحمد في دمشق مسلسل «الزوال» (نصّ يحيى بيازي وزكي مارديني)، الذي يتناول قصة حزام دمشق العشوائي في منطقة «ركن الدين» والجبل الذي يحوي في حاراته وبيوته المتلاصقة قصصاً شيّقة عن مجتمع القاع المهيّأ للانفجار في أيّ لحظة. والمسلسل من بطولة سلوم حداد، وباسم ياخور، وميسون أبو أسعد، وفادي صبيح.

وبدأ المخرج السينمائي جود سعيد تصوير أولى مشاريعه التلفزيونية في «أحمر» عن نصّ  لعلي وجيه ويامن الحجلي، ومن بطولة عبّاس النوري، وسلاف فواخرجي، وديمة قندلفت، وصفاء سلطان ويتناول  العمل المنتظر قضية مقتل «خالد» القاضي في «جهاز الرقابة والتفتيش»، حيث سيفتح تولي صديق عمره «العميد حليم» التحقيق في الجريمة الباب أمام فلاش باك يكشف خبايا الفساد في سورية، ويقدّم خلفية متماسكة لما يحدث اليوم. أما ناجي طعمي، فينتج مشروعاً مشتركاً بين شركته «الفارس» و«المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي» هو «لست جارية» (كتابة فتح الله عمر).

ويخوض المشروع في عوالم الفساد ويقدّم  مناقشة لـ «قضية انقلاب القيم في مجتمعاتنا العربية المعاصرة».

ويستمر المخرج يزن أبو حمدة في تصوير سباعيات «عابرو الضباب» (تأليف بشار مارديني) لنشاهد نموذجاً سورياً لدراما الأكشن وعالم الجريمة المنظمة الذي سيقتحمه، معتمداً على مجموعة نجوم بينهم سلّوم حداد، ونادين خوري، ومرام علي.

وفي سياق مشابه، يقدّم الكاتب عثمان جحى مع المخرج فهد ميري قصة بوليسية في «بلا غمد»، نتابع من خلالها التخطيط لتنفيذ عمليات تفجير محكمة في قلب دمشق من قبل جماعات مسلّحة بغية خرق المؤسسات الرسمية بما فيها الأمنية.

ويدخل المخرج صفوان نعمو ضمن الحدث السوري من خلال قصص حبّ تدور رحاها على نار حامية في ثلاثيات «مدرسة الحب» (تأليف مازن طه، ونور شيشكلي). العمل تصل حلقاته إلى ستين، وتشارك فيه مجموعة نجوم منهم ورد الخال، وحسن الرداد، وعابد فهد، وباسم ياخور، وأمل عرفة، وعبد المنعم عمايري.

وفي دراما البيئة الشامية  يصوّر محمد زهير رجب مسلسل «عطر الشام» (تأليف مروان قاووق) لنكون على موعد مع اجترار للكليشيهات نفسها لهذا النوع من الدراما. وكذلك الأمر بالنسبة إلى «خاتون» (لطلال مارديني وتامر اسحق) الذي اشترته mbc سلفاً، وسمحت للشركة المنتجة «غولدن لاين» باستقدام عدد كبير من النجوم بينهم سلوم حداد، وباسم ياخور، وكاريس بشار، وسلافة معمار، ويوسف وورد الخال، وآخرون.

وينتظر جمهور النجم دريد لحام إطلالته في مسلسل «أحلى عالم» (إنتاج «المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي») الذي كتب نصّه  بنفسه وسيلعب بطولته، فيما يخرجه السينمائي محمد عبد العزيز في أولى تجاربه الإخراجية للتلفزيون.

أما شركة «كلاكيت»، فلم تتمكّن من الدخول إلى حيّز التنفيذ سوى بمسلسل واحد هو «الطواريد» (فكرة شادي دويعر، وتأليف مازن طه، وإخراج مازن السعدي).

والعمل كوميديا بدوية تدور أحداثها حول شابين يتنافسان على فتاة واحدة، وهو من بطولة نسرين طافش، ومحمد حداقي، وأحمد الأحمد، وأيمن رضا، وعبد الهادي الصبّاغ.

ولم تغفل الدراما السورية الاعمال الكومبدية حيث سيطل مسلسل «بقعة ضوء 12» لمجموعة كتاب والمخرج سيف الشيخ نجيب. وسيتمكّن فريق المسلسل التاريخي «أحمد بن حنبل» (تأليف محمد اليساري، وإخراج عبد الباري أبو الخير) من تقديمه هذا العام، بعدما دارت الكاميرا في مدينة ماردين التركية.

كما أنجزت شركة «سامة» مسلسل «أهل الغرام 3» في ست خماسيات كتبها وأخرجها نخبة من صنّاع الدراما السورية وتحمل العناوين التالية: طببيب جراح، وإمراة مثل القمر، ويا جارة الوادي، ومطر أيلول، وبعدك حبيبي، وشكراً على النسيان.

كما أُنجز  مسلسل «مذنبون أبرياء» (تأليف عبد المجيد العنزي، وسيناريو وحوار باسل خليل، وإخراج أحمد السويداني) الذي يؤدي بطولته بسام كوسا، وكندة حنا، ورنا الأبيض، فضلاً عن المسلسل الشامي «صدر الباز» (كتابة رامي المدني وبتول ورد وإخراج تامر إسحق) من بطولة سلوم حداد، وأيمن رضا، وسلمى المصري.

ولا تزال مصائر بعض الأعمال معلّقة على غرار «العراب ــ نادي الشرق2» بعد خلاف «كلاكيت» مع الكاتب رافي وهبي، ورفض سامر رضوان كتابة المسلسل لحين حلّ الخلاف مع زميله. 

ومسلسل «الشبكة» كتبه زهير قنوع لصالح شركة abc سيخرجه سيف الدين السبيعي، إضافة إلى الجزء الثامن من «باب الحارة» الذي تحيط به مشكلات تحول دون وصوله الى شاشات العرض.

كما سيكون السوريون حاضرين في عملين مشتركين هما «نصف يوم» (إنتاج «الصبّاح» عن رواية عالمية يكتب السيناريو الخاص بها باسم السلكا ويخرجها سامر البرقاوي، من بطولة نادين نجيم وتيم حسن، و«جريمة شغف» إنتاج MR7 لنور الشيشكلي ووليد ناصيف، ويشارك في بطولته قصي خولي، وأمل عرفة، ونادين الراسي، وغيرهم.