أسبوع ميلانو يختتم فعالياته محتضناً القضية اللبنانية
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

تضامنًا مع شباب المصمّمين بعد انفجار مرفأ بيروت

"أسبوع ميلانو" يختتم فعالياته محتضناً القضية اللبنانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أسبوع ميلانو" يختتم فعالياته محتضناً القضية اللبنانية

انفجار مرفأ بيروت
ميلانو - العرب اليوم

في الـ4 من شهر أغسطس (آب) الماضي، عمّت حالة من الحداد عالم الموضة بلبنان. فمشاغل ومحال معظم المصممين كانت تتمركز في مناطق غير بعيدة عن مرفأ بيروت، وبالتالي لم تسلم من الانفجار القوي الذي دمرها وأحرق تصاميم كانت معلقة على الواجهات أو رسمات على الورق لم يتم تنفيذها بعد، تناثرت على الأرض وشظايا الزجاج تغطيها.لكن شتان بين تلك الصورة وصور الأزياء التي أبدعها هؤلاء المصممون بعد أن أفاقوا من الصدمة. مشاعر الغضب والحزن والألم خفت وحلت محلها مشاعر الأمل والتحدي والرغبة في المزيد من الإبداع. لم يكن ذلك ممكناً من دون دعم خارجي. العالم أجمع أظهر تعاطفاً معهم ونادى بمد يد المساعدة، لكن الدعم الفعلي والعملي جاء من إيطاليا، وتحديداً من غرفة الموضة الإيطالية التي لها أيادٍ بيضاء كثيرة فيما يتعلق بدعمها قضايا إنسانية وتعاطفها مع مصممين شباب. فقد سبق وأن أطلقت في بداية العام حملة تعاطفت فيها مع الصين بسبب التمييز العنصري التي تعرض له مبدعوها بعد تفشي جائحة كورونا مباشرة، وكانت بعنوان «الصين نحن معك» أتبعتها بحملة «إيطاليا نحن معك». وأخيراً وليس آخراً حملتها اللبنانية، والتي فتحت فيها غرفة الموضة الميلانية أبوابها أمام ستة مصممين شباب، هم الثنائي قزي وأسطا، وحسين بظاظا، وروني الحلو، وأمين جريساتي، ماركة «أتولييه نوبر» و«إمورجنسي روم». كلهم عبروا عبر صفحات التواصل الاجتماعي، بأن الدنيا اسودت في عيونهم بعد أن دُمرت أعمالهم في انفجار مرفأ بيروت. وصلت صرخاتهم إلى ميلانو التي طلبت منهم لملمة أوراقهم وتسجيل حضورهم في أسبوعها بأي شكل.

والشكل الذي اختاروه لمشاركتهم لربيع وصيف 2021 اقتصر في الغالب على أفلام قصيرة، نجحت في تسليط الضوء على قدراتهم الإبداعية. فقد تكون حالتهم النفسية تحسنت، لكن الحالة الاقتصادية لا تزال متأزمة، إضافة إلى صعوبة السفر بسبب جائحة كورونا. المتابع لهذه الأفلام يرى مدى انعكاس الأحداث الأخيرة على نفسياتهم. لم تكن كلها عن الأزياء والإكسسوارات. فقد تعذر على بعض هؤلاء المصممين البدء من الصفر بعد أن دُمرت أعمالهم تماماً، وبالتالي لم يتمكنوا من تنفيذ تشكيلاتهم في الوقت المناسب. ماركة «إمورجنسي روم» مثلاً اقتصرت على بث فيلم قصير يصور الحالة التي يعاني منها اللبنانيون، وذلك من خلال التركيز على أشخاص عاديين عبّروا بعفوية عما يعانونه بشكل يومي للعيش بثلاث لغات: العربية، والفرنسية، والإنجليزية.

بيد أن الفيلم الذي قدمه المصمم الشاب حسين بظاظا كان الأقوى تأثيراً ودمجاً للحالة النفسية والموضة. استعمل فيه الأزياء أداةً للتعبير عن حالات الغضب والخوف والألم والحزن والفرح والأمل التي شعر بها بعد الانفجار. يشرح «تتمحور مجموعتي هذا الموسم حول المشاعر الصادمة التي تعصف بنا بعد وقوع حادث مؤلم يودي بالأرواح ويكاد يودي بأحلامنا أيضاً». ويتابع المصمم «بعد المشاعر الأولية التي انتابتنا بعد حريق مرفأ بيروت في الـ4 من شهر أغسطس الماضي، والتي تباينت بين الخوف والغضب والكُره والفوضى والارتباك، بدأت تتسلل إلى النفس مشاعر أخرى، مثل الأمل والحب والرغبة في خلق الابتسامة والفرح بأي شكل من الأشكال... كان التحدي هو الذي يُحرك هذه المشاعر، وهو ما نجح في إخراجنا إلى الضوء». ترجم بظاظا كل هذا في فيلم قصير جاءت فيه التصاميم قوية تعبر عن حالة التحدي في الأزياء من جهة، وعن حالة الشتات والألم في السيناريو من جهة أخرى. يبدأ الفيلم بعارضة يطلب منها المخرج سمير سرياني أن تعبّر بوجهها وحركات جسمها عن كل الحالات الإنسانية التي نمر بها من مفاجأة وعدم تصديق وخوف وغضب إلى الفرح، وغيرها.

ويشرح المصمم، أن الفيلم يحكي قصة زينة وهي شابة «أردناها أن تُصاب بالارتباك والحيرة عندما نطلب منها أن تخبرنا عن نفسها... مثل الكثير منا تشعر بالجمود والإحراج والضياع والخوف؛ لأن نكران الذات الذي عاشته طويلاً جعلها تنسى نفسها وتُنكر احاسيسها إلى حد أصبحت فيه غير قادرة على التعبير عن أي شيء».

تنقل زينة هذه المشاعر من خلال لقطات سريعة جداً. في كل لقطة تظهر بزي مختلف يعبّر عن حالة نفسية. في إطلالتها الذكورية تريد أن تفرض نفسها وتكتسب ثقة بالنفس، وفي حالتها القوية تظهر بإطلالة يطغى عليها أسلوب الـ«غرانج»، وفي لحظاتها الهادئة تظهر في تصاميم رومانسية. هكذا كانت كل إطلالة تعبّر عن حالة نفسية عميقة أكثر من حالة مزاجية عابرة. وبما أن زينة كانت تُمثل الحالة التي يمر بها المصمم نفسه، فإن الأزياء التي صممها لم تكن تعكس الدفء كما يتوقع من تشكيلة موجهة للربيع والصيف، بل كانت «باردة تركز على المعاطف والسترات... فـ2020 لا تزال تُرسل قشعريرة في أوصالي؛ لهذا احتجت أن أوفر فيها وقاية لنفسي ولغيري أكثر من أي شيء آخر». حتى ألوانها تميزت ببعض البرود؛ إذ إن ألوان الأصفر والأخضر والوردي جاءت بدرجات باستيلية، إلى جانب الأسود والكحلي، مع غياب شبه كامل للتطريز. لم تكن تعكس تقشفاً بقدر ما كانت تعبر عن عملية تناسب الوضع الحالي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إطلالات ببناطيل الجينز من وحي كيندال جينر

مجلس الأزياء العربي يطلق مبادرة لمكافحة أزمة كوفيد - 19

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسبوع ميلانو يختتم فعالياته محتضناً القضية اللبنانية أسبوع ميلانو يختتم فعالياته محتضناً القضية اللبنانية



GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 06:48 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ملابس الفرو الفاخرة لإطلالة فريدة ودافئة في فصل الشتاء

GMT 08:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات أنيقة وعصرية تناسب شهر نوفمبر

GMT 05:48 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"

GMT 17:13 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

4 ثنائيات تجتمع مجددًا بعد غياب في موسم دراما رمضان 2025

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 22:21 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قطع ديكور يمكنك إضافتها لمنزل أكثر دفئا في الشتاء

GMT 07:45 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab