فيلم وثائقي عن المُصمّم ألكسندر ماكوين يروي قصة حياته
آخر تحديث GMT16:47:51
 العرب اليوم -

​تعلَّق جدًّا بوالدته وأدمن الكحول وأُصيب بالإيدز

فيلم وثائقي عن المُصمّم ألكسندر ماكوين يروي قصة حياته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فيلم وثائقي عن المُصمّم ألكسندر ماكوين يروي قصة حياته

تصميمات المصمم ألكسندر ماكوين
لندن ـ ماريا طبراني

وُلد المصمم ألكسندر ماكوين في 17 مارس/ آذار 1969 في لندن وتربّى في عائلة متواضعة لينطلق في السن الـ16 نحو تكريس وقته لتصميم الأزياء، وبعدما ترك المدرسة انتقل إلى مدرسة Savile Row المهنية لتصميم الأزياء، إذ اكتسب خبرة تقنية عالية في الخياطة الأمر الأساسي الذي مهد له طريق النجاح.

وتميّز ماكوين بمعرفته المتعمقة بالخياطة البريطانية وتفصيل الأقمشة إضافةً إلى جمعه المتناقضين، القوة والضغف، في تصاميمه، وعمل في حقل الأزياء إلى جانب Koji Tatsuno لينتقل بعدها في عمر الـ21 إلى ميلانو، إذ لمع نجمه في دار جيفنشي من العام 1996 حتى العام 2001.

وحاز جائزة المصمم البريطاني لأعوام 1996، 1997، 2001 و2003 وجائزة CFDA للمصممين العالميين العام 2003، وانتشرت فروع متاجر ماكوين في أهم عواصم الموضة على غرار لاس فيغاس، نيويورك وميلانو كما ارتدت تصاميمه أشهر نجمات هوليوود مثل سارا جيسكا باركر ونيكول كيدمن، لكن مسيرة المصمم العالمي انتهت باكرا، إذ وجد ألكسندر ماكوين يوم 11 فبراير/ شباط 2010 من العام ميتًا في منزله، واستلمت بعده المصممة الشهيرة سارا بيرتون، الإدارة الفنية لماركته.

كان مُحبطًا في بداية مسيرته المهنية
وتروي الصحافية كولين ماك دويل، وهي أول من التقى المصمم البريطاني، في عام 1996، ما حدث معه في هذا اللقاء، حيث تقول "أجريت حوارًا معه في مارس/ آذار عام 1996، وحينها كان يبلغ من العمر 27 عامًا، وقال إن المعلقين في مجال الموضة يجاملون، حيث يستمرون في القول إن لندن تتغير، وتتحسن، ولكن في الحقيقة لا، انظري إلى الاستوديو الخاص بي، ثلاثة أيام بعد العرض ولا يوجد أحد، ولا مشترٍ واحد، الحقيقة لا يوجد شيء في لندن، إذا لم يكن لدي باريس وميلان للبيع، فأين سأكون، ومن يهتم؟".

وتضيف دويل: "أرسلتني صحيفة الصنداي تايمز لمقابلة نجم الموضة الوليد، والمعروف بين أصدقائه باسم لي، وذهب إلى الاستوديو الخاص به في هوكستون، شرق لندن، كانت مساحته صغيرة وتفوح منها رائحة الرطوبة، ولكن كان مليئًا بالملابس الجميلة، وكان مر 4 سنوات على عرض تخرجه، أتذكّر أنه كان يدعوني بسيدتي، وقال لي إنه حين كان مراهقًا طلب من والدته هدية عيد ميلاده كتابًا عن الأزياء الخاصة بالقرن العشرين، وكان من بين الكتب المفضلة للقراءة".

عام 1996 كان بداية تميّزه
وتوضح "قابلته مرة أخرى بعد سبع سنوات، في عام 2003، وفي هذا الوقت كان شخصية راسخة وقوية في مجال الموضة العالمية، وبعد أن أصبح مديرًا إبداعيًا في جيفنشي في أكتوبر/ تشرين الأول 1996، وفي عام 2000 تلقى الدعم المالي من غوتشي، مما أشعره بالارتياح".

ويستعد الفيلم الوثائقي "ماكوين" للظهور إلى العلن في دور السينما هذا الشهر، حيث يروي رحلة صعود وسقوط المصمم البريطاني والخاصة بحياته الشخصية والإبداعية، إذ قضى منتجو الفيلم عاما كاملا يبحثون في 200 مصدر أرشيفي عن حياة ماكوين، ومن بينها المقابلات النادرة والأشرطة الصوتية التي سجّلها على مدار حياته، بجانب تصريحات زملائه وأصدقائه وجيرانه.

انتحر في اليوم السابق لدفن والدته
وعلى المستوى الشخصي، كان ماكوين خجولًا ولا يتحدث كثيرًا، كما أنه لا يحب التصوير كثيرًا، وكان يرفض إظهار وجهه على الكاميرا، وبخاصة في الفترات الأولى من عمله، وهو أصغر أشقائه البالغ عددهم 6، كان والده سائق سيارة أجرة، وولد في جيل يعني أن الرجل يجب أن يكون رجلا بحق، وفي إحدى المقابلات وصف ماكوين نفسه بأنه "الخروف الوردي" لعائلته، شجعته والدته على فعل كل شيء كان يحلم به، ومن الواضح أنه يعشقها، فأحد أكثر التفاصيل المأسوية لانتحاره هو أنه قتل نفسه في اليوم السابق لدفن والدته.

تكفّلت عمته بمصاريف دراسته الخياطة
وأشارت والدته إلى أنه يجب أن يحصل على تدريب مهني في الخياطة، وفي الفيلم الوثائقي تتحدث شقيته الكبرى، جانيت، وابن أخيه، جراي، بكل مصداقية عنه وعن تربيته، ومن الواضح أن أسرته دعمته، وبخاصة حين أعلن مثليته الجنسية في سن الـ18، ولكن كانت هناك مشاكل، وبخاصة مع جانيت لأن زوجها هو الرجل الذي اعتدى عليه جنسيا حين كان طفلا ومراهقا.

وحين درس في "سنترال سانت مارتينز" موّلت عمته رينيه، مصاريفه الدراسية، كما دعمته مصمممة الأزياء إيزابلا بلو، بمبلغ 100 جنيه إسترليني أسبوعيا، وعلى الرغم من اعترافه بأنه كان يحتاج إيزابيلا ويقابلها من أجل المال، امتدحها كثيرًا، وأكد أنها من بين الشخصيات التي دعمته بقوة، وقدمت له ما هو أكثر من المال.

أدمن الكحول وأُصيب بالإيدز
وابتكر ماكوين العديد من الملابس الأكثر روعة في القرن العشرين، حيث الفستان الذي ارتدته عارضة الأزياء شالوم هارلو في عام 1999، في مجموعته التي صدرت تحت اسم "رقم 13"، وكذلك فستان الممثلة  كيت موس، الذي ارتدته في عام 2006.

ووضع ماكوين نفسه تحت ضغط خلال الأعوام الأخيرة، حيث كمية الإنتاج الكبيرة التي أنتجها، ومن بينها الملابس الرجالية، ومع الأسف، اعتمد بشكل كبير على المخدرات والكحول، كما أنه أُصيبب بمرض الإيدز، كما يروي جراي في الفيلم، وبعدها بدأ يعاني من الاكتئاب.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم وثائقي عن المُصمّم ألكسندر ماكوين يروي قصة حياته فيلم وثائقي عن المُصمّم ألكسندر ماكوين يروي قصة حياته



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab