الفهم العميق لملابس المرأة المسلمة يُساعد في تغير الصورة النمطية الشائعة عن الدين
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

في وقت ازدادت فيه حدة الخطاب المُعادي للإسلام

الفهم العميق لملابس المرأة المسلمة يُساعد في تغير الصورة النمطية الشائعة عن الدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفهم العميق لملابس المرأة المسلمة يُساعد في تغير الصورة النمطية الشائعة عن الدين

ملابس المرأة المسلمة
واشنطن _ رولا عيسى

أدركت المتاحف الفنية أن هناك الكثير لتتعلمه من الملابس التي تحمل طابعًا دينيًا، وفي نفس الوقت تدخل ضمن عالم الموضة الأوسع، إذ في وقت سابق من هذا العام، استضاف متحف "متروبوليتان" للفنون في نيويورك، معرضًا للأزياء مستوحى من الإيمان الكاثوليكي، بعنوان "الأجساد السماوية Heavenly Bodies"، حيث مزج بين الموضة والخيال الكاثوليكي، وقد ذهب إليه أكثر من 1.6 مليون زائر، وكان الحدث الأكثر شعبية في حفل الـ"ميت غالا".

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن متحف يونغ "Young Museum" في سان فرانسيسكو، أصبح أول معرض رئيسي مخصص للأزياء الإسلامية، فهو يعرض في الفترة من 22 سبتمبر/ أيلول 2018 إلى 6 يناير/ كانون الثاني 2019، مجموعة رائعة من العباءات الساحرة، والملابس الحريرية المفعمة بالحيوية، وملابس فضفاضة أنيقة ذات نسيج متميز، ويُعد هذا المعرض بمثابة بيان جريء من التقدير الثقافي، في وقت ازدادت فيه حدة الخطاب المُعادي للمسلمين.

ويمكن للإدراك الأوسع لفهم ملابس النساء المسلمات، أن يتحدى الصورة النمطية الشائعة عن الإسلام، وهنا نوضح نقاط سريعة عن ذلك.

في حين أن هناك إشارات متفرقة للملابس المحتشمة في المصادر الإسلامية المكتوبة، فإن النصوص الإسلامية لا تمضي الكثير من الوقت في مناقشة أخلاقيات الملابس الإسلامية، وبمجرد الإدراك السريع لهذه الملابس المحتشمة، فهذه الملابس تختلف من بلد مسلم إلى آخر، حيث ينبغي على النساء في إيران تغطية الرأس في الأماكن العامة، فالشرطة تعتقل النساء المخالفات لذلك، ولكن في نفس الوقت ترتدي النساء الجينز الممزق، والملابس البوهيمية الفضفاضة.

وأما في إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان في العالم، لا تغطي المرأة المسلمة رأسها، وهي غير ملتزمة بارتداء ملابس محتشمة، وحين يتعلق الأمر بتركيا، فإن النساء هناك يخترن الملابس التابعة إلى النظام العلماني، كما هو الحال في اندونيسيا، فالمرأة التركية غير ملتزمة بتغطية رأسها، وحين يتعلق الأمر بالحجاب في تركيا، ترتدي النساء الملابس الفضفاضة، عالية الرقبة ويستخدمن الوشاح المثلث لتغطية الشعر، وفي إندونيسيا، ترتدي النساء الملابس ذات النسيج الراقي المطرز، والوشاح نفسه.

ويرى الكثير من النساء غير المسلمات ملابس النساء المسلمات وغطاء الشعر، علامة على الاضطهاد، فصحيح أن خيارات ملابس المرأة المسلمة تتشكل من خلال أفكار المجتمع بشأن كيف أن تصبح مسلمًا جيدًا، لكن هذا الوضع لا يختلف عن الوضع بالنسبة للنساء غير المسلمات، اللواتي عليهن كذلك التفاوض بشأن التوقعات المتعلقة بسلوكهن.

وتغطي بعض النساء شعرهن، رغم اعتراضات الأهل، مثل حالة تاري، وهي فتاة إندونيسية محجبة، تغطي رأسها رغم اعتراض والدها، ولكن هذا يشكل جزءا من هويتها المستقلة.

ويقلق والد تاري، من عدم قدرتها على الحصول على وظيفة بعد التخرج بسبب الحجاب، ولكن الفتاة أكدت أنها اختارت طريقة الملابس التي تعبر عن أسلوبها الشخصي وهويتها الإسلامية.

وتقول نور، وهي طالبة اتصالات في جامعة أسطنبول، والتي ترتدي ثيابًا محتشمة دون تغطية شعرها، إنها تنتقد بشدة صناعة الملابس التي تضع النساء المسلمات في قلب فكرة شراء الملابس الباهظة، ليظهرن أنيقات، ففي رأيها أن الزي الإسلامي لا يحتاج إلى ثمن باهظ.

وتعمل ليلى مع الحكومة الإيرانية، وتعتبر خيارات الملابس خارج أوقات العمل شكلًا من أشكال العصيان المدني، فمن الاثنين إلى الجمعة، ترتدي ألوانًا داكنة ومعاطف فضفاضة طويلة، لكن في عطل نهاية الأسبوع، تدفع كل ذلك بعيدًا، بارتداء ملابس ضيقة ووضع مكياج ثقيل، وكل هذه الخيارات قد تورطها مع الشرطة الأخلاقية.

ويقدم متحف يونغ، العديد من التصاميم الخاصة بالمسلمات، للاعتراض على ما يحدث في العالم، حيث تعرض مصممة الأزياء سيلين سيمان، وشاحًا للرأس، للاعتراض على حظر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لسفر المسلمين إلى الولايات المتحدة، ووضعت على الوشاح كلمة "ممنوع".

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "بيو Pew" في عام 2017، أن 50% من الأميركيين يقولون إن الإسلام ليس جزءًا من المجتمع، ولكن مع إدراكهم لصعود عارضات الأزياء المسلمات، وكذلك مصممات الأزياء المسلمات، في عالم الموضة، تبين أن هناك سوء فهم لديهم.

ويبدو أن عارضات الأزياء المسلمات، هن المتحدثات الرسميات، للعديد من العلامات التجارية الخاصة بمستحضرات التجميل، كما سيطرن على منصات عروض الأزياء الرائعة في الفترة الأخيرة.

ويتم تسويق الملابس المستوحاة من التصاميم الإسلامية لجميع السيدات، وليس فقط المسلمات، وأبرز مثال على ذلك، مجموعة الملابس الأخيرة، لمصممة الملابس البريطانية المسلمة، هنا تاجيما، للعلامة التجارية أونكلو.

ويوضح كل ما سبق أن المسلمين ليسوا فقط جزءًا من المجتمع السائد، ولكنهم مشاركون أقوياء فيه.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفهم العميق لملابس المرأة المسلمة يُساعد في تغير الصورة النمطية الشائعة عن الدين الفهم العميق لملابس المرأة المسلمة يُساعد في تغير الصورة النمطية الشائعة عن الدين



GMT 05:52 2022 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فكار بسيطة لتحديث خزانة ملابسك في فصل الشتاء

GMT 06:20 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

نصائح هامة للتألق في حفلات الكريسماس ورأس السنة

GMT 06:27 2022 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

القفطان المريح والعصري يسيطر على موضة شتاء 2023

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:56 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة في إيلات

GMT 13:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 العرب اليوم - غوغل تطلق خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab