الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح
آخر تحديث GMT16:20:08
 العرب اليوم -

صباح بن زيادي لـ "العرب اليوم":

الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح

الفنَّانة "صباح بن زيادي"
مشق ـ نهى سلوم

أكَّدت الفنَّانة "صباح بن زيادي"، أن الرّقص بالنّسبة لها, لغة الحرِّيَّة والسَّلام, وهو تعبير روحيّ بأتمّ معنى الكلمة يلامس العواطف ويشدّ انتباه الآخر ويجعله يتجاوب كمتلقٍّ روحيّ ويسمو إنسانيًّا بلغة الرّقص ، لغة الإنسان .وبالنسبة لها كفنَّانة, فإن ممارسة تتطلّب الجهد والصّبر وضرورة الإلمام بشتّى المفاهيم والمقاييس ليكون الفنَّان محترفًا في مجاله، آملة أن تطبع بصمتها الروحية في عالم الرّقص, وتؤسس لخلق فلسفة متكاملة تبدأ دورتها من المرأة كإنسان، وتمر بقدرات ذلك الإنسان الكامنة، ثم قدرته على الوصول إلى درجات قصية من التكامل والاتفاق ما بين الروح والجسد.
مضيفة, بأن الرّقص هو من اختارها, فقد أحبت لغة الجسد منذ الطفولة, وكانت في التاسعة من عمرها حين اعتلت لأول مرة خشبة المسرح لتقدم عرضاً راقصاً ضمن نشاط مدرسي على المسرح الوطني الجزائري.الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح
وحول بداياتها تقول بن زيادي: أتممت دراستي في ألمانيا، وزرت عدة مدارس للرقص هناك وتعززت في ذهني الفكرة ، لاستقر بعدها في إيطاليا وأفتتح أكاديمية الرّقص الخاصة بي وأؤسس فرقة «الكاهنة» للرقص الحديث.
وذكرت أنها جبت العالم الأوربي كفنَّانة ومدربة رقص للعديد من الفرق بكل من أسبانيا ، ألمانيا ، فرنسا ، روما ، الأرجنتين والعديد من الدول ، مع المشاركة في العديد من المهرجانات العربية والدولية .
كما أسست جمعية ثقافية تحت اسم "صباح" يتم من خلالها "تعليم اللغة العربية للإيطاليين" وتقديم دروس في الرّقص لاسيما للبنات في صقلية, واللافت في هذه الدروس تكريس مفردات اللغة العربية في الحركات بعيداً عن تعريب اللغة وإطلاق أسماء غريبة على الحركات العربية.

الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح
مضيفة, "تبقى تجربتي الفنية في مجال الرّقص العام تجربة إنسانيّة محضة ، أسعى من خلالها للترويج للرقص بشكل عامّ باعتباره لغة العالم ورسالة السلام والحرية المنشودة روحيًّا ، من خلال مجموعة من العروض المبدعة التي تنقل رسالة الإنسان إلى الضفة الأخرى بكل أمل وحبّ".
وكشفت صباح أنها شاركت في عدة مهرجانات دولية وعروض ثقافية وحصلت على جائزة الاستحقاق إضافة إلى مشاركتها بصفتها فنَّانة جزائرية في عدة برامج تلفزيونية لاسيما في حوض البحر الأبيض المتوسط, معربة عن أسفها لعدم مشاركتها في حفل في الجزائر.

الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح
وذكرت صباح أن "النخلة المتشردة" تعدّ أهم العروض التي قدمتها، حيث يحمل دلالات تعبيرية سامية تعزّز علاقة الإنسان بالطبيعة، تلك العلاقة التاريخية والاجتماعية التي تحمل توهّجًا على مستوى الجسد والروح.
وأشارت صباح, إلى حزنها بسبب نظرة الناس في الشرق إلى الرّقص, مضيفة, أن رقص "الكباريه" هو تشويه حقيقي لمفهوم الرّقص من خلال العديد من الحركات المبتذلة التي تم إدخالها للوصول إلى شكل هذه العروض الساخنة, مشددة أنها انتزعت الحركات الإيحائية من الرّقص الشرقي وأعادته إلى كلاسيكياته الأولى.
وأكّدت أنها تعتمد على الرّقص التعبيري, وتعمل على تأسيس مسرح تجريبي راقص يعتمد على التعبير الجسدي بالاعتماد على الموجدات في العالم العربي كرقص الطوارق والدبكة الشامية والرّقص العراقي والخليجي.

الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح
مضيفة أنها تعمل حاليًّا على لوحات راقصة جديدة تحاكي من خلالها البيئة والطبيعة, مشيرة إلى أن الإنسان ضيف على هذه الأرض، مشيرة إلى أن موسيقى الكريوغراف التي تعتمدها في عروضها مستمدة من الطبيعة الحية وهذه الموسيقى قد يكون مصدرها الوتر ، الطبل ، حركة الهواء ، حركة الموج ، أو سكوني البادئ للآخرين.
وصباح بن زيادي هي راقصة جزائريَّة الأصل هاجرت إلى إيطاليا في أواخر 1991، واستقرت في "باليرمو" حيث فتحت أكاديمية للرقص الشرقي, تعتبر الأولى على مستوى أوروبا والشرق الأوسط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح



GMT 20:20 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم غادروا ماراثون رمضان 2025 رغم إعلان مشاركتهم

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab