طريق انتقال بدلة العمّال من المناجم إلى منصات عروض الأزياء الراقية
آخر تحديث GMT22:07:40
 العرب اليوم -

مرسيليا الفرنسية تحتفي بخمس قطع نموذجية من الثياب في لسان صخري

طريق انتقال "بدلة العمّال" من المناجم إلى منصات عروض الأزياء الراقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طريق انتقال "بدلة العمّال" من المناجم إلى منصات عروض الأزياء الراقية

موديلات الأحذية
القاهرة ـ العرب اليوم

إنّها مرسيليا، أشهر موانئ جنوب فرنسا. وهو الصيف، أبهى مواسم السنة. وثالثهما "موسم"، هذا الصرح الثقافي الذي أخذ اسمه من اللغة العربية في ثاني المدن الفرنسية من حيث المساحة وعدد السكان. ومع اجتماع الثلاثة معًا ينطلق الزوار للتمتع بمعرض جديد يقام حاليًا بعنوان "ثياب نموذجية" ويستمر حتى نهاية العام يقع "موسم"، أو "موسيم" حسب اللفظ الفرنسي، في لسان صخري يمتد في البحر على مساحة 16 ألف متر مربع. وقد جرى افتتاحه عام 2013 حاملًا توقيع المهندس الفرنسي، الجزائري المولد، رودي ريكيوتي.

 وهو يتألف من متحف وقاعات للعرض الفني ومكتبة عامرة ومرافق جانبية مكملة. وهو إذ يقدم حاليًا معرضًا عن الثياب فإنّه يتيح للجمهور فسحة من تنشق نسمة منعشة بعد أشهر العزلة البيتية بسبب "كورونا". وهي ليست أي ثياب، بل تلك التي كان الفرنسيون يرتدونها في فترة مبكرة من القرن الماضي، يوم راح المجتمع يخصص لكل مناسبة لباسها. فما ترتديه السيدات على شاطئ البحر لا يشبه ما يرتدينه في السهرات والحفلات. كما ظهرت هناك ملابس مخصصة للرياضيين، وفق مختلف أنواع الرياضات، وأخرى للعمال الذين اعتمدوا البدلة الزرقاء المؤلفة من سروال وصديري متصلين ببعضهما.

حتى الأقدام كانت لها أحذيتها التي تختلف حسب المناسبات. ففي الصيف ظهرت الصنادل المصنوعة من البلاستيك التي تناسب الشواطئ والمشي على الرمال. أما الأمسيات فقد عرفت موضة الأحذية الفرنسية الخفيفة المصنوعة من نسيج حبال القطن والكتان. وكان بعض نماذجها النسائية يربط بالساق بواسطة شرائط من حرير.

يتعرف زائر المعرض على خمس قطع من الثياب فرضت نفسها على المشهد العام. فبالإضافة إلى الأحذية المنسوجة وبدلة العمل، هناك "الفانيلا" أو الشيال القطني الخالي من الأكمام. وبعده تأتي بدلة الرياضة "الجوكينغ" التي أخذت اسمها من الهرولة. وأخيرًا التنورة الاسكوتلندية ذات المربعات التي أصبحت موضة للجنسين. أمّا سبب اختيار هذه القطع والتوقف عند تاريخها ومساحات انتشارها فيعود إلى أنّها غادرت موقعها المحدّد وتحوّلت من لباس لمهنة أو رياضة أو قوم أجانب إلى ثياب تلهم المصممين وتماشي الموضة وتحوز إعجاب الكبار والصغار.

يستعير المعرض المئات من الصور التي التقطها مشاهير الفوتوغرافيين وضمنوها كتبًا وكتالوغات جمعت أعمالهم. فهناك لقطات لمتنزهات على شاطئ المتوسط، أو لمصارعين من أواخر القرن التاسع عشر، أو لسابحات يرتدين النماذج الأولى من ثياب البحر، أيام كان "المايوه" ينافس في حشمته ثياب الراهبات. وإلى جانب الصور، هناك لوحات غنية بالمعلومات تشرح تاريخ كل زي وتطوراته. فبدلة العمل الزرقاء لم تعد ذلك اللباس الخشن الخاص بعمال المناجم، بل انتقلت إلى خزائن الأنيقات من النساء وظهرت على منصات عروض الأزياء الباريسية الراقية.

تقول إيزابيل كرامبس، المشرفة على المعرض، إن موضوعه واسع وكان يمكن لمنظميه اختيار مئات القطع. لكنّهم اكتفوا بخمس لأنّها الأكثر تمثيلًا للفكرة. والجميل فيه أنّه معرض مناسب في المكان المناسب. ويمكن للزائر أن يتمتع بمنظر البحر من خلال الشرفات والنوافذ المطلة على زرقة الموج من صخرة مرتفعة، وأن يتنسم عبق هواء البحر بعد أشهر من "الاعتقال الصحي" والتباعد الاجتماعي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إليك أبرز صيحات الموضة المُعتمدة في عيد الأضحى لإطلالة مميّزة

أجمل إطلالات مُدوَّنات الموضة المحجبات بـ"التنورة البليسيه"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق انتقال بدلة العمّال من المناجم إلى منصات عروض الأزياء الراقية طريق انتقال بدلة العمّال من المناجم إلى منصات عروض الأزياء الراقية



GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 06:48 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ملابس الفرو الفاخرة لإطلالة فريدة ودافئة في فصل الشتاء

GMT 08:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات أنيقة وعصرية تناسب شهر نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab