لندن ـ كارين إليان
( ايدي ريدمايني )، (بيندكت كمبرباتش)، ( توم هيدلستون ) و(لورانس فوكس)، كل تلك الشخصيات على قائمة الممثلين البريطانيين خريجي المدارس الحكومية، والذين سيطروا على التلفزيزن والسينما، مما يُعد دليلاً على أنّ أولئك الممثلين الكبار ظهروا نتيجة الضغط والعمل في صف المواهب.
دليل آخر على الكفاح هو أنّ أولئك القادمين من خلفيات أكثر تواضعًا يأتون من عند الممثلة ( دام جودي دنش )، والتي قالت لصحيفة الأوبزرفر البريطانية إنها تتلقى رسائل لا حصر لها من الممثلين الشباب الراغبين في مساعدتها في تمويل تدريبهم.
وأكدت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار : "كل من هو في المسرح يحصل على رسائل لا تعد ولا تحصى طوال الأسبوع، لطلب المساعدة من خلال مدرسة الدراما. يمكنك فعل الكثير، ولكن لا يمكنك فعل شيء لا نهاية له، فالثمن غالي جدًا".
تعتبر دنش واحدة من أعظم مسرحيون جيلها، والتي أضافت أنه منذ رحيل المرجعيات أين ستذهب للتعلم وترتكب الأخطاء وترى أولئك الناس الذين يعرفون كيف يقومون بالتمثيل، كما أنّ الحواجز المالية للتدريب جعلت المهنة أكثر نخبوية.
وتعتقد الممثلة الحاصلة على جائزة الأوسكار عن دورها شخصية إليزابيث الأولى عن رواية شكسبير في الحب، أنه أمر حيوي بالنسبة للمثلين الشباب مشاهدة المهنيين على خشبة المسرح، موضحة أنها دائمًا تقول للطلاب الصغار أذهبوا وشاهدوا بقدر ما يمكن لكم، هذا ما كنا نفعله، ولعد ذلك دفعنا مبلغًا زهيدًا للجلوس كألهة.
وتوضح "دنش" أنها ستعيد اكتشاف الممثلين في أنحاء البلاد، على الرغم أنها تعرف بأنّ خطتها غير عملية، ولا تعتقد أنّ على الحكومة الاختيار بين المستشفيات والمسرح في بلد متحضر، يوجد به المال للجهتين.
وتقبل "دنش" فكرة أنّ الممثلين الموهوبين يمكنهم فعل ذلك دون الذهاب إلى مدرسة الدراما ، ولكن الطريق صعب وصخري، حيث تعتقد أن فجوة الثروة تقف خلف الممثلين الشباب.
ومن جانبه، يؤكد المدير الفني في الأكادمية الملكية للفنون المسرحية ، إدوارد كيمب ، للصحيفة: "36% من طلاب الأكاديمية في العام الماضي دخل أسرهم السنوي لا يقل عن 25 ألف جنيه استرليني".
وتوضح مصادر إنّ دانش دعمت طُلاب المدرسة المركزية الملكية للخطابة والدراما في تكتم، حيث تدربت، وكذا فعل شقيقها وابنتها، وتوضح "جافين هندرسون" مديرة المدرية: "دانش داعمة بشكل كبير، وكانت رئيسة المدرسة لفترة، كانت تعتبر سخية، فقد عادت مؤخرًا إلى هنا وأعطت جلسة للطلاب، دانش تعود إلى هنا عدة مرات، وحين كنا بحاجة للدعم في بعض الأمور، تعود سريعًا إلينا".
أرسل تعليقك