بساطة تناسب متطلبات كورونا في أسبوع باريس لربيع وصيف 2021
آخر تحديث GMT04:38:00
 العرب اليوم -

وسط أجواء قاتمة ومخاوف من إغلاق تام لـ"باريس"

بساطة تناسب متطلبات "كورونا" في أسبوع باريس لربيع وصيف 2021

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بساطة تناسب متطلبات "كورونا" في أسبوع باريس لربيع وصيف 2021

أسبوع باريس لربيع وصيف 2021
باريس - العرب اليوم

افتتح أسبوع باريس لربيع وصيف 2021 وسط أجواء قاتمة ومخاوف من إغلاق تام لباريس بعد تزايد عدد المصابين بفيروس كورونا. ورغم أن هذه المخاوف لم تمنع عددا من بيوت الأزياء أن تعرض تشكيلاتها أمام باقة من المدعوين عوض الاعتماد كليا على المواقع الإلكترونية، فإن التوقعات كانت صغيرة. فقد غابت العديد من وسائل الإعلام المهمة مثل «فوغ» و«هاربرز بازار»، كما غاب خبراء أقسام الشراء من محلات كبيرة على رأسها «سيلفريجز» و«هارودز» فضلا عن غياب زبونات من الولايات المتحدة وآسيا والشرق الأوسط.

سمعة باريس كعاصمة الحب والحياة اللذيذة والسريعة لم تكن ملموسة في أسبوعها لربيع وصيف 2021. على غير العادة كان التحرك في شوارع باريس سهلا وسلسا على غير العادة، كما كان سائقو التاكسيات و«أوبر» أكثر أدبا ولباقة، وهو ما لم يكن «باريسيا» بالمفهوم الذي تعود عليه زوارها في مثل هذا الوقت. من البديهي أنه مع غياب الزحمة غاب الحماس وانخفضت نسبة الأندروفين في الجسم بشكل كبير.

ربما كان عرض «ديور» تلخيصا لهذه الحالة، بغض النظر عن الأزياء التي اقترحتها مصممتها ماريا غراتزيا، وتميزت بالانطلاق ورغبة في التحرر من بعض قيود الماضي مثل الخصر المشدود. الديكور الذي اختارته وجاء على شكل كاتدرائية عكس في المقابل حالة من الكآبة، تدعو إلى الجلوس مع الذات والتفكير في الروحانيات عوض الماديات. حتى إيطاليا التي كانت أكثر الدول الأوروبية تضررا من فيروس كورونا في بداية العام، تميز أسبوعها الأخير بروح أكثر قوة وتفاؤلا بالمقارنة، بدءا من عروضها الحية ولو بحضور معدود إلى ألوان الأزياء واحتضانها لقضايا إنسانية تؤكد أنها استفادت من الدرس وتريد أن تأخذ ما تعلمته في الفترة الماضية إلى المستقبل. فمنذ شهر مارس (آذار) الماضي والتركيز منصب على حماية البيئة والتفكير في وسائل مستدامة لإنقاذ الموضة من خلال شد انتباه مستهلك شاب وإرضائه. باريس في المقابل، تريد أن تؤكد للعالم أنها لا تزال عاصمة الأناقة العالمية، وتتوق إلى تسجيل قوتها في هذا المجال بكل الأدوات المتاحة لها، في تحد لكورونا وما ترتب عنها من تبعات سلبية. وفيما اقتصرت مشاركات كثيرة على أفلام قصيرة تم بثها على مواقع إلكترونية مختلفة، فضل البعض الآخر إقامة عروض حية، مثل ماركة «كوبيرني»، التي افتتحت الأسبوع.

اختار مؤسساها الثنائي أرنو فايون وسيباستيان ماير عرض تشكيلتهما في منطقة مونبارناس في برج مكون من تسعة وخمسين طابقا يعود تشييده إلى عام 1973. ورغم ما أثاره هذا البرج من جدل آنذاك بسبب تناقض معماره مع محيطه، إلا أن طابقه الأعلى والذي يطل على مجموع باريس كان مسرحا رائعا لتشكيلة أرادها كل من أرنو وسيباستيان أن تنقل الحضور الحي إلى عالم بعيد عن الواقع ولو لدقائق معدودات. فبعد أشهر من الحجر الصحي والخوف من الاقتراب من الآخر، كانت فكرة كسر هذا الحجر ومعاينة الأزياء عن قرب مرحبا بها. بعد انتهاء عرضهما ووراء الكواليس، كان تبريرهما، أن التفكير في عرض افتراضي عبر وسائل إلكترونية لم يكن مطروحا هذا الموسم. «لقد أصبنا بالتخمة من هذه الوسائل الافتراضية». وتابعا: «عندما اجتاح فيروس كوفيد 19 العالم، قال لنا أصدقاؤنا إن هذه فرصتنا الذهبية وإن هذا وقتنا. فنحن متمرسان في مجال الديجيتال، لكننا رفضنا الاستكانة لهذه الفكرة تماما. فليس هناك ما هو أجمل أو أقوى تأثيرا من لحظة إنسانية مشتركة». مثل غيرهما من المصممين هذا الأسبوع كان الاحتياط ضروريا من خلال توفير كل وسائل الوقاية من معقمات وكمامات وغيرها، بل يمكن القول إن تأثير كورونا كان واضحا أيضا في الكثير من التصاميم والاقتراحات. أول إطلالة افتتح بها المصممان عرضهما مثلا كانت عبارة عن بدلة بتقنية غير قابلة للتجعد ومضادة للباكتيريا اجتهدا في تطويرها وتوفيرها للمستشفيات منذ اجتياح أزمة كورونا العالم. بعد انتهاء عرضهما، كانت النقلة من منطقة مونبارناس إلى حديقة التويلريز بمثابة نقلة إلى عالم آخر. فقد نصبت دار «ديور» خيمة لا يستهان بحجمها من الخارج، ومن الداخل أخذت شكل كاتدرائية بنوافذ عالية وكأنها من الزجاج المعشق طبعتها رسمات للفنانين جيوتو وماني تم دمجها مع قصاصات من مجلات وعناوين صحف في تناقض مثير بين الماضي والحاضر.

كان واضحا أن الدار الفرنسية خفضت عدد الحضور مقارنة بالأعوام الماضية، حيث لم يتعد عددهم الـ350 عوض 1750، إلا أنها لم تخفض من تكاليف الديكور ولا فخامته. كان ديكورا لا يترك أدنى شك بأنها تستهدف منه فرد عضلاتها وتذكيرنا بأنها واحدة من أهم بيوت الأزياء العالمية التي لن تؤثر عليها لا أزمة اقتصادية ولا فيروس قاتل. بالإضافة إلى صمودها وحرصها على الحفاظ على صورتها، كانت من بين بيوت الأزياء القليلة التي احتضنت عالم الديجيتال ودخلت التسوق الإلكتروني بكل قوتها لتستقطب الشباب. بهذا تفوقت على بيوت أخرى لا تزال رافضة لهذا المبدأ على أساس أنه يرخص مكانتها ويقلل من شأنها. هذا الموسم ذهبت «ديور» إلى أكثر من هذا، ببث عرضها على «التيك توك» في بادرة غير مسبوقة. أما من ناحية الأزياء، فإن المصممة ماريا غراتزيا تشيوري أبدعت ما لا يقل عن 86 إطلالة. لم تركز فيها على التصاميم الهندسية والمحددة على الجسم مثل «جاكيت البار» بقدر ما ركزت على الانسيابية والتصاميم المنطلقة مثل الكيمونو والفساتين التي تفتح الخيار لشدها بحزام. لسان حالها كان يقول بأن الحياة تغيرت وفرضت علينا قضاء معظم الوقت في البيوت وبالتالي نحتاج إلى الراحة قبل كل شيء. حتى الـ«تي - شيرتات» التي كانت تتميز برسائل قوية، والتي ستصبح جزءا من تاريخ الدار الفرنسية في عهد ماريا غراتزيا غابت من هذه التشكيلة. فليس هناك من سيهتم بهذه الرسائل النسوية المتمردة في وقت أصبح الهاجس الأهم هو البقاء.

قد يهمك ايضـــًا :

مستحضرات ماكياج من أهم الماركات العالمية تعيد لوجهك التألّق

أفضل عطور من الماركات العالمية لإطلالة جذابة بلمسات منعشة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بساطة تناسب متطلبات كورونا في أسبوع باريس لربيع وصيف 2021 بساطة تناسب متطلبات كورونا في أسبوع باريس لربيع وصيف 2021



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab