فيلم وثائقي عن المُصمّم ألكسندر ماكوين يروي قصة حياته
آخر تحديث GMT07:19:40
 العرب اليوم -

​تعلَّق جدًّا بوالدته وأدمن الكحول وأُصيب بالإيدز

فيلم وثائقي عن المُصمّم ألكسندر ماكوين يروي قصة حياته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فيلم وثائقي عن المُصمّم ألكسندر ماكوين يروي قصة حياته

تصميمات المصمم ألكسندر ماكوين
لندن ـ ماريا طبراني

وُلد المصمم ألكسندر ماكوين في 17 مارس/ آذار 1969 في لندن وتربّى في عائلة متواضعة لينطلق في السن الـ16 نحو تكريس وقته لتصميم الأزياء، وبعدما ترك المدرسة انتقل إلى مدرسة Savile Row المهنية لتصميم الأزياء، إذ اكتسب خبرة تقنية عالية في الخياطة الأمر الأساسي الذي مهد له طريق النجاح.

وتميّز ماكوين بمعرفته المتعمقة بالخياطة البريطانية وتفصيل الأقمشة إضافةً إلى جمعه المتناقضين، القوة والضغف، في تصاميمه، وعمل في حقل الأزياء إلى جانب Koji Tatsuno لينتقل بعدها في عمر الـ21 إلى ميلانو، إذ لمع نجمه في دار جيفنشي من العام 1996 حتى العام 2001.

وحاز جائزة المصمم البريطاني لأعوام 1996، 1997، 2001 و2003 وجائزة CFDA للمصممين العالميين العام 2003، وانتشرت فروع متاجر ماكوين في أهم عواصم الموضة على غرار لاس فيغاس، نيويورك وميلانو كما ارتدت تصاميمه أشهر نجمات هوليوود مثل سارا جيسكا باركر ونيكول كيدمن، لكن مسيرة المصمم العالمي انتهت باكرا، إذ وجد ألكسندر ماكوين يوم 11 فبراير/ شباط 2010 من العام ميتًا في منزله، واستلمت بعده المصممة الشهيرة سارا بيرتون، الإدارة الفنية لماركته.

كان مُحبطًا في بداية مسيرته المهنية
وتروي الصحافية كولين ماك دويل، وهي أول من التقى المصمم البريطاني، في عام 1996، ما حدث معه في هذا اللقاء، حيث تقول "أجريت حوارًا معه في مارس/ آذار عام 1996، وحينها كان يبلغ من العمر 27 عامًا، وقال إن المعلقين في مجال الموضة يجاملون، حيث يستمرون في القول إن لندن تتغير، وتتحسن، ولكن في الحقيقة لا، انظري إلى الاستوديو الخاص بي، ثلاثة أيام بعد العرض ولا يوجد أحد، ولا مشترٍ واحد، الحقيقة لا يوجد شيء في لندن، إذا لم يكن لدي باريس وميلان للبيع، فأين سأكون، ومن يهتم؟".

وتضيف دويل: "أرسلتني صحيفة الصنداي تايمز لمقابلة نجم الموضة الوليد، والمعروف بين أصدقائه باسم لي، وذهب إلى الاستوديو الخاص به في هوكستون، شرق لندن، كانت مساحته صغيرة وتفوح منها رائحة الرطوبة، ولكن كان مليئًا بالملابس الجميلة، وكان مر 4 سنوات على عرض تخرجه، أتذكّر أنه كان يدعوني بسيدتي، وقال لي إنه حين كان مراهقًا طلب من والدته هدية عيد ميلاده كتابًا عن الأزياء الخاصة بالقرن العشرين، وكان من بين الكتب المفضلة للقراءة".

عام 1996 كان بداية تميّزه
وتوضح "قابلته مرة أخرى بعد سبع سنوات، في عام 2003، وفي هذا الوقت كان شخصية راسخة وقوية في مجال الموضة العالمية، وبعد أن أصبح مديرًا إبداعيًا في جيفنشي في أكتوبر/ تشرين الأول 1996، وفي عام 2000 تلقى الدعم المالي من غوتشي، مما أشعره بالارتياح".

ويستعد الفيلم الوثائقي "ماكوين" للظهور إلى العلن في دور السينما هذا الشهر، حيث يروي رحلة صعود وسقوط المصمم البريطاني والخاصة بحياته الشخصية والإبداعية، إذ قضى منتجو الفيلم عاما كاملا يبحثون في 200 مصدر أرشيفي عن حياة ماكوين، ومن بينها المقابلات النادرة والأشرطة الصوتية التي سجّلها على مدار حياته، بجانب تصريحات زملائه وأصدقائه وجيرانه.

انتحر في اليوم السابق لدفن والدته
وعلى المستوى الشخصي، كان ماكوين خجولًا ولا يتحدث كثيرًا، كما أنه لا يحب التصوير كثيرًا، وكان يرفض إظهار وجهه على الكاميرا، وبخاصة في الفترات الأولى من عمله، وهو أصغر أشقائه البالغ عددهم 6، كان والده سائق سيارة أجرة، وولد في جيل يعني أن الرجل يجب أن يكون رجلا بحق، وفي إحدى المقابلات وصف ماكوين نفسه بأنه "الخروف الوردي" لعائلته، شجعته والدته على فعل كل شيء كان يحلم به، ومن الواضح أنه يعشقها، فأحد أكثر التفاصيل المأسوية لانتحاره هو أنه قتل نفسه في اليوم السابق لدفن والدته.

تكفّلت عمته بمصاريف دراسته الخياطة
وأشارت والدته إلى أنه يجب أن يحصل على تدريب مهني في الخياطة، وفي الفيلم الوثائقي تتحدث شقيته الكبرى، جانيت، وابن أخيه، جراي، بكل مصداقية عنه وعن تربيته، ومن الواضح أن أسرته دعمته، وبخاصة حين أعلن مثليته الجنسية في سن الـ18، ولكن كانت هناك مشاكل، وبخاصة مع جانيت لأن زوجها هو الرجل الذي اعتدى عليه جنسيا حين كان طفلا ومراهقا.

وحين درس في "سنترال سانت مارتينز" موّلت عمته رينيه، مصاريفه الدراسية، كما دعمته مصمممة الأزياء إيزابلا بلو، بمبلغ 100 جنيه إسترليني أسبوعيا، وعلى الرغم من اعترافه بأنه كان يحتاج إيزابيلا ويقابلها من أجل المال، امتدحها كثيرًا، وأكد أنها من بين الشخصيات التي دعمته بقوة، وقدمت له ما هو أكثر من المال.

أدمن الكحول وأُصيب بالإيدز
وابتكر ماكوين العديد من الملابس الأكثر روعة في القرن العشرين، حيث الفستان الذي ارتدته عارضة الأزياء شالوم هارلو في عام 1999، في مجموعته التي صدرت تحت اسم "رقم 13"، وكذلك فستان الممثلة  كيت موس، الذي ارتدته في عام 2006.

ووضع ماكوين نفسه تحت ضغط خلال الأعوام الأخيرة، حيث كمية الإنتاج الكبيرة التي أنتجها، ومن بينها الملابس الرجالية، ومع الأسف، اعتمد بشكل كبير على المخدرات والكحول، كما أنه أُصيبب بمرض الإيدز، كما يروي جراي في الفيلم، وبعدها بدأ يعاني من الاكتئاب.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم وثائقي عن المُصمّم ألكسندر ماكوين يروي قصة حياته فيلم وثائقي عن المُصمّم ألكسندر ماكوين يروي قصة حياته



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
 العرب اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab