تونس - كمال السليمي
وضع الفنان عمر العبداللات، النجوم العرب المشاركين في مهرجان "جرش للثقافة والفنون"، ضمن دورته 30 في موقف محرج، وأشبه ما يكون بتحد لهم في إثبات نجوميتهم على أعرق المسارح العربية في مدينة جرش الأثرية، بعد أن أعاد للمهرجان الحياة من جديد، عبر الـعداد الكبيرة التي قدرت بأكثر من خمسة آلاف متفرج، بحسب سعة المدرج الذي اكتظ على نحو كامل، لسماع صوت الأردن النجم العربي العبداللات، في أولى الحفلات الغنائية التي بدأت، مساء الخميس 23-7-2015.
وكانت آخر مشاركة لعبداللات في "جرش" عام 2012، حيث شهدت تلك الحفلة حضورًا لم يشهده المهرجان لأي نجم عربي شارك خلال فعاليات المهرجان في تلك الفترة؛ ليعيد التاريخ نفسه من جديد، عبر هذا الحفل في العام 2015؛ ليتربع على عرش نجومية المهرجان بلا منازع، مؤكدًا أنّه النجم الوحيد القادر على ملئ مدرجات المسرح الجنوبي وإعادة الحياة له من جديد.
وينتظر من النجوم العرب؛ اثبات نجوميتهم على مسرح "جرش" خلال الأيام المقبلة، من عمر المهرجان، حيث سيكونون أمام اختبار حقيقي لمعرفة نتيجة هذا الرهان؛ إن كانوا قادرين على ملئ تلك المدرجات بالجماهير التي ستثبت من نجم نجوم المهرجان في دورته 30.
وجاءت أعداد كبيرة متنوعة ومن مختلف الجاليات العربية التي رافقت العبداللات على مدى ساعتين، قدم خلالهما مجموعه منوعة من الأغنيات التي حققت انتشارا محليا وعربيا لتصدح حناجر جمهور المهرجان رافعين الاعلام الاردنية وصور نجمهم العبداللات، ومرددين خلفه بأولى الأغنيات التي قدمها ضمن هذه الليلة المميزة "ارفع راسك فوق اجّلى.. لا تركع إلا لـ الله ".
كما قدم عددًا من الاغنيات فأدى موالي: "ربع الكفاف الحمر"، و"يا مرحبا ويا هلا"، ليكمل بعدها بوصلة غنائية من أبرز أعماله التي اختار تقديمها للجمهور الكبير وكانت البداية مع: "شكلت بكلت، ويا زريف الطول، وعالعين موليتين ، ولوحي بطرف المنديل، ونزلت على البستان، وبالله تصبوا هالقهوة".
ولم تغب عنه فلسطين والأشقاء من الشعب الفلسطيني خصوصًا وأن نسبة كبيرة ممن حضر الحفل جاء من فلسطين لحضور هذا الحفل ليقدم أغنيته التي أطلقها قبل أيام من مشاركته في المهرجان؛ ليؤكد من خلالها أنّ علاقة الشعبين الأردني والفلسطيني أقوى من أي شي، فقدم: "يا جبل ما يهزك ريح"؛ لتشهد المدرجات تفاعل الجماهيرها رافعين الكوفية الاردنية والفلسطينية، ورفرف فوقهم العلم الاردني ورددوا خلف نجمهم: "لفيت كل المدن والهند والصين.. وخليت راسي فوق ما نزلت عيني.. ومهما عليا قست ايامك يالدهر يكفيني كل الفخر اني فلسطيني .... ع المجوز ندبك ونطيح فـلسطينية مــا نطيح .... روسنا بالعلالي ويـــا جبل مـــا يهزك ريح".
وختم مشاركته في الفعاليات، بثلاث أغنيات، أولها "حيا الله هالطول" ثم "يا سعد"، ليقدم السحجة الاردنية "الدحية"، معلنًا بعدها اكتمال برنامجه الغنائي المتميز والناجح بكل المقاييس؛ ويؤكد بعد ذلك مدير عام المهرجان، أنّ إدارة المهرجان كانت ولا تزال تراهن على الفنان الاردني ليكون حاضرا بقوه بكافة دورات المهرجان القادمة وها هو اليوم الفنان وصوت الاردن العبداللات يكسب الرهان في أول الحفلات الغنائية على المسرح الجنوبي، بعدما اكتظ المدرج؛ ليضاء سماء جرش بكم وبنجمكم النجم، ويعيد للمدرجات الحياة من جديد.
وأضاف ابو سماقة، وقبل ان يكرم العبداللات بدرع المهرجان، نظير المشاركة والنجاح الكبير الذي حققه على المسرح الجنوبي؛ بقوله: "لا معنى لمهرجان جرش من دون وجود صوت الاردن الفنان عمر العبداللات"، فيما سيبقى التحدي للنجوم العرب خلال مقتبل الأيام المقبلة، لاثبات نجوميتهم عبر المدرجات التي تنتظر من سيقف عليها من جمهورهم الذي سينهي مقولة نجوم للبعض بعدما عمدت الماكينة الاعلامية التي تقف خلفهم وتزيف الحقائق وبعيدًا عن المبالغة لتبقى الايام المقبلة؛ الفيصل واثبات من نجم النجوم في مهرجان "جرش".
أرسل تعليقك