القاهرة - سعيد أبوزيد
أعرب فنانون مصريون، عن "قلقهم الشديد من تأثر نسبة مشاهدة المسلسلات التلفزيونية، ومتابعتها، خلال الموسم الرمضاني المقبل؛ بسبب مباريات كأس العالم، والتي ستنطلق قبل 4 أيام فقط من بداية الشهر، وتستمر طوال شهر رمضان، وحتى 5 أيام فقط على نهايته".
وأكَّدوا، أن "كأس العالم سيكون له أثر سلبي بلاشك على نسبة المتابعة، ونسبة الإعلانات, فعشاق كرة القدم في أنحاء العالم العربي بالملايين، ولا يمكن أن يفوتوا تلك الفرصة، لكن البعض قلَّل من تلك الآثار السلبية؛ لأن البطولة ستعرض حصريًّا على قناة فضائية، وهو ما سيجعلها تستأثر بكل الإعلانات".
من جانبه، قال الفنان خالد زكي، أنه "اعتاد على سماع تلك الآراء كل 4 سنوات، وأيضًا عند انطلاق مباريات كأس الأمم الأوروبية، لكن من خلال تجربته يعرف جيدًا أن الجمهور واعٍ، وأن متابعي الدراما في ازدياد، وخصوصًا بعدما غيَّرت الدراما جلدها خلال السنوات العشر الأخيرة، وأصبحت أكثر جرأة".
ولفت إلى أنه "لا يوجد مقياس حقيقي لقياس نسب المشاهدة في الدول العربية، ولكن زحمة الأعمال، واستئثار مسلسلات كبرى بحصيلة الإعلانات، قد يحرم أعمالًا لشباب أو أعمالًا صغيرة من فرصة العرض، أو التسويق لأكثر عدد من الفضائيات".
وأكَّد زكى، أن "مباريات كأس العالم قد تكون دافعًا للمشاهدة، وليس العكس؛ لأن الناس سيُنظِّمون أوقاتهم، حتى لا يفوتهم موسم الدراما في رمضان، ولا تفوتهم متعة متابعة المباريات الكبرى".
وأكَّد المنتج تامر مرسي، أن "مُعدَّل الأعمال التي ستظهر في الموسم الدرامي المقبل بالطبع سيكون قليلًا لأسباب عديدة، منها؛ قدوم كأس العالم في التوقيت ذاته، وهو ما يعنى سحب البساط من إعلانات المسلسلات، واتجاهها إلى مباريات المنتخبات الكبرى، لكن هناك عوامل أخرى أيضًا أدت إلى ظهور مشاكل في الدراما هذا العام، ومنها انخفاض القيمة الشرائية للأعمال، وزيادة مديونيات المحطات الفضائية للمنتجين من مواسم سابقة، لأن معظم المنتجين لم يحصلوا على مستحقاتهم من الفضائيات منذ أكثر من موسم بسبب التقلبات السياسية".
ولفت مرسي، إلى أنه "تحايل على هذا الأمر بإنتاج عمل لنجم كبير في حجم عادل إمام، وهو مسلسل "صاحب السعادة"، ورغم ميزانيته الضخمة إلا أن اسم عادل إمام قادر على تسويق العمل في كل الفضائيات الكبرى، وتحقيق حصيلة إعلانات كبيرة، وتحقيق مكاسب أيضًا"، موضحًا أنه "جرب ذلك بنفسه بعدما أنتج له مسلسلي؛ "فرقة ناجى عطا الله"، و"العراف".
من جانبها، قالت الفنانة إنجي المُقدِّم، التي ستشارك في عملين خلال رمضان، أن جمهور الدراما غير جمهور الكرة، ومن يعشق الاثنين، سيجد وقتًا لمشاهدة ما يعجبه من أعمال درامية، وخصوصًا أن أوقات عرض المسلسلات في رمضان على القنوات الفضائية تأتي في أوقات مختلفة قبل الإفطار وبعده".
وأشارت إلى أنها "تحب أيضًا مشاهدة بعض مباريات كأس العالم، وخصوصًا للمنتخبات العالمية، مثل: البرازيل، وإيطاليا، وألمانيا، وهولندا، لكن ذلك لن يشغلها عن متابعة أعمالها، التي ستُعرض في رمضان، وهي؛ مسلسل "الصندوق الأسود"، و"سرايا عابدين"، بالإضافة إلى متابعة عملين أو ثلاثة لكبار النجوم".
وأيدتها الرأي، الفنانة غادة إبراهيم، التي قالت، إن "تأثر دراما رمضان بكأس العالم قصة صحافية، مثل القصص التي تخلقها الصحافة كل فترة، وتعيد وتزيد فيها، على حد قولها، وبعض المنتجين يرددون تلك الآراء، ولكن مع ذلك فأنا متفائلة بالعدد المنتج من الأعمال الدرامية هذا العام، وأعتقد أن عدد المسلسلات لن يقل عن 35 أو 40 مسلسلًا، وكل النجوم الكبار والشباب يشاركون في الموسم، علاوةً على أن هناك بعض الأعمال التي تكلفت عشرات الملايين من الجنيهات، مثل: مسلسلي الزعيم عادل إمام، والنجم تامر حسني".
وأضافت غادة، "الدراما لها جمهورها، وهو ليس جمهور موسمي يتابعها فترة، وينساها فترة، فهناك عشاق للأعمال الدرامية، ويحرصون على متابعة كل جديد فيها"، مشددة على "كثرة عدد الفضائيات، وانطلاق القنوات الجديدة على غير ما كان موجودًا من قبل، عندما كانت التلفزيونات الرسمية للدولة فقط هي الموجودة، أما حاليًا اتسعت دائرة عرض الأعمال الدرامية وتحقيقها مكاسب في كل الدول العربية".
أرسل تعليقك