عملاق الطرب الأندلسي الشيخ محمد ولد الكرد يعيش في ذاكرة الجزائريّين الشعبيّة
آخر تحديث GMT06:52:01
 العرب اليوم -

تميّز بدفء الصوت وقدرته على أداء الطبقات المتفاوتة جراء احتكاكه بفناني سورية

عملاق الطرب الأندلسي الشيخ محمد ولد الكرد يعيش في ذاكرة الجزائريّين الشعبيّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عملاق الطرب الأندلسي الشيخ محمد ولد الكرد يعيش في ذاكرة الجزائريّين الشعبيّة

الشيخ محمد ولد الكرد
الجزائر ـ سميرة عوام

يحنُّ رئيس جمعية "أحباب وتلاميذ حسان العنابي" الأستاذ لخضر بوبكر إلى صوت عملاق الطرب الأندلسي الشيخ محمد ولد الكرد، الذي ما زالت اسطواناته حاضرة بقوّة في الذاكرة الشعبيّة الجزائريّة.
واعتبر بوبكر أنَّ "مدنًا مثل قسنطينة، وعنابة، وتلمسان، وكذلك العاصمة، خرجت عن عزلتها الثقافية، عبر صوت ولد الكرد، الذي أثّر في أعمال الفنان الكبير عيسى الجرموني، حيث كان كثيرًا ما يقتبس منها".
وأوضح أنَّ "ولد الكرد اعتمد، أثناء غنائه، على آلة الفحل أو الزرنة، وكذلك الدربوكة والبيانو، والعود، كل هذه الآلات أعطت لصوته الدافئ قوّة في الموسيقى، وتفاوت في الطبقات والأداء".
وأبرز بوبكر أنَّ "ما ميّز غناء شيخ الكرد هو احتكاكه بالفنانين القدماء في سورية، حيث كانت فترة تجنيده الإجباري فرصة له ليأخذ أنماطهم الموسيقية، كالوصلات والموشحات والمعزوفات، والمقامات العربية، والتمرن قدر المستطاع على آلتي العود والكمان، ومطولات كبار الشعراء، كقصائد أبي فراس الحمداني، وأبي العلاء المعري، والبوصيري، ومحمود سامي البارودي، والشاعر الكبير أحمد شوقي".
لفت إلى أنَّ "شيخ المالوف العنابي ولد الكرد تأثّر بالأستاذ محمد عبد الوهاب، وهذا يدخل في تكوين شخصيته الموسيقية، من خبراته في ميدان المالوف".
وأضاف "في 1925، عاد ولد الكرد إلى الجزائر، وعمل على تأسيس جوقه الخاص، مع بعض أصدقائه، من بينهم عبد العزيز ميمون على الإيقاع، وسيفي حسن، الملقب بالشيخ سفان، على آلة الكمان، ومشيشي محمد على آلة العـود، وسي محمد بن دندان على آلة الطار".
وأردف "غير أنَّ هذا الجوق لم يكن قارًا، فكثيرا ما كان يدخل عليه بعض التغييرات، ومنهم على آلة الكمان سي محمد بن مكروهة، وريمون برامينو، وعلى آلة العود إبراهيم سطمبولي عجيب، وسي الصادق الأرقش، وعلى آلة النفخ قارها بيشي، ومحمد بناني، وعبد الحميد خمار، وعلى آلة الطار سمار نور الدين، وبوشمال.
يذكر أنَّ الشيخ ولد الكرد سجّل 75 أسطوانة، 10 منها في عام 1934، ومثلها في 1937، فضلاً عن 21 في عام 1938، واختتم مرحلة أعماله الأولى في 1939، بتسجيل 8 اسطوانات.
وتوفي ولد الكرد في 19 تشرين الأول/أكتوبر 1951، بعد صراع مع المرض، ومنذ ذلك الوقت بقيت اسطوانات هذا العملاق حاضرة بقوة في المقاهي الشعبية، والأحياء العتيقة، منها المدينة القديمة بلاص دارم، مسقط رأسه، التي تشهد له.
وميّزت قوة الأداء والصوت الشيخ ولد الكرد، الذي أخذ، منذ طفولته، على متابعة الحفلات والأعراس التي كانت تقام وقتها في أحياء المدينة، والتي كانت تحيها فرق "القادرية" و"العيسوية".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عملاق الطرب الأندلسي الشيخ محمد ولد الكرد يعيش في ذاكرة الجزائريّين الشعبيّة عملاق الطرب الأندلسي الشيخ محمد ولد الكرد يعيش في ذاكرة الجزائريّين الشعبيّة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab