عودة الكبار في مهرجان كان السينمائي بدورته الـ86 بحماية أمنية مشددة
آخر تحديث GMT05:08:38
 العرب اليوم -

الأفلام الفرنسية والأوربية لها نصيب الأسد من الأعمال المشاركة

عودة الكبار في مهرجان "كان" السينمائي بدورته الـ86 بحماية أمنية مشددة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عودة الكبار في مهرجان "كان" السينمائي بدورته الـ86 بحماية أمنية مشددة

جانب من مهرجان "كان" السينمائي في دورته الـ86
باريس ـ مارينا منصف

بعد استعداد دام عامًا كاملًا، تبدأ مساء الأربعاء في هذه المدينة المتوسطية الصاخبة في الجنوب الفرنسي، فعاليات الدورة الـ68 لهذا المهرجان الذي يعتبر أضخم مهرجان سينمائي في أوروبا، إنه مهرجان "كان" السينمائي، عيد السينما الحقيقي الذي غالبًا ما يحدد طوال الأشهر التالية ما سيشاهده جمهور السينما الحقيقي من أفلام.

ويتولى النجم الفرنسي لامبرت ويلسون وسط عشرات من النجوم والسينمائيين والفاتنات من كل الأنواع والبلدان، إعطاء إشارة البدء التي ستنسي الناس ولو لساعات كل شيء عدا السينما، من الأزمة الاقتصادية، إلى حروب شرقنا الأوسط غير السعيد، إلى إهتراء المنظومات الفكرية والقيمية، إلى ما حلّ بالعلاقات العائلية وأحلام اليوتوبيين الكبرى.

ولكنْ ثمة شيء لن يتمكن أحد من نسيانه ولو لساعات العرض الافتتاحية "التطرف"، فهو ماثل في كل لحظة في الرعب المعتمل في العيون، في الأحاديث الجانبية، في صورة أية لحية قد تعبر في أي مكان، ولكن بخاصة، في نظرات مئات من رجال الأمن والحراس باللباس المدني، نظرات لئيمة عدوانية مشرئبّة مستعدة في كل لحظة، تواكبها تصرفات تفتيش خشنة عند الأبواب التي ستقود الأنيقين والأنيقات إلى داخل الحصن الحصين، حيث الافتتاح بتلألُئِه كفيل بأن ينسي المدعوّين كل إزعاج غليظ تسبب به رجال الأمن.

يبدأ الحلم الذي سيتواصل أكثر من عشرة أيام هناك داخل قاعة لوميير، تعرض خلالها سينمات العالم - ما عدا السينمات العربية - ما عندها من أفلام جديدة حققها أصحاب مواهب تزداد عامًا بعد عام قوة وحضورا وتمسكا بهذا الفن الذي يثبتً عاما بعد عام أنه أبدا لم يخلق لكي يموت، لكنّ كل ما سيكون قد نُسِي ليلة الافتتاح، سيعود في شكل أقوى في عروض أفلام ستقول أيضًا أحوال العالم في واقعها المحيّر، بخاصة أن هذه الأحوال ليست على ما يرام في شكل عام.

مجددا، ستخبرنا دورة هذا العام من "كان" أن السينما لا تزال الفن الأكثر حساسية بين كل إبداعات الإنسان، الفن الأكثر قدرة على التقاط ما يحدث في العالم، وعلى الأصعدة كافة، لتحويله أعمالاً فنية، لكنّ حديثنا عن هذا يمكنه أن ينتظر الأيام المقبلة وكشف الستارة عن نصف دزينة من تظاهرات تقدم نحو مئة فيلم تقديما رسميا، إضافة إلى عشرات أخرى على الهوامش.

حديث اليوم هو الافتتاح الذي سيكون- على عكس ما كان يمكن أن نتوقع قبل أشهر- بفيلم فرنسي يصعُب تحديد قيمة "افتتاحية" حقيقية له، الفيلم هو "الرأس العالية" للممثلة والمخرجة إيمانويل بيركو، الذي يعرض هنا خارج المسابقة متحدثا عن أزمة النمو الاجتماعي لمراهق وصعوبات حياته، ليكون واحدا من عدد مبالغ فيه من الأفلام الفرنسية أو التي تمت إلى فرنسا بصلة مباشرة، التي تشارك في "كان".

 وتكاد دورة هذا العام أن تكون فرنسية، وهي بالتأكيد أوروبية أكثر مما هي أي شيء آخر، صحيح أن هناك بعض الأميركيين والآسيويين، لكن المكان الأرحب أُعطي لسينمات آتية من شتى البلدان الأوروبية، الغربية تحديدا، بل يمكن ملاحظة أن العديد من الأفلام الآتية من أماكن أخرى من العالم، هي من إنتاج فرنسي أو تشارك فيها أموال فرنسية، ناهيك عن أن ممثلين فرنسيين عديدين يحضرون في أفلام آتية من أمم أخرى.

واضح أن فرنسا، الرسمية والتلفزيونية، لا تزال أهم داعم للسينما الكبيرة والمهرجانية في العالم، ولا شك أن هذا يفسر ذاك، ولكن لا شك أيضا في أن كوزموبوليتية حفلة الافتتاح هذا المساء، لن تتوقف إلا عند الجوانب الإيجابية لدورة تريد أن تكون انطلاقة للأزمان المقبلة، أكثر مما أن تكون رصداً للأزمان الفائتة، وهنا، حتى على صعيد المبدعين المشاركين، سنلاحظ يوما بعد يوم أنه إلى جانب وجود أسماء مكرّسة من النوع المسمى "أبناء كان" بما فيها أسماءٌ كبار كوودي آلن وناني موريتي وغاس فان سنت، هناك أسماء أبناء جيل تالٍ من "الأبناء"، بعضها يظهر للمرة الأولى وبعضها يرتقي سلّم التراتبية الهرمية إلى الأعلى، ما يجعل الدورة الثامنة والستين دورة انتقالية بكل معنى الكلمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الكبار في مهرجان كان السينمائي بدورته الـ86 بحماية أمنية مشددة عودة الكبار في مهرجان كان السينمائي بدورته الـ86 بحماية أمنية مشددة



GMT 00:05 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

قائمة مسلسلات الـ 15 حلقة في موسم دراما رمضان 2025

GMT 00:02 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

مسلسلات سورية حجزت مقعدها في موسم دراما رمضان 2025

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab