منظمة الموضة البريطانية تطلق مبادرة بمليون جنيه إسترليني لمواجهة كورونا
آخر تحديث GMT18:17:07
 العرب اليوم -

فرض الوباء المستجد شعار "ما حك جلدك مثل ظفرك" على القطاع

منظمة الموضة البريطانية تطلق مبادرة بمليون جنيه إسترليني لمواجهة "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - منظمة الموضة البريطانية تطلق مبادرة بمليون جنيه إسترليني لمواجهة "كورونا"

عالم الموضة
لندن ـ العرب اليوم

ألقت تداعيات تفشي فيروس "كورونا" بظلالها على العديد من القطاعات حول العالم، وكان لعالم الموضة نصيبًا من هذه التداعيات، حيث ظهر شعار «ما حك جلدك مثل ظفرك»، وهو مثل يُؤمن به صناع الموضة حاليًا، ويُطبقونه بحذافيره. اقتنعوا بأنه لن يُنقذ هذا القطاع أو يُعالجه من مصابه سوى أصحابه والعاملين فيه. من هذا المنظور أطلقت منظمة الموضة البريطانية مبادرة بمليون جنيه إسترليني لمواجهة «كوفيد- 19». تستهدف دعم المصممين الصاعدين والمستقلين، كونهم الأكثر عرضة للإفلاس، إلى جانب طلاب الجامعات، من خلال توفير منح دراسية لهم.

في ميلانو، لم تقف منظمة الموضة الإيطالية مكتوفة الأيادي. جندت هي أيضاً كل إمكانياتها لإحداث صندوق خاص بالمصممين المستقلين، أرفقته بحملة تحمل هاشتاغ «كلنا من أجل الغد». المبادرة تهدف إلى ربط مصممين شباب بخبراء في مجالات متنوعة تتعلق بالموضة، لمساعدتهم على تجاوز المحنة الآن وبعد «كورونا»، في باريس، ومن أجل الهدف نفسه، تقرر توزيع جائزة «إل في آم آش» وقدرها 300 ألف يورو على ثمانية مصممين، عوض واحد كما جرت العادة سابقاً، شمل الأمر أيضاً جائزة «كارل لاغرفيلد» التي تقدر بـ150 ألف يورو.

من جهته، قام مجلس المصممين الأميركيين، ومجلة «فوغ»، بحملة قوية كانت نتيجتها تبرع رالف لوران بمليون دولار، ومجموعة «بي في آش» المالكة لـ«كالفن كلاين» و«تومي هيلفيغر» بـ50 ألف دولار، إضافة إلى أفراد تباينت تبرعاتهم ما بين 5 و25 دولاراً. الجميل في الأمر أن عمليات الإنقاذ هاته شملت الوطن العربي أيضاً، وتحديداً مجلس الأزياء والتصميم المصري. صحيح أنها لم تأتِ على شكل تبرعات مالية ضخمة، نظراً لشح الإمكانيات من جهة، ولكون المجلس حديث العهد من جهة أخرى، إلا أنه سجل حضوره وفاعليته بتوفيره منصة تعرض وتروج لمنتجات مصممين محليين، إضافة إلى توسيع شبكات علاقاتهم مع صناع التجزئة والمصورين وغيرهم، حتى يُمسكوا بكل خيوط هذه الصناعة، ويستفيدوا من فترة الحجر الصحي لبناء المستقبل.

وتقول سوزان ثابت، رئيسة تحرير مجلة «باشن»، وواحدة من مؤسسي المجلس والمنصة، بأنه «في ضوء الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه العالم بسبب تفشي فيروس (كورونا) المستجد، أصبح لزاماً علينا دعم المصممين والعلامات التجارية المحلية بكل ما لدينا من وسائل. فنحن نتوفر على الوقت الكافي للتفكير والتخطيط، ولا يجب أن نُضيعه في القلق والخوف من المجهول، لا سيما أن الوضع الحالي يُحتم علينا تحضير أنفسنا للتغييرات القادمة». ما تؤكد عليه سوزان ثابت أن من بين الأشياء التي تركز عليها تعزيز مفهوم «صُنع في مصر» حتى يتم تفعيل الأيادي العاملة والحرفيين في كل ما يتعلق بالإبداع والتصميم، من تطريزات تُنفذ في سيوة إلى مجوهرات مستلهمة من التاريخ المصري المتنوع.

حتى الآن انضم للمنصة ما لا يقل عن 51 من المصممين والعلامات التجارية، على أن يتم تحديثها باستمرار بعد انضمام المزيد. ولتشجيع المصممين المصريين والعاملين في الصناعة على الانضمام والتواصل وتبادل الأفكار، استحدث المجلس مثل نظيره الإيطالي، هاشتاغ «المصممون المصريون مع بعض» #EgyptianDesignUnited، الأمر هنا لا يقتصر على المصممين؛ بل أيضاً على تجار التجزئة؛ كونهم جزءاً لا يتجزأ من الموضة. في هذا الصدد أيضاً يقول بول أنطاكي، رئيس المجلس، إن «معاناة تجار التجزئة في الأزياء وكل الصناعات التي تقف وراءهم أصبحت واضحة للعيان. وربما يكون المصممون الشباب أكثر عرضة للخطر من غيرهم، لهذا شعرنا بأنهم أكثر حاجة للدعم، ليس بفتح منصة تُقرب بعضهم من بعض فحسب؛ بل تُقربهم أيضاً من تجار التجزئة المهمين، على أمل أن يأخذوهم بعين الاعتبار في استراتيجياتهم المستقبلية بعد انتهاء الجائحة».

ولا يخفى على أحد أهمية هذه المبادرات. فهي مسألة بقاء أو موت بالنسبة للأغلبية ممن لا ينضوون تحت أجنحة مجموعات ضخمة مثل «إل في آم آش» أو «كيرينغ» لها ميزانيات ضخمة، لهذا لم يكن صادماً أو غريباً تصريح عرابة الموضة آنا وينتور التي تُلقب بالمرأة الجليدية، كونها لا تعبر عن مشاعرها بسهولة، بأنها لم تستطع أن تقاوم دموعها عندما اتصل بها رالف لوران، ليخبرها بأنه تبرع لصندوق الدعم بمليون دولار. فهي أكثر من يعرف أهمية هذه المبادرات وتأثيراتها على قطاع إبداعي، كان إلى عهد قريب واحداً من أهم القطاعات الاقتصادية في العالم، وكان يعتمد أساساً على المواهب الشابة. ففي الأوقات العادية، يكون المصممون قد تلقوا «تسبيقات» مالية من المحلات الكبيرة، لمساعدتهم على إنجاز تصاميمهم. الآن أصبح هذا الأمر غير وارد في ظل إغلاق هذه المحلات، من دون أن يعرف أحد متى أو حتى ما إذا كان بعضها سيفتح أبوابه ثانية.

قد يهمك ايضـــًا :

السعودية مهيرة عبد العزيز تُثير جدلاً بملابسها "الضيقة اللامعة"

مهيرة عبد العزيز تلهمك أزياء محتشمة وراقية في رمضان 2018

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة الموضة البريطانية تطلق مبادرة بمليون جنيه إسترليني لمواجهة كورونا منظمة الموضة البريطانية تطلق مبادرة بمليون جنيه إسترليني لمواجهة كورونا



GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 06:48 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ملابس الفرو الفاخرة لإطلالة فريدة ودافئة في فصل الشتاء

GMT 08:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات أنيقة وعصرية تناسب شهر نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
 العرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab