تنورة القلم الرصاص تهيمن على منصات الأزياء لصيف وربيع 2018
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

بداية من الباستيل مع "فيكتوريا بيكهام" للأورغانزا في "ماكس مارا"

تنورة القلم الرصاص تهيمن على منصات الأزياء لصيف وربيع 2018

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تنورة القلم الرصاص تهيمن على منصات الأزياء لصيف وربيع 2018

الوان الباستيل مع "فيكتوريا بيكهام"
باريس ـ مارينا منصف

كانت تنورة قلم الرصاص "pencil skirt" التي تمتاز بقصّة ملتصقة بالجسم ذات وسط عال وتنتهي أسفل الركبة مباشرة، من أهم وأبرز القطع الموجودة بخزانة المرأة منذ خمسينيات القرن الماضي، ولكن بطريقة أو بأخرى لا تزال مناسبة لكل العصور، فبعد عدة مواسم أصبحت تهيمن على حجم منصات عروض أزياء صيف/ ربيع 2018 بمختلف الأشكال والأحجام والألوان، من الباستيل في عروض فيكتوريا بيكهام إلى الأورغانزا في عرض ماكس مارا، وقد أدخل مصممي الأزياء القليل من التعديلات لتناسب أحدث صيحات الموضة.

في حين أن ارتداء السراويل كان منذ أعوام عديدة دورًا أساسيًا في خطوة المرأة نحو المساواة، لا تزال تنورة قلم الرصاص دائمًا وأبدًا تضيف عنصرًا مختلفًا من الأنوثة، وربما حصول المرأة على حقوقها في الوقت الراهن يجعلها تشجع ارتداء التنورة مرة أخرى كالسابق، تمامًا مثل السراويل، أصولها نفعية فهي مشتقة في البداية من تنورة أنشأتها إديث بيرغ، المرأة الثانية التي ركبت الطائرة في العالم. عندما أخذت بيرغ مع الأخوة رايت من مطار فرنسي في عام 1908، كان ترتدي تنورة أدوارديان ضخمة للحفاظ على ملابسها أثناء الطيران وعاد الشكل المتشابك خلال الحرب العالمية الثانية، عندما كان هناك نقصًا في النسيج وكان من الضروري دخول المرأة إلى القوة العاملة مع ارتداء تنورة أكثر عملية من التنانير التي تتدلى والتي انتشرت في الثلاثينيات.

وعندما أظهر كريستيان ديور نظرة جديدة لأول مرة في عام 1947، كانت التنانير الكاملة، التي تتطلب أحيانًا ما يصل إلى 50 ياردة من النسيج، تمثل رد فعل مندفعًا "ومثيرًا للجدل" على التقشف في زمن الحرب، ولكن ديور كان دائمًا يعيد اختراع مظهره ويحب التطور والتجديد. وفي عام 1954 عرضت ديور مجموعة أزياء "H" على أساس خطوط متوازية من التنانير، حيث تحول التركيز من الخصر إلى الأرداف ومن ثم تم إطلاق تنورة قلم الرصاص.

وكانت النظرة الجديدة أنثوية للغاية، فكانت تنورة قلم الرصاص أكثر صرامة، وبساطة وثقة. كانت أيضًا مثيرة بلا خجل - فقد كانت ضيقة جدًا وكان لابد من إضافة شقوق لسهولة الحركة، وربما ظهرت من خلال مارلين مونرو في بعض الصورة المثيرة ما جعل منها مادة للجدل، كما احتضنت النجمات الأخريات هذا الاتجاة الجديد مثل غريس كيلي وكيم نوفاك، على الرغم من تحذير الفتيات المراهقات من ارتداءها إلا أن تنورة قلم الرصاص كانت استفزازية للبالغين إلى جيل ما بعد الحرب، حيث شعروا بالتمرد المبهج. 

وقد انتهى عهد تنورة قلم رصاص التقليدية إلى أنماط مصغرة وأكثر مرونة بداية من السبعينيات، وبحلول الثمانينيات تم إدخالها إلى ملابس العمل بأشكال مربعات غير مزعجة وتتناسب مع الأجواء العامة، وربما بدأ التحول في الأذواق مع عرض أزياء "فيتيمنتس 2017" حيث تظهر القوالب النمطية في مركز بومبيدو في باريس، مع بعض التغيرات التي وضعها المصمم لوتا فولكوفا بالمنصة مع بلوزات كلاسيكية تكشف عن نظرة خاطفة من حمالة الصدر.

وقد تم اعتماد تنورة قلم رصاص في مختلف المدن الأوروبية والأميركية، حيث تشكل النساء الآن 28٪ من أسهم "فوتسي 100"  واحدة من أكبر مؤشرات الأسهم البريطانية. ليس هذا هو الرقم المتوخى كهدف، ولكن مع ذلك يمثل تقدمًا كبيرًا على مدى العقد الماضي. وقد أكدت هيلينا موريسي التي أسست الشركة، في المقابلات التي أجرتها على اعتقادها بأن بيئة العمل تحتاج إلى "إعادة التوازن"، وأن المرأة لم تعد بحاجة إلى التكيف مع بيئة ذكورية تقليدية، بل علينا تغيير البيئة.

في حين لا أحد يدعي أن اختيار مختلف التنورات سوف يصحح الاختلالات الخطيرة التي لا تزال تتعلق في مكان العمل، فإنه يمكن مع ذلك أن يشير إلى تغيير في منظومة العمل، من ضرورة أن تظهر بإطلالة غير مزعجة إلى ظهور النساء بنظرة تعبر عنهن بدون خجل من كونهن نساء.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنورة القلم الرصاص تهيمن على منصات الأزياء لصيف وربيع 2018 تنورة القلم الرصاص تهيمن على منصات الأزياء لصيف وربيع 2018



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab